المعالجة الإلكترونية للبيانات ( Electronic data processing (EDP) )
المعالجة الإلكترونية للبيانات تناول المعلومات في شكل إلكتروني عن طريق الحواسيب والأجهزة المشابهة. وتستخدم الحواسيب الحديثة والحاسبات الإلكترونية المعالجة الإلكترونية للبيانات، كما تستخدمه أجهزة الهاتف والتلفاز والراديو.
وتعمل المعالجة الإلكترونية للبيانات بمبدأ إمكانية تمثيل الأرقام والحروف بالرموز. وعند تحويلها إلى شكل ثنائي تظهر هذه الرموز في شكل سلاسل من أصفار والرقم 1. ★ تَصَفح: أنظمة الأعداد (النظام الثنائي). وتستطيع الحواسيب أداء الوظائف الحسابية، وغيرها من الوظائف الرياضية، باستخدام الأرقام الثنائية، وذلك لأن الرقم 1 يمكن تمثيله بسريان تيار كهربائي خلال دائرة مصغرة، بينما يمثل الرقم صفر بانعدام هذا السريان، وبهذه الطريقة تستطيع الحواسيب الحديثة، المزودة بالرقائق المصغرة السريعة الأداء، المسماة وحدات المعالجة المركزية، معالجة ملايين العمليات الحسابية في الثانية الواحدة. والبيانات الإلكترونية هي مجموعة صفوف صفر و 1، المعالجة بالحاسوب.
ولا تعالج نبيطة (أداة) المعالجة الإلكترونية الحديثة الحروف والأرقام فقط ولكنها تعالج أيضًا نقاط الضوء التي تكوِّن الصور التي ترمز إلى ترددات الأصوات. فباستخدام روابط الألياف البصرية بدلاً عن الكوابل النحاسية التقليدية تستطيع الحواسيب تحويل الرموز الثنائية إلى ومضات ضوئية ليزرية. ونتيجة لذلك يمكن إرسال البيانات الإلكترونية من نبيطة معالجة إلكترونية إلى أخرى عبر خط هاتفي.
وتختلف المعالجة الإلكترونية للبيانات عن المعالجة الأوتومائية للبيانات حيث تعالج البيانات في الأخيرة بالنبائط الكهروميكانيكية الأوتوماتية بدلاً عن النبائط الإلكترونية. ومن أمثلة المعالجة الأوتوماتية للبيانات الحاسبات الكهروميكانيكية القديمة وهواتف التبادل الأوتوماتي التي كانت مستخدمة قبل النظم المحوسبة الحديثة. وفي هذه النبائط، كان التيار الكهربائي يستخدم لتحريك مفاتيح كهربائية إلى مواضع معينة لتخزين ومعالجة البيانات الحسابية. وفي الآلات الحاسبة الكهربائية والحواسيب القياسية (غير الرقمية) كانت الأرقام المخزنة تمثل بفولتيات متفاوتة. وكانت الحواسيب التي صممت قبل اختراع الترانزستور في عام 1947م حواسيب معالجة أوتوماتية.