الرئيسيةبحث

حذيفة بن اليمان ( Hudhayfah ibn- al- Yaman )


حذيفة بن اليمان ( - 36 هـ، - 656م). صحابي جليل، صاحب الفتوح بالعراق وصاحب سر رسول الله ﷺ في المنافقين، فلم يعرفهم أحد غيره، وأبوه اليمان، حسل بن جابر العبسي الذي استشهد يوم أحد.

كان حذيفة يعلم أسماء المنافقين، حيث أعلمه بهم رسول الله واستأمنه على خبرهم، وكان الصحابة يعرفون ذلك عنه، فسأله عمر بن الخطاب: أفي عمالي أحد من المنافقين؟ قال: نعم ؛ واحد. قال: من هو؟ قال: لا أذكره. قال حذيفة: فعزله كأنما دُلّ عليه، وكان عمر لا يحضر صلاة على ميت لم يكن بها حذيفة. له بعض الأحاديث، وروى عنه صحابة أخيار.

شهد حذيفة وأبوه أحدًا وقتل فيها أبوه خطأ من أحد المسلمين، فقال لهم: يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين، وتصدق بديته على فقراء المسلمين. وحارب مع الرسول في غزوة الخندق وأبلى فيها بلاءً حسنًا، وكان كثير الحديث عن الموت، مذكرًا به أصحابه، وكان في السلم عابدًا ورعًا، وفي الحرب فارسًا مغوارًا، وهو الذي قال: (كان الناس يسألون رسول الله عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني). قيل إنه كان ثالث ثلاثة أو خامس خمسة أصحاب سبق في فتوحات العراق، وهو الذي فتح همدان والدَّيْنَور والرِّي، وأبلى بلاءً حسنًا في معركة نهاوند ضد الفرس، حيث قادها بكل حزم وعزيمة صادقة بعد أن سقط قائدها المغوار النعمان بن مقرن ـ وكان قد عينه عمر ـ وأسفرت المعركة التي سميت فتح الفتوح عن هزيمة ساحقة لجيوش الفرس قضت على حكم الأسرة الساسانية وغيرت وجه التاريخ في منطقة العراق، واختط الكوفة وأصلح من شأنها.

مات بعد مقتل عثمان بأشهر قليلة.

★ تَصَفح أيضًا: نهاوند، معركة ؛ النعمان بن مقرن.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية