الرئيسيةبحث

نهاوند، معركة ( Nahawand, Battle of )


نهاوند، معركة. كانت معركة نهاوند في عام 16هـ، 637م، في عهد الخليفة عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه. عندما انسحب الفرس من عاصمتهم المدائن التي فتحها المسلمون في عام 16 هـ، 637م، لجأوا إلى حلوان وأخذوا في جمع الحشود للتقدم نحو المدائن، فوجّه إليهم قائد جيوش المسلمين سعد بن أبي وقّاص جيشًا بقيادة ابن أخيه هاشم بن عتبة بن أبي وقاص في معركة جلولاء أواخر سنة 16هـ الموافق 637م، وأصابوا منهم أفضل مما أصابوا يوم القادسية. ثم تابعوا تقدَّمهم، ففتحوا حلوان ثم قرميسين في العام ذاته. ثم كانت الموقعة الكبرى التي أطْلق عليها المسلمون فتح الفتوح في نهاوند، حيث هُزِم الفرسُ بقيادة الفيرزان، وانفتح الطريق إلى مناطق إيران الداخلية. ولجأ يزدجرد قائد الفرس إلى أصفهان.

وكان اهتمام المسلمين بهذه الموقعة كبيرًا إذ كاد يخرج إليها عمر نفسه، وحشد لها الطرفان حشدًا عظيمًا، بلغت حشود الفرس نحو 150 ألف مقاتل.

كانت نهاوند بداية النهاية لدولة الفرس، لأنها آذنت بسقوط المقاومة المنظَّمة كلها وتشتت القوى الفارسية في جهود فردية يقوم بها حكام المقاطعات.

أخذ يزدجرد ينتقل من مدينة إلى أخرى حتى قتل بمرو بإقليم خراسان سنة 31 أو 32 هـ، 651م أو 652م. واختفت بمقتله الأسرة الساسانية إلى الأبد. وبلغ المسلمون حدود نهر جيحون، ثم تجاوزوه وفتحوا ما وراءه.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية