الرئيسيةبحث

الرملة ( ar- Ramlah )



الرّمْلة مدينة عربية في فلسطين المحتلة. وهي المدينة التي بناها المسلمون في فلسطين. إِذ اختط بناءها الأمير سليمان ابن عبد الملك لما كان واليًا على فلسطين في عهد أخيه الوليد بن عبد الملك وذلك في 96هـ، 715م. وقد احتلها الصهاينة فيما احتلوا من مدن فلسطين يوم الاثنين 12/7/1948م بعد مقاومة باسلة من سكانها العرب، وقاموا بطرد معظم سكانها، فلم يبق منهم سوى 400 نسمة. وبلغ عدد سكانها عام 1972م 36 ألف نسمة من بينهم 4,800 عربي فقط. سميت الرملة بهذا الاسم لغلبة الرمل عليها. وقيل سميت باسم امرأة اسمها رملة.

الموقع الجغرافي:

تعتبر مدينة الرملة الجسر الذي يصل يافا في الساحل الفلسطيني بالقدس في المنطقة الجبلية وبالغور وشرق الأردن، كما تصل شمال الساحل الفلسطيني بجنوبه. وتمر بها الطرق والسكك الحديدية التي تربط مصر ببلاد الشام والعراق. وتبعد الرملة عن القدس بحوالي 45 كم وهي قريبة من مطار اللد الشهير.

أهميتها:

كانت الرملة في عهد الأمويين حاضرة جُنْد فلسطين. وفي عهد العباسيين أصبحت تابعة لولاية الشام. وعندما نشبت الحروب الصليبية احتلها الصليبيون أكثر من مرة، وكان المسلمون يستردونها إثر ذلك، وكان صلاح الدين الأيوبي قد استردها منهم ودمّر قلعتها حتى لا يحتلها الصليبيون مرة أخرى. وقد اضطر إلى عقد صلح الرملة مع ريتشارد قلب الأسد ملك إنجلترا وزعيم الصليبيين سنة 588هـ،1192م، لمدة ثلاث سنوات وثلاثة أشهر. وقد أعطى هذا الصلح الصليبيين الساحل الفلسطيني بين صور ويافا، وأما عسقلان فتكون للمسلمين، في حين تكون الرملة مناصفة للطرفين وأخيرًا تمكن الظاهر بيبرس من تحريرها وسائر مدن فلسطين والشام في 660هـ،1261م.

وكانت الرملة مدينة كبيرة في القرن الثاني عشر الميلادي، ويليها في الكبر بيت المقدس، وهي مركز تجاري مهم منذ تأسيسها حيث تقع على طريق القوافل التجارية بين مصر والشام. والرملة مشهورة بزراعة الزيتون والحمضيات والحبوب والخضراوات والعنب والرمان والتفاح. كما ظهر فيها منذ القدم صناعات: الأقمشة القطنية والكتانية وغزل الصوف والبسط ومنتجات الألبان وزيت الزيتون والصابون. وأهم منتجاتها الصناعية اليوم الإسمنت ففيها أكبر مصنع للإسمنت في فلسطين المحتلة، بالإضافة إلى منتجات الأخشاب والمنتجات المعدنية والبيوت الجاهزة والمحركات والثلاجات والأنابيب المعدنية.

الرملة حديثا:

زاد عدد سكان الرملة من 6,500 نسمة قبيل الحرب العالمية الأولى (1914ـ 1918م) إلى 7,312 نسمة منهم 35 يهوديًا فقط في عام 1922م و10,347 نسمة منهم 5 يهود فقط عام 1931م. ثم ارتفع عددهم إلى 15,160 نسمة عام 1945م و16,380 عام 1947م. وتوسعت مساحة المدينة حتى بلغت في عام 1943م نحو 1,769 دونما. بدأ عدد سكان الرملة بالازدياد بعد احتلال إسرائيل لها عام 1948م، وذلك بسبب الهجرة الصهيونية فوصل الى 20,548 نسمة في عام 1961م ؛ والى 30 ألف عام 1966م. وبلغ عددهم 36 ألفًا عام 1973م.

المشاهد التاريخية:

أهم هذه المشاهد أطلال قصر سليمان بن عبد الملك، وآثار الجامع الأبيض الذي بناه، وأعاد بناءه صلاح الدين الأيوبي ثم جدده الظاهر بيبرس، والجامع الكبير، وبركة العنْزيّة، وهي بركة الخيزران زوجة الخليفة المهدي وأم ابنيه الهادي وهارون الرشيد. وقد بنيت لخزن مياه الأمطار.

أنظر أيضًا: فلسطين المحتلة.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية