حفصة بنت عمر، أم المؤمنين ( Hafsah bint- Omar )

حفصة بنت عمر، أم المؤمنين. (18 ق هـ - 45 هـ، 604- 665م). حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنه. صحابية جليلة من أزواج النبي ﷺ. تزوجها بعد زينب بنت خزيمة. وكانت حفصة رضي الله عنها زوجة لخنيس بن خزامة قبل زواجها من رسول الله ﷺ. لما مات عنها هذا الزوج فكر عمر في تزويجها لعثمان بن عفان رضي الله عنه (كان قد فقد آنذاك زوجته رقية بنت رسول الله ﷺ) فعرضها عليه فسكت، ثم عرضها على أبي بكر فسكت، فذهب عمر يشكو ذلك لرسول الله ﷺ فقال له ص: يتزوج حفصة من هو خير لها من عثمان وأبي بكر، ويتزوج عثمان من هي خير له من حفصة، فتزوج النبي حفصة، وتزوج عثمان ابنة الرسول أم كلثوم، وكان زواج الرسول منها سنة ثلاث من الهجرة، وكان عمرها يومئذ عشرين سنة.

تذكر المصادر أن حفصة روت عن رسول الله ﷺ ستين حديثًا، اتفق البخاري ومسلم على ثلاثة وانفرد مسلم بستة، وروى عنها كثير من صحابة رسول الله ﷺ والتابعين. كما كانت حفصة أديبة بليغة ذات منطق وبيان وفصاحة وشعْر. كما كانت قوية الصلة بأم المؤمنين عائشة وكانت تودع عندها سرّها كأن أمرهما واحد، وهي التي يرجع إليها الضمير هي وعائشة في قوله تعالى: ﴿إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير¦ عسى ربُّه إن طلقكن أن يبدله أزواجًا خيرًا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارًا﴾ التحريم: 4 ، 5 .

لقد كان زواج الرسول من حفصة ابنة عمر توثيقًا للعلاقة بين الرسول ﷺ وأبيها وتوطيدًا ودعمًا لها، وهو من هو! هو أمير المؤمنين عمر ساعد رسول الله وحليفه وناصره ومؤيد الإسلام ودعوة مستجابة للرسول. لذا، تحكي بعض كتب السيرة أن الرسول طلق حفصة طلقة فاغتم عمر غمًّا شديدًا وثقلت عليه الهموم فأوحى الله إلى رسوله أن أرجع حفصة تكريمًا لعمر ورحمةً به.

عاشت حفصة حتى زمن معاوية بن أبي سفيان ودفنت بالمدينة.

★ تَصَفح أيضًا: زوجات النبي صلى الله عليه وسلم.