النازعات، سورة ( an- Nazi'at, Surat )

النَّازِعات، سُوْرَة. سورة النازعات من سور القرآن الكريم المكية. ترتيبها في المصحف الشريف التاسعة والسبعون. عدد آياتها ست وأربعون آية. وجاءت تسميتها النازعات للقَسَم الذي افتتحت به السورة الكريمة.

سورة النازعات شأنها كشأن سائر السور المكية، التي تُعنى بأصول العقيدة: الوحدانية، والرسالة، والبعث والجزاء. ومحورها يدور حول القيامة وأحوالها والساعة وأهوالها، وعن مآل المتقين، ومآل المجرمين.

ابتدأت السورة الكريمة بالقسم بالملائكة الأبرار التي تنزع أرواح المؤمنين بلطف ولين، وتنزع أرواح المجرمين بشدة وغلظة، والتي تدبر شؤون الخلائق بأمر الله جلّ وعلا. وتحدثت السورة عن المشركين، المنكرين للبعث والنشور، فصوّرت حالتهم في ذلك اليوم الفظيع ﴿قلوب يومئذ واجفة ¦ أبصارها خاشعة ¦ يقولون أئِنّا لمردودون في الحافرة ¦ أئذا كنا عظامًا نخرة﴾ النازعات: 8-11. ثم تناولت السورة فرعون الطاغية الذي ادعى الربوبية، وتمادى في الجبروت والطغيان، فقصمه الله وأهلكه بالغرق هو وقومه الأقباط ﴿هل أتاك حديث موسى ¦ إذ ناداه ربّه بالواد المقدس طوى ¦ اذهب إلى فرعون إنه طغى ¦ فقل هل لك إلى أن تزكّى﴾ النازعات: 15-18. وتحدثت السورة عن طغيان أهل مكة وتمردهم على رسول الله ﷺ، وذكّرتهم بأنهم أضعف من كثير من مخلوقات الله. وختمت السورة الكريمة ببيان وقت الساعة الذي استبعده المشركون وأنكروه، وكذبوا بحدوثه ﴿يسألونك عن الساعة أيّان مرساها ¦ فيم أنت من ذكراها ¦ إلى ربّك منتهاها ¦ إنما أنت منذر من يخشاها ¦ كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها﴾ النازعات: 42-46.

★ تَصَفح أيضًا: القرآن الكريم (ترتيب آيات القرآن وسوره) ؛ سور القرآن الكريم.