المدثر، سورة ( al- Muddathir, Surat )
المدَّثـِّر، سُوْرَة. سورة المدثر من سور القرآن الكريم المكية. ترتيبها في المصحف الشريف الرابعة والسبعون. عدد آياتها ست وخمسون آية. وجاءت تسميتها المدثر لحديثها عن بعض جوانب من شخصية الرسول ﷺ. والمدثر لابس الدِّثار، وأصلها المتدثر بمعنى المتغطّي، والخطاب للرسول ﷺ حينما كان على جبل حراء وناداه الملك : ¸يا محمد إنك رسول الله·، كما في حديث جابر، ورجع إلى خديجة فقال: ¸دثّروني دثروني·، فنزل جبريل وقال : ¸يا أيها المدثر·.
ابتدأت السورة بتكليف الرسول ﷺ بالنهوض بأعباء الدعوة، والقيام بمهمة التبليغ بجد ونشاط، وإنذار الكفّار، والصبر على أذى الفجار. ثم مضت السورة تنذر وتهدد أولئك المجرمين، بيوم عصيب شديد لاراحة لهم فيه، من الأهوال والشدائد ﴿فإذا نقر في الناقور ¦ فذلك يومئذ يوم عسير ¦ على الكافرين غير يسير﴾ المدثر: 8-10. ثم تحدثت السورة عن قصة الشقي الفاجر الوليد بن المغيرة، الذي سمع القرآن وعرف أنه كلام الله، ولكنه في سبيل الزعامة وحب الرئاسة، زعم أنه من قبيل السحر الذي تعارفه البشر. ثم تحدثت السورة عن النار التي أوعد الله بها الكفّار، وعن خزنتها الأشداء، وزبانيتها الذين كلفوا بتعذيب أهلها، وعددهم والحكمة من تخصيص ذلك العدد. وأقسمت السورة بالقمر وضيائه، والصبح وبهائه، على أن جهنم إحدى البلايا العظام التي جاءت نذيرًا للبشر. ثم تحدثت السورة عن الحوار الذي يجري بين المؤمنين والمجرمين في سبب دخولهم الجحيم. وختمت السورة ببيان سبب إعراض المشركين عن الإيمان.
★ تَصَفح أيضًا: القرآن الكريم (ترتيب آيات القرآن وسوره) ؛ سور القرآن الكريم.