ق، سورة ( Qaf, Surat )
ق، سُوْرة.سورة ق من سور القرآن الكريم المكية. ترتيبها في المصحف الشريف الخمسون. عدد آياتها خمس وأربعون آية. جاءت تسميتها ق لورود هذا الحرف في بداية السورة.
هذه السورة تعالج أصول العقيدة الإسلامية، ولكن المحور الذي تدور حوله هو موضوع البعث والنشور حتى ليكاد يكون هو الطابع الخاص للسورة الكريمة، وقد عالجه القرآن بالبرهان الناصع. هذه السورة شديدة الوقع على الحس تهز القلب والنفس، وتثير فيهما روعة الإعجاب ورعشة الخوف بما فيها من الترغيب والترهيب.
ابتدأت السورة بالقضية الأساسية التي أنكرها كفار قريش، وتعجبوا منها غاية العجب، وهي قضية الحياة بعد الموت، والبعث بعد الفناء. ثم لفتت السورة أنظار المشركين إلى قدرة الله العظيمة المتجلية في الكون ومخلوقاته ﴿أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها ومالها من فُرُوج﴾ ق: 6. وانتقلت السورة للحديث عن المكذبين من الأمم السالفة، وما حلّ بهم من الكوارث وأنواع العذاب ﴿كذبت قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس وثمود ¦ وعاد وفرعون وإخوان لوط ¦ وأصحاب الأيكة وقوم تُبّع كل كذب الرسل فحق وعيد﴾ ق: 12 - 14. ثم انتقلت السورة للحديث عن سكرة الموت، وهول الحساب وما يلقاه المجرم في ذلك اليوم العصيب ﴿ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد ¦ وجاءت كلّ نفس معها سائق وشهيد﴾ ق: 20، 21. وختمت السورة بالحديث عن صيحة الحق وهي الصيحة التي يخرج الناس بها من القبور كأنهم جراد منتشر، ويساقون للحساب ﴿واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب ¦ يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج﴾ ق: 41 ، 42.
★ تَصَفح أيضًا: القرآن الكريم (ترتيب آيات القرآن وسوره) ؛ سور القرآن الكريم.