الرئيسيةبحث

الفتح، سورة ( al- Fath, Surat )


الفَتْح، سُوْرَة. سورة الفتح من سور القرآن الكريم المدنية. ترتيبها في المصحف الشريف الثامنة والأربعون. عدد آياتها تسع وعشرون آية. جاءت تسميتها الفَتْح لأن الله تعالى بشّر المؤمنين بالفتح المبين ﴿ إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا﴾ الفتح: 1 . نزلت في أعراب المدينة الذين دعاهم الرسول للخروج معه فتثاقلوا وتظاهروا بالشغل ﴿ سيقول لك المخلّفون من الأعراب شغلتنا أموالنا وأهلونا فاستغفر لنا﴾ الفتح: 11 .

تُعنَى السورة بالتشريع شأن سائر السور المدنية التي تعالج الأسس التشريعية في المعاملات، والعبادات، والأخلاق والتوجيه.

تحدثت السورة الكريمة عن صلح الحديبية الذي كان بداية لفتح مكة. ثم تحدثت عن الذين تخلفوا عن الخروج مع رسول الله ﷺ من الأعراب الذين في قلوبهم مرض، ومن المنافقين الذين ظنوا الظنون السيئة برسول الله ﷺ وبالمؤمنين فلم يخرجوا معهم فجاءت الآيات تفضحهم، وتكشف سرائرهم. ثم تحدثت عن الرؤيا التي رآها الرسول ﷺ بدخوله والمسلمين مكة آمنين مطمئنين، وقد تحقّقت تلك الرؤيا الصادقة، فدخل المؤمنون معتمرين مع الأمن والطمأنينة ﴿ لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلُنّ المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلّقين رءوسكم ومقصّرين﴾ الفتح: 27. وختمت السورة الكريمة بالثناء على الرسول ﷺ وأصحابه الأطهار الأخيار ﴿ محمد رسول الله والذين معه أشدّاء على الكفار رحماء بينهم﴾ الفتح 29 . وذكرت مثل الصحابة في التوراة، ومثلهم في الإنجيل.

★ تَصَفح أيضًا: القرآن الكريم (ترتيب آيات القرآن وسوره) ؛ سور القرآن الكريم.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية