الرئيسيةبحث

غافر، سورة ( Ghafir, Surat )


غافر، سُورة. سورة غافر من سور القرآن الكريم المكية. ترتيبها في المصحف الشريف الأربعون. عدد آياتها خمس وثمانون آية. جاءت تسميتها غافر لأن الله تعالى ذكر هذا الوصف الجليل الذي هو من صفات الله الحسنى في مطلع السورة الكريمة ﴿ غافر الذنب وقابل التوب﴾ غافر: 3. وتسمى أيضًا سورة المؤمن لذكر قصة مؤمن آل فرعون.

سورة غافر تعنى بأمور العقيدة شأن سائر السور المكية، ويكاد يكون موضوع السورة البارز هو المعركة بين الحق والباطل والهدى والضلال.

ابتدأت السورة الكريمة بالإشادة بصفات الله الحسنى، وآياته العظمى، ثم عرضت لمجادلة الكافرين في آيات الله. وعرضت السورة لمصارع الغابرين، وقد أخذهم الله أخذ عزيز مقتدر. وفي ثنايا هذا الجو الرهيب يأتي مشهد حملة العرش، في دعائهم الخاشع المنيب. وتحدثت السورة عن بعض مشاهد الآخرة وأهوالها، فإذا العباد واقفون للحساب، بارزون أمام الملك الديان، وإذا القلوب لدى الحناجر تكاد لشدة الفزع والهول تنخلع. وفي ذلك اليوم، يلقى الإنسان جزاءه إن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر. ثم يأتي الحديث عن قصة الإيمان والطغيان، ممثلة في دعوة موسى عليه السلام لفرعون الطاغية الجبار. وتبرز في ثنايا ذلك حلقة جديدة وهي ظهور رجل مؤمن من آل فرعون يُخفي إيمانه، يصدع بكلمة الله في تلطف وحذر، ثم في صراحة ووضوح، وتنتهي القصة بهلاك فرعون الطاغية بالغرق، وبنجاة الداعية المؤمن وسائر المؤمنين. ثم تعرض السورة لبعض الآيات الكونية، الشاهدة بعظمة الله الناطقة بوحدانيته وجلاله. وتختم السورة بالحديث عن مصارع المكذبين، والطغاة المتجبرين، ومشهد العذاب يأخذهم، وهم في غفلتهم سادرون.

★ تَصَفح أيضًا: القرآن الكريم (ترتيب آيات القرآن وسوره) ؛ سور القرآن الكريم.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية