العلق، سورة ( al- 'Alaq, Surat )
العَلَق، سُوْرة. سورة العلق من سور القرآن الكريم المكية. ترتيبها في المصحف الشريف السادسة والتسعون. عدد آياتها تسع عشرة آية. جاءت تسميتها العلق لقول الله تعالى: ﴿خلق الإنسان من علق﴾ العلق: 2 وتسمى سورة اقرأ.
سورة العلق تعالج موضوع بدء نزول الوحي على خاتم الأنبياء محمد ﷺ، وتعالج موضوع طغيان الإنسان بالمال وتمرده على أوامر الله، وتتناول قصة الشقي أبي جهل ونهيه الرسول ﷺ عن الصلاة.
ابتدأت السورة ببيان فضل الله على رسوله الكريم بإنزاله هذا القرآن المعجزة الخالدة، وتذكيره بأول النعماء وهو يتعبد في غار حراء، حيث تَنَزَّلَ عليه الوحي بآيات الذكر الحكيم. ثم تحدثت السورة عن طغيان الإنسان في هذه الحياة بالقوة والثراء، وتمرده على أوامر الله بسبب نعمة الغنى، وكان الواجب عليه أن يشكر ربه على أفضاله، لا أن يجحد النعماء، وذكرته بالعودة إلى ربه لينال الجزاء. ثم تناولت السورة قصة أبي جهل، فرعون هذه الأمة الذي كان يتوعد الرسول ﷺ ويتهدده، وينهاه عن الصلاة، انتصارًا للأوثان والأصنام. وختمت السورة بوعيد ذلك الشقي الكافر بأشد العقاب إن استمر على ضلاله وطغيانه. كما أمرت الرسول الكريم بعدم الإصغاء إلى وعيد ذلك المجرم الأثيم. وقد بدأت السورة بالدعوة إلى القراءة والتعلّم، وختمت بالصلاة والعبادة ليقترن العلم بالعمل.
★ تَصَفح أيضًا: القرآن الكريم (ترتيب آيات القرآن وسوره) ؛ سور القرآن الكريم.