الصافات، سورة ( as- Saffat, Surat )

الصَّافَّات، سُوْرة. سورة الصافات من سور القرآن الكريم المكية. ترتيبها في المصحف الشريف السابعة والثلاثون. عدد آياتها اثنتان وثمانون ومائة آية. وجاءت تسميتها الصَّافَّات تذكيرًا للعباد بالملأ الأعلى من الملائكة الأطهار، الذين لا ينفكون عن عبادة الله ﴿ يسبحون الليل والنهار لا يفترون﴾ الأنبياء : 20.

سورة تستهدف بناء العقيدة في النفوس، وتخليصها من شوائب الشرك في كل صوره وأشكاله، شأنها شأن سائر السور المكية التي تُعنَى بتثبيت دعائم الإيمان.

عالجت السورة ثلاث قضايا رئيسة تمثّلت في افتتاحها بالقَسَم بتلك الطوائف من الملائكة الأبرار، الزاجرين للسحاب، يسوقونه حيث شاء الله، ثم مسألة الشياطين وتسمُّعهم للملأ الأعلى، ورجمهم بالشهب الثاقبة، ردًا على أساطير الجاهلية بوجود قرابة بين الله سبحانه والجن. وتحدثت السورة عن البعث والجزاء وإنكار المشركين له، واستبعادهم للحياة بعد الموت. ثم تعرضت السورة لتأكيد عقيدة الإيمان بالبعث حيث ذكرت قصة الكافر والمؤمن، والحوار بينهما، ثم خلود المؤمن في الجنة، وخلود الكافر في النار، مشيرة خلال ذلك إلى قصص بعض الأنبياء، ثم فصّلت في قصة الإيمان والابتلاء في حادثة ذبح إسماعيل، وماجرى من أمر الرؤيا للخليل إبراهيم عليه السلام حيث أُمر بذبح ابنه، ثم جاء الفداء تعليمًا للمؤمنين كيف يكون أمر الانقياد والاستسلام لأمر أحكم الحاكمين. وختمت السورة ببيان نصرة الله لأنبيائه وأوليائه في الدنيا والآخرة، مشيرة إلى تنزيه الله سبحانه والتسليم على رسله والاعتراف بربوبيته ﴿ سبحان ربّك رب العزّة عما يصفون ¦ وسلام على المرسلين ¦ والحمد لله رب العالمين﴾ الصّافَّات: 180 - 182 .

★ تَصَفح أيضًا: القرآن الكريم (ترتيب آيات القرآن وسوره) ؛ سور القرآن الكريم.