سبأ، سورة ( saba', Surat )
سبأ، سُوْرة. سورة سبأ من سور القرآن الكريم المكية. ترتيبها في المصحف الشريف الرابعة والثلاثون. عدد آياتها أربع وخمسون آية. جاءت تسميتها سبأ لأن الله تعالى ذكر فيها قصة سبأ، وهم ملوك اليمن، وقد كان أهلها في نعمة ورخاء، وسرور وهناء، وكانت مساكنهم حدائق وجنات، فلما كفروا النعمة دمّرهم الله بالسيل العرم، وجعلهم عبرة لمن يعتبر.
سورة سبأ من السور المكية، التي اهتمت بموضوع العقيدة الإسلامية، وتناولت أصول الدين، من إثبات الوحدانية، والنبوة والبعث والنشور.
ابتدأت السورة الكريمة بتمجيد الله جلّ وعلا الذي أبدع الخلق، وأحكم شؤون العالم، ودبّر الكون بحكمته، فهو الخالق المبدع الحكيم، الذي لا يغيب عن علمه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض، وهذا من أعظم البراهين على وحدانية رب العالمين. وتحدثت السورة عن قضية مهمة، هي قضية إنكار المشركين للآخرة، وتكذيبهم بالبعث بعد الموت، فأمرت الرسول ﷺ أن يقسم بربه العظيم على وقوع المعاد، بعد فناء الأجساد. وتناولت السورة قصص بعض الرسل عليهم السلام، فذكرت داود وولده سليمان عليهما السلام، وما سخر الله لهما من أنواع النعم. كما تناولت بعض شبهات المشركين حول رسالة خاتم الأنبياء والمرسلين، ففندتها بالحجة، وأقامت الأدلة والبراهين على وجود الله ووحدانيته وصدق رسالة النبي الخاتم ﷺ. وختمت السورة بدعوة المشركين إلى الإيمان بالواحد القهار، الذي بيده تدبير أمور الخلق أجمعين.
★ تَصَفح أيضًا: القرآن الكريم (ترتيب آيات القرآن وسوره) ؛ سور القرآن الكريم.