الزمر، سورة ( az- Zumur, Surat )
الزُّمَر، سُوْرة. سورة الزمر من سور القرآن الكريم المكية. ترتيبها في المصحف الشريف التاسعة والثلاثون. عدد آياتها خمس وسبعون آية. جاءت تسميتها الزمر لأن الله تعالى ذكر فيها زمرة السعداء من أهل الجنة، وزمرة الأشقياء من أهل النار أولئك مع الإجلال والإكرام، وهؤلاء مع الهوان والصغار.
الزمر من السور المكية التي تحدثت عن عقيدة التوحيد بإسهاب، حتى لتكاد تكون هي المحور الرئيسي للسورة الكريمة، لأنها أصل الإيمان، وأساس العقيدة السليمة، وأصل كل عمل صالح.
ابتدأت السورة بالحديث عن القرآن الكريم وإعجازه، وأمرت الرسول ﷺ بإخلاص الدين لله، وذكرت شُبَه المشركين وردت عليهم بالأدلة القاطعة. ثم ذكرت الأدلة والبراهين على وحدانية رب العالمين في إبداعه لخلق السموات والأرض وسائر المخلوقات. وتناولت السورة موضوع العقيدة بوضوح وجلاء، ونبهت إلى وجوب الإخلاص لله في العبادة، وأن لله الدين الخالص وكشفت عن مشهد الخسران المبين للكفرة في دار الجزاء. وذكرت السورة مثلاً يوضح الفارق الكبير بين من يعبد إلهًا واحدًا، ومن يعبد آلهة متعددة لا تسمع ولا تستجيب. ثم جاءت الآيات التي تدعو العباد إلى الإنابة لربهم، والرجوع إليه قبل أن يداهمهم الموت. وختمت السورة الكريمة بذكر نفخة الصعق، ثم نفخة البعث والنشور، وما يعقبهما من أهوال الآخرة وشدائدها، وتحدثت عن يوم الحشر الأكبر، حيث يجازى المؤمنون، ويعاقب الكافرون في مشهد هائل بحضرة الأنبياء والصديقين والشهداء والأبرار.
★ تَصَفح أيضًا: القرآن الكريم (ترتيب آيات القرآن وسوره) ؛ سور القرآن الكريم.