الدخان، سورة ( ad- Dukhan, Surat )
الدُّخان، سُوْرة. سورة الدخان إحدى سور القرآن الكريم المكية. ترتيبها في المصحف الشريف الرابعة والأربعون. عدد آياتها تسع وخمسون آية. وجاءت تسميتها الدُّخان لأنّ الله تعالى جعله آية لتخويف الكفار حيث أصيبوا بالقحط والمجاعة بسبب تكذيبهم للرسول ﷺ وبعث الله عليهم الدُّخَان حتّى كادوا يهلكون، ثم نجاهم بعد ذلك ببركة دعاء النبي ﷺ.
تتناول هذه السورة التوحيد والرسالة والبعث لترسيخ العقيدة، وتثبيت دعائم الإيمان كسائر السور المكية التي تعالج ذات الأهداف والمقاصد.
الدُّخَان تُعنَى بالحديث عن القرآن العظيم، المعجزة الخالدة، الباقي إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وإليه يرجعون، وتحدثت عن إنزال القرآن في ليلة مباركة، وبينت تلك الليله التي تفصّل وتدبر فيها أمور الخلق، والتي اختارها الله لإنزال خاتمة الكتب السماوية على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد ﷺ. ثم تحدثت عن موقف المشركين من هذا القرآن العظيم، وأنهم في شك وارتياب من أمره مع وضوح آياته، وسطوع براهينه ؛ وأنذرتهم بالعذاب الشديد. ثم تحدثت عن قوم فرعون، وما حلّ بهم من العذاب والنكال نتيجة الطغيان والإجرام. وتناولت السورة مشركي قريش، وإنكارهم البعث والنشور واستبعادهم للحياة مرة أخرى، وأبانت أن مصيرهم مصير من سبقهم من الأمم الطاغية. وختمت السورة الكريمة ببيان مصير الأبرار ومصير الفجّار، بطريق الجمع بين الترغيب والترهيب، والتبشير والإنذار.
★ تَصَفح أيضًا: القرآن الكريم (ترتيب آيات القرآن وسوره) ؛ سور القرآن الكريم.