الحشر، سورة ( al- Hashr, Surat )

الحَشْر، سُوْرة. سورة الحشر من سور القرآن الكريم المدنية. ترتيبها في المصحف الشريف التاسعة والخمسون. عدد آياتها أربع وعشرون آية. جاءت تسميتها الحشر لقوله تعالى: ﴿هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر﴾ الحشر: 2.

سورة الحشر من السور المدنية، والمحور الرئيسي الذي تدور حوله هو غزوة بني النضير، وهم اليهود الذي نقضوا العهد مع الرسول ﷺ، فأجلاهم عن المدينة المنورة.

ابتدأت السورة الكريمة بتنزيه الله وتمجيده، فالكون كله بما فيه من إنسان، وحيوان ونبات، وجماد، شاهد بوحدانية الله وقدرته وجلاله. ثم ذكرت السورة بعض آثار قدرته، ومظاهر عزته، بإجلاء اليهود من ديارهم، مع ما كانوا فيه من الحصون والقلاع. ثم تناولت السورة موضوع الفيء والغنيمة فبينت شروطه وأحكامه، ووضحت الحكمة من تخصيص الفيء بالفقراء. وتناولت السورة أصحاب رسول الله ﷺ بالثناء العاطر. وذكرت السورة المنافقين الأشرار الذين تحالفوا مع اليهود ضد الإسلام، وضربت لهم أسوأ الأمثال. ووعظت المؤمنين بتذكر ذلك اليوم الرهيب، الذي لا ينفع فيه حسب ولا نسب، ولا يفيد فيه جاه ولا مال. وخُتمت السورة بذكر أسماء الله الحسنى، وصفاته العليا، وبتنزيهه عن صفات النقص.

★ تَصَفح أيضًا: القرآن الكريم (ترتيب آيات القرآن وسوره) ؛ سور القرآن الكريم.