الرئيسيةبحث

الحديد، سورة ( al- Hadid, Surat )


الحديد، سُورة. سورة الحديد إحدى سور القرآن الكريم المدنية. ترتيبها في المصحف الشريف السابعة والخمسون. عدد آياتها تسع وعشرون آية. جاءت تسميتها الحديد لذكر الحديد فيها وهو قوة الإنسان في السلم والحرب، وعدته في البنيان والعمران، فمن الحديد تبنى الجسور الضخمة، وتشاد العمائر، وتُصنع الدروع والسيوف والرماح، وتكون الدبابات والغواصات والمدافع الثقيلة إلى غير ذلك من منافع.

هذه السورة من السور المدنية التي تُعنَى بالتشريع والتربية والتوجيه، وتبني المجتمع الإسلامي على أساس العقيدة الصافية النقية، والخلق الكريم، والتشريع الحكيم.

ابتدأت السورة بالحديث عن عظمة الخالق جلّ وعلا الذي سبّح له كل ما في الكون من شجر وحجر ومدر وإنسان وحيوان وجماد. ثم ذكرت صفات الله الحسنى وأسماءه العليا، فهو الأول بلا بداية والآخر بلا نهاية، والظاهر بآثار مخلوقاته. ثم تلتها الآيات التي تدعو المسلمين إلى البذل، والسخاء والإنفاق في سبيل الله، بما يحقق عزة الإسلام، ورفعة شأنه. وتحدثت عن أهل الإيمان، وأهل النفاق، فالمؤمنون يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم، والمنافقون يتخبطون في الظلمات. وتحدثت السورة عن حقيقة الدنيا، وحقيقة الآخرة، وصوّرتهما أدق تصوير. وختمت السورة الغاية من بعثة الرسل الكرام، والأمر بتقوى الله عز وجل، والاقتداء بهدي رسله وأنبيائه.

★ تَصَفح أيضًا: القرآن الكريم (ترتيب آيات القرآن وسوره) ؛ سور القرآن الكريم.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية