الرئيسيةبحث

الحج، سورة ( al- Hajj, Surat )


الحج، سُورة. سورة الحج إحدى سور القرآن الكريم المدنية. ترتيبها في المصحف الشريف الثانية والعشرون. عدد آياتها ثمان وسبعون آية. جاءت تسميتها الحج تخليدًا لدعوة الخليل إبراهيم عليه السلام، حين انتهى من بناء البيت العتيق، ونادى الناس لحج بيت الله الحرام.

سورة الحج تتناول جوانب التشريع شأنها شأن سائر السور المدنية التي تعنى بأمور التشريع، ومع أن السورة مدنية إلا أنه يغلب عليها جو السور المكية، فموضوع الإيمان، والتوحيد والإنذار والتخويف، وموضوع البعث والجزاء، ومشاهد القيامة، وأهوالها هو البارز في السورة الكريمة. إلى جانب الموضوعات التشريعية، من الإذن بالقتال، وأحكام الهَدْي، والأمر بالجهاد في سبيل الله.

ابتدأت السورة الكريمة بمطلع مخيف، ترتجف له القلوب وتطيش لهوله العقول، ذلكم هو الزلزال العنيف الذي يكون بين يدي الساعة ﴿يا أيها الناس اتقوا ربّكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم﴾ الحج : 1. ومن أهوال الساعة إلى أدلة البعث والنشور، تنتقل السورة لتقيم الأدلة والبراهين على البعث بعد الفناء، ثم الانتقال إلى دار الجزاء، لينال الإنسان جزاءه إن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر. وتحدثت السورة عن بعض مشاهد القيامة حيث يكون الأبرار في دار النعيم، والفجار في دار الجحيم. ثم انتقلت السورة للحديث عن الحكمة من الإذن بقتال الكفار، وتناولت الحديث عن القرى المدمرة بسبب ظلم أهلها وطغيانهم، وذلك لبيان سنة الله في الدعوات، وتطمينا للمسلمين بالعاقبة التي تنتظر الصابرين. وختمت السورة إذ ضربت مثلاً لعبادة المشركين للأصنام، وبينت أن هذه المعبودات أعجز وأحقر من أن تخلق ذبابة فضلاً عن أن تخلق إنسانًا سميعًا بصيرًا، ودعت إلى اتباع ملة الخليل إبراهيم، كهف الإيمان، وركن التوحيد.

★ تَصَفح أيضًا: القرآن الكريم (ترتيب آيات القرآن وسوره) ؛ سور القرآن الكريم.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية