الحجر، سورة ( al- Hijr, Surat )
الحِجْر، سُورة. سورة الحجر إحدى سور القرآن الكريم المكية. ترتيبها في المصحف الشريف الخامسة عشرة. عدد آياتها تسع وتسعون آية. جاءت تسميتها الحِجْر لأن الله تعالى ذكر ما حدث لقوم صالح، وهم قبيلة ثمود، وديارهم في الحِجر بين المدينة والشام، فقد كانوا أشداء ينحتون الجبال ليسكنوها، وكأنهم مخلّدون في هذه الحياة، لا يعتريهم موت ولا فناء، فبينما هم آمنون مطمئنون جاءتهم صيحة العذاب في وقت الصباح.
سورة الحجر يدور محورها حول مصارع الطغاة والمكذبين لرسل الله في شتى الأزمان والعصور، ولهذا ابتدأت السورة بالإنذار والتهديد.
عرضت السورة لدعوة الأنبياء، وبينت موقف أهل الشقاوة والضلالة من الرسل الكرام، فما من نبي إلا سخر منه قومه الضالون، من بعثة شيخ الأنبياء نوح عليه السلام، إلى بعثة خاتم المرسلين. وعرضت السورة للآيات الباهرات المنبثة في صفحة هذا الكون العجيب الذي ينطق بآثار خلقه، ويشهد بجلال عظمة الخالق الكبير. وعرضت السورة إلى قصة البشرية الكبرى، قصة الهدى والضلال، ممثلة في خلق آدم عليه السلام، وعدوه اللدود إبليس اللعين، وما جرى من سجود الملائكة لآدم، واستكبار إبليس عن السجود. ومن قصة آدم، تمضي السورة إلى قصص بعض الأنبياء تسلية لرسول الله ص، وتثبيتًا لقلبه الشريف، لئَلا يتسرب إليه اليأس والقنوط ؛ فذكر قصة لوط، وشعيب، وصالح عليهم السلام، وما حلّ بأقوامهم المكذبين. وتختتم السورة الكريمة بتذكير الرسول ﷺ بالنعمة العظمى عليه بإنزال هذا الكتاب المجيد المعجز، وتأمره بالصبر والسلوان على ما يلقاه من أذى المشركين وتبشره بقرب النصر له وللمؤمنين.
★ تَصَفح أيضًا: القرآن الكريم (ترتيب آيات القرآن وسوره) ؛ سور القرآن الكريم.