التغابن، سورة ( at- Taghabun, Surat )
التَّغَابُن، سُوْرة. سورة التغابن من سور القرآن الكريم المدنية. ترتيبها في المصحف الشريف الرابعة والستون. عدد آياتها ثماني عشرة آية. جاءت تسميتها التغابن لقوله تعالى ﴿يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن﴾ التغابن: 9
وسبب نزول هذه السورة أنّ رجالاً من أهل مكة أسلموا، وأرادوا أن يهاجروا إلى النبي ﷺ، فمنعهم أزواجهم وأولادهم، وقالوا: صبرنا على إسلامكم، ولا صبر لنا على فراقكم، فأطاعوهم، وتركوا الهجرة فأنزل الله تعالى: ﴿ياأيها الذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًا لكم فاحذروهم﴾ التغابن: 14
سورة التغابن من السور المدنية التي تُعنَى بالتشريع، ولكنّ جوّها جوّ السور المكية التي تعالج أصول العقيدة الإسلامية.
تحدثت السورة الكريمة عن جلال الله وعظمته، وآثار قدرته، ثم تناولت موضوع الإنسان المعترف بربه، والإنسان الكافر الجاحد بآلاء الله. وضربت الأمثال بالقرون الماضية، والأمم الخالية، التي كذبت رسل الله، وما حلّ بها من العذاب والدمار، نتيجة لكفرهم وعنادهم وضلالهم. وأقسمت السورة على أن البعث حق لابدّ منه، أقرّ به المشركون أو أنكروه، وأمرت السورة بطاعة الله وطاعة رسوله، وحذّرت من الإعراض عن دعوة الله. كما حذرت من عداوة بعض الزوجات والأولاد، فإنهم كثيرًا ما يمنعون الإنسان عن الجهاد والهجرة. وختمت السورة بالأمر بالإنفاق في سبيل الله لإعلاء دينه، وحذّرت من الشحّ والبخل، فإن من صفات المؤمن الإنفاق في سبيل الله ابتغاء مرضاته، وهو شطر الجهاد في سبيل الله.
★ تَصَفح أيضًا: القرآن الكريم (ترتيب آيات القرآن وسوره) ؛ سور القرآن الكريم.