الإخلاص، سورة ( al- Ikhlas, Surat )
سورة الإخلاص من سور القرآن الكريم المكية . ترتيبها في المصحف الشريف الثانية عشرة بعد المائة . عدد آياتها أربع آيات. وجاءت تسميتها الإخلاص من صدق الإيمان الذي لم يَشُبْه رياء، الذي تمثل في السورة، روي أنّ بعض المشركين جاءوا إلى رسول الله ﷺ فقالوا: يا محمد صف لنا ربّك أمن ذهب هو أم من فضة، أم من زبرجد، أم من ياقوت، فنزلت ﴿ قل هو الله أحد ¦ الله الصمد﴾ الإخلاص: 1 ,2 .
جاءت هذه السورة الكريمة في غاية الإيجاز والإعجاز، وأوضحت صفات الجلال والكمال، ونزهّت الله جلّ وعلا عن صفات العجز والنقص.
سورة الإخلاص الكريمة تحدثت عن صفات الله جلّ وعلا الواحد الأحد، الجامع لصفات الكمال، المقصود على الدوام، الغني عن كلّ ما سواه، المتنزه عن صفات النقص، وعن المجانسة والمماثلة. وردّت على النصارى القائلين بالتثليث، وعلى المشركين الذين جعلوا لله الذرية والبنين، فأثبتت للّه الوحدانية ونفت التعدد: ﴿ قل هو الله أحد﴾ الإخلاص: 1 . وأثبتت أزليته وبقاءه، ونفت الذرية والتناسل ﴿ لم يلد ولم يولد﴾ الإخلاص: 3 . وأثبتت عظمته وجلاله، ونفت الأنداد والأضداد ﴿ ولم يكن له كفوًا أحد﴾ الإخلاص:4.
عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله ﷺ: (من قرأ ¸قل هو الله أحد· فكأنما قرأ بثلث القرآن ) أخرجه الإمام أحمد.
★ تَصَفح أيضًا: القرآن الكريم (ترتيب آيات القرآن وسوره) ؛ سور القرآن الكريم.