الأحقاف، سورة ( al- Ahqaf, Surat )
سورة الأحقاف من سور القرآن الكريم المكية. ترتيبها في المصحف الشريف السادسة والأربعون. عدد آياتها خمس وثلاثون آية. وجاءت تسميتها الأحْقَاف لأنها مساكن عاد الذين أهلكهم الله بطغيانهم وجبروتهم، وكانت مساكنهم بالأحقاف من أرض اليمن ﴿ واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف﴾ الأحقاف: 21.
هذه السورة شأنها شأن السور المكية، أهدافها العقيدة في أصولها الكبرى: الوحدانية، والرسالة، والبعث والجزاء. ومحورها يدور حول الرسالة والرسول لإثبات صحة رسالة محمد ﷺ وصدق القرآن.
تحدثت السورة في البدء عن القرآن العظيم المنزل من عند الله الحق، ثم تناولت الأوثان التي عبدها المشركون، وزعموا أنَّها آلهة مع الله تشفع لهم عنده، ثم تحدثت عن شبهة المشركين حول القرآن فدحضتها. ثم ذكرت نموذجين: نموذج الولد الصالح، المستقيم في فطرته، البار بوالديه، ونموذج الولد الشقي، المنحرف عن الفطرة العاقّ لوالديه. ثم تحدثت عن قصة هود عليه السلام مع قومه الطاغين عاد الذين طغوا في البلاد، واغتروا بما كانوا عليه من القوة والجبروت. وما كان من إهلاكهم بالريح العقيم تحذيرًا لكفّار قريش في طغيانهم واستكبارهم على أوامر الله. وختمت السورة بقصة النفر من الجن الذين استمعوا إلى القرآن، وآمنوا به ثم رجعوا إلى قومهم منذرين يدعونهم إلى الإيمان، تذكيرًا للمعاندين من الإنس بسبق الجنّ لهم إلى الإسلام.
★ تَصَفح أيضًا: القرآن الكريم (ترتيب آيات القرآن وسوره) ؛ سور القرآن الكريم.