شرح المفصل ( Sharh al- Mufassal )
شَرْحُ المُفَصَّل كتاب في النحو لابن يعيش، يشرح كتاب المفصّل للزمخشري، الذي يعدّ عملاً رائدًا في مجال التأليف النحوي، حيث عمد مؤلّفه (الزمخشري) إلى تقسيم المادة النحوية فيه إلى أربعة أقسام: الأول في الأسماء، والثاني في الأفعال، والثالث في الحروف، والرابع في المشترك بينها. ويمتاز بأنه يورد أمثلة كثيرة من القرآن والحديث وشعر البلغاء ونثرهم.
أمّا شرح المفصّل لابن يعيش، فيعدّ موسوعة في علم النحو لا يستغني عنها باحث، وقد حاول ابن يعيش أن يكشف ما غمض من عبارة، وأن يبسط القول فيما أوجز المؤلّف، وأن يضيف كثيرًا من الشواهد التي لم ترد في الأصل، بجانب تحقيق ما ورد فيه من شواهد. ففي هذا الشرح عدد ضخم من الشواهد الشعرية قلّما اجتمعت في كتاب آخر من مطولات النحو (ما يقرب من 1400 شاهد)، وقد أثبت الشارح أبياتًا من رواية سيبويه عن العرب، وليست في النسخة المطبوعة.
وخير تعريف للشرح نأخذه من عبارات ابن يعيش في مقدمته حين قال: ¸فلمّا كان الكتاب الموسوم بالمفصّل جليلاً قدره، نابهًا ذكره، قد جمعتْ أصول هذا العلم فصوله، وأُوجز لفظه، فتيسر على الطالب تحصيله، إلا أنّه مشتمل على ضروب منها لفظ أُغربت عباراته فأشكل، ولفظ تتجاذبه معان، فهو مجمل، ومنها ما هو بادٍ للأفهام إلا أنّه خالٍ من الدليل مهمــل، استخرت الله تعالى في إملاء كتاب أشرح فيه مشكله، وأوضح مجمله، وأتبع كل حكم منه حججه وعلله.. فأمليته حاويًا لضروب من فوائد العربية·. فكان شرح المفصّل من أهم المراجع في المكتبة العربية.
★ تَصَفح أيضًا: العربي، الأدب ؛ الزمخشري ؛ ابن يعيش النحوي.