النسب ( Lineage )
النَّسَب زيادة ياء مشدَّدة مكسورٍ ما قبلها على آخر الاسم. ،ويسمى الإضافة أو النسبة، والغرض منه تحقيق الاختصار في الكلام، وذلك بجعل المنسوب من طائفة المنسوب إليه، دون إطالة بذكر الصفة. فبدلاً من أن تقول: أنا رجل منسوب إلى السعودية، تقول: أنا سعودي.
دلالاته:
للنَّسَب دلالات متعددة، فهو يُستعمل للدلالة على الدين، نحو: الإسلام (الإسلامي)، أو الجنس، نحو: الهند (هندي)، أو الوطن، نحو: تونس (تونسي)، أو الحرفة، نحو: فَلَك (فَلَكيّ)، أو الصفة، نحو: جِراحة (جراحي).القاعدة العامة للنَّسَب:
تقوم القاعدة العامة للنسب على إضافة ياء مشدَّدة لآخر الاسم الذي يُراد النَّسَب إليه وكسر ما قبلها، نحو: لُبنان (لبنانِي).القواعد الفرعية للنَّسَب:
تلحق بالاسم المراد النسب إليه تغيرات نوجز أهمها فيما يلي:النسب إلى الاسم الذي آخره تاء تأنيث. تحذف تاء التأنيث عند النسب إليه، نحو: مكة (مكيّ)، غزَّة (غَزِّيّ).
النسب إلى الاسم المقصور. إذا كان الاسم المقصور ألفه ثالثة قُلِبت واوًا، نحو: ربا (ربَويّ). وإذا كانت رابعة، وكان ثاني الاسم ساكنًا جاز في الألف ثلاث صور، نحو: يافا (يافيّ، يافَوَيّ، يافاويّ). وإذا كانت رابعة (وكان ثانيه متحرِّكًا) أو خامسة فأكثر وجب حذف الألف، نحو كَنَدا (كَنَديّ)، فَرَنسا (فَرَنْسيّ).
النَّسَب إلى الاسم المنقوص. إذا كان الاسم المنقوص ياؤه ثالثة قُلبت واوًا وفُتِحَ ما قبلها، نحو: (الشَّجِي) ويكون النسب إليها (الشَّجَوِيّ). وإذا كانت رابعة جاز حذفها (وهو الأفضل) أو قلبها واوًا، نحو: قاضي (قاضِيّ، قاضَوِيّ). وإذا كانت خامسة نحو (المهتديُّ) وجب حذْفُها، فيقال: (المهتديُّ).
النَّسَب إلى الاسم الممدود. إذا كان الاسم الممدود همزته أصلية بقيت على حالها ، نحو: إنْشاء (إنشائيّ)، وإذا كانت للتأنيث قُلبت واوًا، نحو: صحراء (صحراويّ). وإذا كانت منقلبة عن أصل أو مزيدة للإلحاق، جاز إبقاؤها أو قلبها واوًا، نحو: كِساء (كِسائيّ، كِساويّ)، حرْباء (حربائيّ، حرباويّ).
النَّسَب إلى الاسم الثلاثي. إذا كان الاسم الثلاثي مكسور العين قُلبت الكسرة فتحة، نحو: دُئِل (دُؤليَّ)، مَلكٍ (ملَكيّ). وإذا كان محذوف اللام ردَّت لامه عند النَّسب، نحو. أب (أَبَويّ). وإذا كانت لامه لا تُرَدَّ إليه عند تثنيتها أو جمعها جمع مؤنث سالمًا، جاز ردُّ اللام أو عدمه عند النَّسب، نحو: يد (يدِيّ، يَدَويّ). وإذا كان محذوف الفاء، صحيح اللام لا يُرَدَّ إليه المحذوف، نحو: عِدَة (عِديّ)، في حين يُرَدُّ إذا كان محذوف الفاء، معتلَّ اللام وتُفْتَح عينُه، نحو: دِيَة (وَدَوِيَّ).
النَّسَب إلى وزن (فَعِيلة). إذا كانت عينُها صحيحة غير مضَعَّفة تُحْذَف ياؤها عند النسب وتُفْتَح عينُها وتُحذف تاء التأنيث، نحو: مدينة (مَدَنيّ). أما الأسماء المضعَّفة العين، نحو: حقيقة، فالنسب إليها (حقيقيّ). وأما الأسماء المعتلة العين، نحو طويلة، فالنَّسَب إليها (طويليّ).
النَّسَب إلى فُعَيْلة. إذا كانت عينها صحيحة غير مضعَّفة وكانت لامها صحيحة، تُحذف الياء وتاء التأنيث، نحو: جُهَيْنَة (جُهَنيّ). أما هُرَيْرَة، فالنَّسب إليها (هُرَيْرِيّ) لأن العين مضعَّفة. وأما نُوَيْرة، فالنَّسَب إليها (نُوَيْرِيّ) لأن العين معتلَّة واللام صحيحة.
النَّسَب إلى وزن (فعِيل) و (فُعَيل). إذا كانت لامهما حرف علة يكون بقلب اللام واوًا وفتْح ما قبلها وجوبًا، نحو: عَلِيّ (عَلَويّ)، قُصَيّ (قُصَوِيُّ) أما (جَميل، وعَقِيل) فالنَّسب إليهما: (جَميليّ، وعقيليّ) ؛ لأن كلاً منهما صحيح اللام. والنسب إلى رُدَيْن (رُدَيْنِي). أما النَّسَب إلى: ثقيف، قُرَيْش، هُذَيْل، فهو: ثَقَفِي، قُرَشِيّ، هُذَلِيّ، وهو سماعيّ.
النَّسَب إلى المثنى والجمع. يكون النسب إلى المثنى والجمع برد الاسم إلى المفرد، نحو: محمدان (مَحمَّديّ)، دُوَل (دَوْليّ). أما إذا جرى جمع التكسير مجرى العلم (كأن يصير عَلَمًا على مفرد أو على جماعة معينة) فيجب النَّسَب إليه على لفظه وصيغته، نحو: مدائن (مدائِنيّ)، أنصار (أنصاريّ). وقد أقرَّ مجمع اللغة العربية في القاهرة النَّسَب إلى جمع التكسير عند الحاجة لغرض التمييز بين المنسوب إلى الواحد، والمنسوب إلى الجمع، نحو: ملوك (مُلوكيّ)، دُوَل (دُوَليّ) كُتَّاب (كُتَّابيّ).
النَّسَب إلى ما يدلُّ على الجمع. يكون النسب إلى مايدلُّ على الجمع مباشرة دون الإتيان بالمفرد، نحو: قَوْم (قَوْمِيّ).
النَّسَب دون إضافة الياء المشدَّدة. يكون النسب دون إضافة الياء المشددة على الأوزان التالية: فعَّال (نجَّار) ويغلب في الحِرف والصناعات، فاعِل (طاعِم) أي صاحب طعام، فَعِل (لَبِن) أي صاحب لَبَن، (لَسِن) أي صاحب لسان.
النَّسَب إلى الاسم المركب. يكون النسب إلى الاسم المركب إلى جزئه الأول إذا كان مَزْجَّيًا أو إسنادّيًا، نحو: بَعَلْبَك (بَعْلِيّ)، جاد الحق (جادِيّ)، حَضْرموت (حَضْرِيّ)، والشائع: حَضْرَميّ)، وورد حضْرَموتيّ. أما إذا كان إضافيًّا فيكون النَّسَب إلى المضاف إليه إذا كان المضاف كلمة: أب، أم، ابن أو نحوها، مثل: أبو بكر (بكريّ)، أُمُّ كلثوم (كلثوميّ). وإن لم يكن المضاف كذلك فلنا الخيار في النَّسَب إلى أشهر الجزءين، نحو: عبد الرحمن (رَحْمانيّ)، عبد الفتاح (فتَّاحِيّ). وإذا كان في النَّسب إلى المضاف إليه التباس نُسب إلى المضاف، نحو: امريء القيس (امْرِئيّ).
النَّسَب إلى الاسم المنتهي بياء مشدَّدة. إذا كانت الياء المشدَّدة مسبوقة بحرف واحد رُدّت الياء الأولى إلى أصلها وقُلبت الثانية واوًا مع فتح ما قبلها، نحو: حَيّ (حَيويّ). وإذا كانت مسبوقة بحرفين، حُذفت الياء الأولى وفُتح ما قبلها وقُلبت الثانية واوًا، نحو عَليّ (عَلَويّ)، بَنِي (بَنَوِيّ). وإذا كانت مسبوقة بأكثر من حرفين وجب حذفُها ووضْع ياء النَّسب بدلاً منها، نحو: كرسِيّ (كرسيّ)، شافعيّ (شافعيّ).
النَّسب إلى الاسم الذي قبل آخره ياء مشدَّدة مكسورة. يكون النسب إلى الاسم الذي قبل آخره ياء مشددة مكسورة بحذف يائه الثانية للتخفيف، نحو: غُزَيِّل (غُزَيْليّ)، كُثَيِّر (كُثَيْريّ).
★ تَصَفح أيضًا: الصرف، علم ؛ الاسم ؛ الجمع.