الرئيسيةبحث

المعتمد بن عباد ( al- Mu'tamid ibn-'Abbad )


المعتمد بن عبَّاد (431 - 488هـ، 1040 - 1095م). محمد بن عباد بن محمد بن إسماعيل اللخمي، أبو القاسم، المعتمد على الله. كان آخر ملوك بني عباد، من ملوك عصر الطوائف بالأندلس. ويعد قطب الرحى في أحداث ذلك العصر، واشتهر بالشجاعة والحزم وضبط الأمور. وُلد في باجة بالأندلس، وولي أشبيليا بعد وفاة أبيه سنة 461هـ، 1068م. استولى على قرطبة وكثير من الممالك الأندلسية، واتسع سلطانه إلى أن بلغ مدينة مرسية، وقصده العلماء والشعراء والأمراء. وكان شاعرًا وكاتبًا مترسلاً، وله ديوان شعر مطبوع. وكان كغيره من ملوك الطوائف يدفع إتاوة لألفونسو السادس ملك النصارى، غير أن ألفونسو الذي أغراه الاستيلاء على طليطلة وبلنسية وغيرها من مدن الأندلس، أخذ يفكر في الاستيلاء على الأندلس كلها، فأمعن في إذلال المعتمد والتحرش به، فمن ذلك أنه طلب أن تضع زوجته داخل جامع قرطبة حسب إشارة الأساقفة كما يدعي، واستفزه حامل الطلب، فقتله، فأقسم ألفونسو على غزو أشبيليا وإحضاره مُكبَّلاً. فأرسل المعتمد إلى يوسف بن تاشفين المرابطي ـ صاحب مراكش ـ يستنجده، وإلى ملوك الأندلس يستنهض هممهم، فاستجاب له ابن تاشفين على رأس جيش يقوده بنفسه. ونشبت بين الفريقين موقعة الزلاقة عام 479هـ، 1086م. ★ تَصَفح: الزلاقة، موقعة. انتصر فيها الجيش الأندلسي والمرابطي. وعاد ابن تاشفين إلى بلاده، تاركًا وراءه ثلاثة آلاف من جنده رهن تصرف المعتمد. ثم أعاد المعتمد طلب الاستنجاد بالمرابطين سنة 483هـ، 1090م ليصدوا عنه غارات النصارى الذين استمروا في عدائهم لملوك الطوائف. فاستجاب ابن تاشفين متثاقلاً هذه المرة لاستيائه من تصرفات ملوك الطوائف وتشاحنهم فيما بينهم مما أعطى الفرصة للأعداء لإذلالهم، وأفتى علماء الأندلس بضرورة بقاء المرابطين بالأندلس لإعادة الأمن بها، فوافق، ثم شرع في إخضاع الأندلس قبل انتهاء سنة 483هـ، 1090م، ورفض المعتمد الدخول في طاعة ابن تاشفين، وقاومه، ولكن غلب على أمره، ونفاه إلى مراكش، وسجنه بأغمات، ومات بها، ولم تأت سنة 495هـ، 1102م إلا وكانت الأندلس تابعة لمملكة المرابطين بإفريقيا، ★ تَصَفح: المرابطين، دولة.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية