الرئيسيةبحث

الأشاعرة ( al- Asha'irah )


الأشاعرة أتباع مذهب أبي الحسن الأشعري، علي بن إسماعيل بن إسحاق (ت 324هـ، 935م). وهو من ولد أبي موسى الأشعري رضي الله عنه. ★ تَصَفح: الأشعري، أبو الحسن. وكان في أول أمره على مذهب المعتزلة. ★ تَصَفح: المعتزلة. فلمّا بلغ سن الأربعين تراجع عن آرائهم وغاب عن الناس في بيته خمسة عشر يومًا، ثم خرج إلى المسجد بالبصرة، فصعد المنبر بعد صلاة الجمعة وقال: "يا معشر النّاس إنّي تغيبت عليكم هذه المدة لأني نظرت فتكافأت عندي الأدلة، ولم يترجح عندي باطل على حق، ولا حق على باطل، فاستهديت الله تبارك وتعالى فهداني إلى ما أودعته في كتبي هذه، وانخلعت عن جميع ما اعتقده كما انخلعت من ثوبي هذا..." وانخلع من ثوب كان عليه ورمى به، ودفع بالكتب إلى الناس. ومنذ ذلك الحين بدأ ظهور مذهب الأشاعرة. وجاهر مؤسسه بمخالفة المعتزلة وتصدّى للرد عليهم.

لا يذهب الأشعري إلى تأويل القرآن ويقول: "القرآن على ظاهره وليس لنا أن نزيله عن ظاهره إلا لحجة. وللأشعري أصول معروفة، منها:

1 - البرهان على وجود الله يقوم على الاستدلال من نقص حال الإنسان على وجود علة كاملة وصانع مدبّر. يعني أن الإنسان إذا تدبر في خلقته وأطواره علم أن له صانعًا قادرًا عالمًا مريدًا.

2 - صفات الله، فالله تعالى لا يشبهه شيء ولا يشبه شيئًا ﴿ليس كمثله شيء﴾ الشورى: 11 . ﴿ولم يكن له كفوًا أحد﴾ الإخلاص: 4 .

3- جواز رؤية الله بالأبصار في الآخرة، ومن أدلة ذلك قوله تعالى: ﴿وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة﴾ القيامة: 22، 23 .

4- أفعال العباد مخلوقة، وليس للإنسان فيها غير اكتسابها، أي أن الفاعل الحقيقي هو الله تعالى.

5- الاستطاعة، وخلاصة القول فيها أن الإنسان يستطيع باستطاعة هي غيره لأنه يكون مستطيعًا تارة وتارة عاجزًا، وأن الاستطاعة مع الفعل ولا تتقدمه.

6- التعديل والتجوير وهو إطلاق المشيئة الإلهية دون قيد ولا شرط لأن أفعال الله تعالى كلها عدل.

7- الإيمان وهو التصديق لله ولرسله عليهم السلام في أخبارهم.

يتفق الأشاعرة في هذه الأصول ويختلفون في كثير من الفروع. ومن مشاهيرهم القاضي أبوبكر الباقلاني (ت 403هـ، 1012م)، وعبدالقاهر البغدادي (ت 429هـ، 1037م)، وإمام الحرمين أبو المعالي الجويني (ت 438هـ، 1046م).

★ تَصَفح أيضًا:المعتزلة ؛ الجبائي ؛ الباقلاني، أبو بكر ؛ الجماعيلي، تقي الدين.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية