الرئيسيةبحث

المويلحي ( al- Muwaylihi )


المويلحي (1275 - 1348هـ ، 1858 - 1930م). محمد بن إبراهيم المويلحي. كاتب وأديب مصري من الرواد في القرن التاسع عشر، ومؤسس جريدة مصباح الشرق، وصاحب العمل القصصي الشهير حديث عيسى ابن هشام. ولد في القاهرة ويرجع نسبه إلى أسرة من مدينة مويلح في شمال غربي الجزيرة العربية، ومن هنا جاء لقب المويلحي. تعلم في الأزهر ثم في مدرسة أنجال الخديوي إسماعيل، ونشأ في وسط تقليدي محافظ على القيم والمبادئ العربية الإسلامية ومتفتح على الثقافة الحديثة.

وفي عام 1881م، تولى منصبًا مهمًا في وزارة الحقانية (العدل) واستمر فيه إلى أن قامت الثورة العرابية في العام التالي فشارك فيها. ولما فشلت الثورة عُزل من منصبه، ونفي إلى أوروبا، فظل متجولاً بين إيطاليا وفرنسا والنمسا والآستانة، ولم يرجع إلى مصر إلاّ بعد وقوعها تحت الاحتلال الإنجليزي المباشر.

عمل بعد عودته في تحرير بعض الصحف، ثم عُيِّن معاون إدارة بمحافظتي القليوبية فالغربية بمصر، لكنه لم يلبث أن استقال ليؤسس مع والده الشيخ إبراهيم المويلحي جريدة مصباح الشرق سنة 1898م، وفيها بدأ ينشر عمله القصصي المشهور حديث عيسى بن هشام الذي نُشر كاملاً عام 1905م.

عين مديرًا لإدارة الأوقاف، وظل في منصبه الجديد إلى عام 1915م، حيث استقال ولزم منزله بحلوان (من ضواحي القاهرة) إلى أن توفي بعد أن أصيب بمرض الفالج (الشلل النصفي).

ارتبطت شهرة المويلحي لدى الأدباء والنقاد ومؤرخي الأدب العربي الحديث بعمله القصصي المشار إليه ؛ إذ يعتبره كثيرون أول محاولة جادة في الكتابة الروائية العربية الحديثة. وقد نُشر العمل في شكل حكايات تستعير من فن المقامة بنيتها ولغتها، إلا أن نظرة فاحصة على هذا العمل تؤكد مافيه من عناصر الوحدة شكلاً ومضمونًا. فمن خلال عين الراوي عيسى بن هشام وصوته، يقدم هذا النص لوحة شاملة وعريضة للأوضاع الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية التي كانت تعيشها مصر في نهايات القرن التاسع عشر إلى ما بعد نحو قرن من تدخل القوى الغربية في مجريات الأمور فيها، وتعرضها لعمليات متناقضة غيرت الكثير من جوانب الحياة كما يصورها هذا العمل الأدبي الرائد. وقد حفل العمل بحسٍ نقدي ساخرٍ .

★ تَصَفح أيضًا: الرواية ؛ العربي، الأدب.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية