بنزرت ( Banzart )
بنزرت مدينة صغيرة ومركز لولاية بنزرت التونسية، امتازت بصيد الأسماك (السردين والماكرو والروبيان) وفيها أيضًا صناعات حديثة مثل الحديد والفولاذ وإصلاح السفن ومصنع للجرارات الزراعية. |
وعلى الرغم من أهمية موقع بنزرت، فإن هذا الموضع الذي تشغله ما بين البحر والبحيرة لم يتح لها الامتداد والتوسع، فلم تكن منذ أنشئت إلا مدينة صغيرة تميزت بكثرة أسماكها ورخص أسعارها وبأسواقها وبساتينها، وقد وصفها ابن حوقل في القرن الرابع الهجري، العاشر الميلادي بأنها مدينة صغيرة أقل شأناً من سوسة.
وفي القرن التاسع الهجري، الخامس عشر الميلادي استقبلت بنزرت كثيرًا من الوافدين من أسبانيا بسبب الأحداث التي حاقت بالمسلمين.
لم يستمر الأمر على مايرام في بنزرت، فقد تعرضت لعدة هجمات وحملات، كان من أشدها تلك الحملة التي تمكن فيها أمير البحر البندقي إيمو من تخريب المدينة تخريبًا يكاد يكون تامًا عام 1785م.
وحينما احتل الفرنسيون بنزرت عام 1881م لقوا مقاومة شديدة حتى إن بنزرت قدمت بضعة آلاف من الشهداء أثناء هذه المقاومة.
بعد احتلال الفرنسيين لبنزرت حفروا قناة بين البحر والبحيرة تتيح الملاحة للسفن الكبيرة، وأسسوا دارًا للصناعة في سيدي عبدالله وجعلوا منها ميناءً عسكرياً.
وبنزرت الآن مدينة صغيرة ومركز لولاية بنزرت وعدد سكانها، حسب تعداد عام 1994م، 98,900 نسمة وهي تحاول أن تستعيد نشاطها في صيد أسماك السردين والماكرو والروبيان، الذي تميزت به، والذي تدهور فيما بعد. وهناك جهود طيبة تبذل من الديوان القومي للصيد البحري كي تسترد بنزرت منزلتها في هذا المجال.
وهناك صناعات حديثة في بنزرت مثل الحديد والفولاذ وإصلاح السفن ومصنع للجرارات الزراعية وصناعة الإسمنت ومصفاة للنفط.
★ تَصَفح أيضًا: الجمهورية التونسية ؛ تونس، تاريخ.