سوسة ( Susah )
جانب من منطقة سوسة ويظهر فيه التناغم بين المباني والجزر الصناعية داخل مياه البحر ومناطق الترويح والسباحة. |
جدير بالذكر أن الأجزاء الشرقية من سوسة المتمثلة في الميناء تتجه نحو البحر، أما الباب الغربي للمدينة فيُعقد عنده سوق لبيع المنتجات الحيوانية بصفة خاصة مثل الأغنام والمواشي والأصواف ويُعرف هذا السوق بسوق الأحد لانعقاده يوم الأحد، وهذا السوق منطقة التقاء بين عناصر السكان الريفيين والبدو والحضر.
اكتسبت سوسة صفة الميناء الحديث منذ عام 1884م لكنها كانت مرسى سيئاً تجتاحه الرياح التجارية الشمالية والشمالية الشرقية، ولم يكن هذا الميناء يسمح برسو السفن التجارية إلا على مسافة كيلومتر تقريباً من الساحل.
مرسى القنطاوي - سوسة |
أما الصناعات الحديثة فتتمثل في الصناعات الغذائية مثل تعليب أسماك السردين وتعليب الفواكه والخضراوات، والصناعات المعدنية مثل صهر المعادن وإصلاح السفن وتجميع السيارات التي تُستورد أجزاؤها من فرنسا وصناعة أواني الطهو.
ومن الصناعات الحديثة والمهمة صناعة اللدائن (البلاستيك). وعمومًا يقدر عدد العاملين بقطاع الصناعة في سوسة بأكثر من 40% من مجموع سكانها العاملين.
تتميز سوسة بنشاط سياحي استثمر موقعها الذي يتميز بشاطئ جميل على البحر. وقد أنشئت مجموعة من الفنادق التي ساعدت على نشاط الحركة السياحية بالمدينة. وتتميز سوسة (الحي القديم) بوجود آثار رومانية وعربية إسلامية، وبوجود سوق تباع فيه المصنوعات اليدوية التقليدية مثل التحف الخشبية والنحاسية والسجاجيد (الزرابي)، وقد شجع تدفق السياح إلى سوسة على إنشاء مدرسة للسياحة والفنادق عام 1966م وذلك بالتعاون مع خبراء سويسريين.
اتسعت سوسة بعد الحرب العالمية الثانية وأعيد بناء مئات المساكن التي دُمِّرت. واتسعت المدينة بصفة خاصة صوب الغرب والشمال الغربي واتجهت المصانع والحي الصناعي صوب الجنوب.
★ تَصَفح أيضًا: الجمهورية التونسية.