أبو ماضي، إيليا ( abu- Madi, I: )
إيليا أبوماضي |
هاجر إلى أمريكا عام 1912م، واشتغل بالتجارة أربع سنوات مع أخيه الأديب مراد أبي ماضي. ثم اشتغل بالصحافة ؛ محررًا في: الحرية والمجلة العربية وزحلة الفتاة ومرآة الغرب. وأنشأ مجلة السّمير عام 1929م، نصف شهرية ثم أسبوعية، ثم حوّلها إلى جريدة يومية عام 1936م، واستمرت في الصدور حتى وفاته بالسكتة القلبية عام 1957م في بروكلين (نيويورك).
انضم إلى الرابطة القلمية في نيويورك عام 1916م، فتأثر بجبران ونعيمة. ★ تَصَفح: جبران، جبران خليل ؛ نعيمة، ميخائيل. لكنه تمسّك بالطبيعة والواقع، رافضًا الاستسلام لتيار الصوفية. وقد نشر وهو في نيويورك ثلاثة دواوين هي: ديوان أبي ماضي (1918م) ؛ الجداول (1927م) ؛ الخمائل (1947م). وبعد وفاته نشرت له دار العلم للملايين ديوان تبر وتراب (1960م).
عدّه بعض النقاد خير من مثّل المدرسة الشعرية في المهجر نزعة وتفكيرًا ومنهجًا. فهو شاعر مجدد امتلأت قصائده بالرّؤى الاجتماعية والفكرية والمشكلات النفسية، دون أن تخرج من دائرة السُّهولة والوضوح. وتميّز شعره ـ بشكل عام ـ بالحيرة والحنين والأمل، والدعوة للتمتع بالحياة قبل الغروب. مثل قوله:
|
ومن أجمل قصائده التي حازت شهرة واسعة وطن النجوم إذ هي تعبير عن أحاسيس الاغتراب والشجن في البعد عن الوطن، ومطلعها:
|
وإيليا ممن برعوا في القصة الشعرية.
حاز عدّة أوسمة منها: وسام الأَرز الوطني اللبناني ؛ وسام الاستحقاق السوري، وسام القبر المقدس الأرثوذكسي ؛ وسام الاستحقاق اللبناني. وقد حصل على أغلب هذه الأوسمة عندما دعته الحكومة اللبنانية ممثلاً لصحافة المهجر في مؤتمر اليونسكو الذي عقد في بيروت عام 1948م.
ومن قصائده المشهورة المساء وهي نمط جديد في الشعر، استخدم فيه إيليا عددًا من القوافي، ولم يلتزم بالقافية الموحَّدة، وكانت القافية تتبدل بالقدر الذي يطلبه الإيقاع الموسيقي، ومنها قوله:
|