نعيمة، ميخائيل ( Na'imah, M: )
نُعَيْمَة، ميخائيل (1307 - 1408هـ، 1889 - 1988م). ميخائيل بن يوسف بن ميخائيل بن نعيمة. من أدباء المهجر الأعلام، وهو صنو لجبران خليل جبران وكانت بينهما رابطة أدبية وفكرية خاصة. ★ تَصَفح: جبران، جبران خليل. ولد في قرية "بسكنتا" بلبنان، ودرس في مدرستها الروسية، ثم غادرها إلى فلسطين عام 1902م، والتحق بمدرسة المعلمين الروسية في الناصرة. وبعد أربع سنوات اختارته المدرسة نفسها لتحصيل العلم في روسيا، فدرس في كلية بولتافا مدة خمس سنوات، توجه بعدها إلى جامعة واشنطن الأمريكية، ونال منها إجازتي الحقوق والآداب عام 1916م. وانخرط في الجندية في الجيش الأمريكي عام 1918م، وحارب في فرنسا.
عمل أول أمره في نيويورك في متجر براتب محدود، ومارس دور المستشار والناقد في الرابطة القلمية، كاتبًا أهم مقالاته في مجلة الفنون. وألف مسرحية: الآباء والبنون (1918م)، كما ألّف الغربال (1922م) وهو دراسة نقدية جريئة وتُعد من أهم أعماله الأدبية النقدية. وبعد ارتباطه بجبران كتب رواية لقاء، عارضًا فيها عُقدة تناسُخ الأرواح التي رسخت في ذهنه، وأثّرت في إنتاجه.
عاد إلى لبنان عام 1932م، واستقر في بلدته، متخذًا من كهف الشخروب مقرًا للتأمل والتأليف، رافضًا الزواج، حتى لُقّب بناسك الشخروب. وجاءت مؤلفاته في هذه الفترة سلسلة من التأملات الروحية والرؤى الفلسفية، الرامية إلى إصلاح المجتمع البشري بقوة الروح، فوضع دستورًا للحياة المثلى في كتاب زاد المعاد، ولخص فلسفته في كتاب مرداد.
أثرى المكتبة العربية بعدد من الكتب المشهورة في مجالات النقد والشعر والرواية والقصة القصيرة والمسرحية والسيرة الذاتية. من أهمها: همس الجفون، وسبعون، وجبران خليل جبران، وكان ماكان، ومذكرات الأرقش. وقد تأثر في مجمل كتبه بالأدب الروسي أكثر من تأثره بالأدب الغربي ويبقى كتابه الغربال أهم مؤلفاته وأنضجها رؤية فكرية وفنية.
كما تعد قصيدته النهر المتجمد رؤية شعرية متميزة. يقول في مطلعها:
|
وقد نالت قصيدته أخي شهرة واسعة. وهي تصور حال الشرق العربي بعد الحرب العالمية الأولى وكيف دفع به الغرب إلى حربٍ لا صالح له فيها ثم تركه يعاني بؤس الحرب وويلاتها. يقول مطلعها:
|
وأما قصيدته آفاق القلب فقد حققت قدرًا من مرونة الوحدة العضوية بمعناها الفني في القصيدة الحديثة. تقول بعض أبيات القصيدة :
|
★ تَصَفح أيضًا: العربي، الأدب.