الرئيسيةبحث

نقار الخشب ( Woodpecker )


☰ جدول المحتويات


أيقونة تكبير نقّار الخشب
نقّار الخشب طائر يستخدم منقاره الطويل الذي يُشبه الأزميل في حفر الأشجار. يثقب النقّار القلف والخشب للبحث عن الطعام، وبناء الأعشاش. هذه الطيور الصغيرة المتوسطة الحجم تعيش في كل أنحاء العالم تقريباً.

الجسم:

تتميز طيور نقّار الخشب بعدة أشياء تساعدها في حياتها بصفة خاصة. فالأرجل القوية والمخالب الحادة تساعدها على تسلق سيقان الأشجار صعوداً وهبوطاً، وتمكنها من التشبث بالقلف. ومعظم أفراد نقّار الخشب لها إصبعان أماميتان وإصبعان خلفيتان في كل قدم وهذا يساعدها على التسلق وعلى عدم السقوط إلى الخلف. أما ريش الذيل القوي فيفيد الطائر في الالتصاق بجذع الشجرة. كذلك، فإن عضلات الرقبة القوية تدفع رأس الطائر بسرعة إلى الأمام والخلف أثناء قيامه بالحَفْر، أما عضلات رأسه فتفيده في امتصاص الصدمات، فتحمي جمجمته من تأثير الحفر. ومعظم هذه الطيور يتداخل لون ريشها بين الأسْود والأبيض، وبين البُنِّي والأبيض، وكثير منها مخطّط أو منقّط، ويتميز معظم الذكور بوجود بعض الريشات الحمراء على رؤوسها. كما توجد أنواع من نقار الخشب لها ريش أصفر أو أخضر.

العادات:

يستخدم نقّار الخشب منقاره للبحث في قلف الأشجار وأخشابها عن حشرات ويرقات حشرات ليأكلها، وهو يسحب الطعام إلى الخارج باستخدام لسانه اللزج الطويل، والمزود بطرف مشوّك. وتمسك بعض أنواع نقّار الخشب بالحشرات على الأرض أو في الهواء، إضافة إلى أن أنواعاً أخرى من هذا الطائر تتغذى بالثمار والجوز. ونظرًا لتوافر الحشرات التي يقوم بصيدها أثناء نقره الخشب، فإنه نادراً ما تهاجر طيور نقّار الخشب. ومن أجل بناء أعشاشها، تحفر طيور نقّار الخشب ثقوباً في جذوع الأشجار. ولايوجد في العش أي بطانة فيما عدا بعض رقاقات خشبية. وتضع أنثى نقّار الخشب ما بين بيضتين وثماني بيضات ذات لون أبيض ناصع.

ونداء نقّار الخشب سلسلة من الإشارات الصوتية الخشنة، كما يضرب النقّار بمنقاره على الأفرع الجافة أو على أي شيء أجوف. وتستخدم طيور النقّار هذا الصوت للإعلان عن وجودها والدفاع عن منطقة معيشتها. وفيما عدا الأزواج التي تجمعها عملية التكاثر، فإن نقّار الخشب يفضل الحياة وحيداً.

أنواعها:

هناك مايقرب من مائتي نوع من طيور نقّار الخشب، وتتفاوت بيئة معيشتها من الغابات دائمة الخضرة إلى الصحاري القاحلة. ويعيش نقّار الخشب الأوروبي الأخضر في مناطق الغابات المفتوحة أو الحدائق، ويتغذى على الحشرات القابعة في الخشب، وعلى نمل الحقول والمروج على الأرض. ويبلغ طول نقار الخشب الأخضر نحو 30سم. وهو يتمتع بألوان جميلة ولدى طيرانه يظهر الريش الأصفر الزاهي الذى يُغطي المؤخرة كأبرز ملمح في اللون.

نقّار الخشب الأسود يُعدُّ من أكبر الأنواع الأوروبية حجماً إذا يبلغ طوله نحو 46سم. وقد اشتهر هذا النوع بنقره الصاخب في الربيع، كإحدى علامات سيطرته على منطقته. وهو يعيش في الغابات بصفة أساسية.

نقّار الخشب ذو المنقار العاجي من أندر أنواع نقّار الخشب. وفي الماضي،كان هذا النوع واسع الانتشار في غابات المستنقعات جنوب شرقي الولايات المتحدة، وعلى وجه الدقة في لويزيانا بالولايات المتحدة في الخمسينيات من القرن العشرين. وفي عام 1986م شوهد زوج من هذا النوع في كوبا ويبلغ طول جسمه مايقرب من 50سم.

ونقّار الخشب الأُردوازي الكبير نوع ضخم من النقَّار يتمتع بمنقار قوي، وينمو حتى يبلغ طوله 52 سم. ويعيش في السهول الساكنة وفي غابات المستنقعات، ويتغذى أساساً بالنمل والنمل الأبيض.

نقّار الخشب الكاردينالي (الأحمر والمصفر) أكثر الأنواع انتشاراً جنوبي الصحراء الإفريقية، ولا يتجاوز طوله 14سم. ويتحرك هذا النوع بسرعة فائقة فوق أغصان الأشجار وفروعها الصغيرة بحثًا عن الحشرات.

★ تَصَفح أيضًا: مصاص النسغ ؛ الطائر.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية