الرئيسيةبحث

التخلص من الفضلات ( Waste disposal )



التخلص من الفضلات طريقة يلجأ إليها الإنسان للتخلص من النفايات التي توجد في بيئته. ينتج الإنسان فضلات غازية مثل أول أكسيد الكربون الذي ينبعث من السيارات، وفضلات سائلة مثل مياه المجاري، وكذلك فضلات صلبة. وهناك أنواع لاتحصى من الفضلات الصلبة تشمل الورق والمنتجات البلاستيكية والزجاجات والعلب المصنوعة من الألومنيوم والصلب والعربات القديمة. والفضلات الصلبة تُسمى أيضًا قمامة أو نفاية. وإذا لم يتم التخلص منها بطريقة سليمة، فإنها تبدو قبيحة وتبعث رائحة كريهة، كما أنها تجذب الحشرات والفئران والحيوانات الأخرى التي تَنْشُر المرض .

تتناول هذه المقالة طرق التخلص من الفضلات الصلبة. وللحصول على معلومات عن الفضلات الغازية ★ تَصَفح: التلوث البيئي ؛ المجاري.

يتسبب الناس في وجود ملايين الأطنان من الفضلات كل عام. ويزداد وجود هذه الفضلات بشكل سريع .كما يتسبب الناس أيضا في وجود المزيد من الفضلات التي يصعب التعامل معها. والعلب المصنوعة من الصفيح والصلب التي تصدأ وتصبح جزءًا من التربة يتم إحلالها حاليًا بعلب مصنوعة من الألومنيوم، تبقى على حالتها الأصلية لسنوات عديدة. كما أن ورق التعبئة الذي يتآكل ويحترق بسهولة يتم إحلاله بالبلاستيك الذي يتآكل ببطء، ويُخرج غازات عند احتراقه.

والفضلات الصلبة الناتجة عن المنازل والمكاتب والمباني والمطاعم تسمى فضلات صلبة محلية. وتتناول هذه المقالة طريقة التخلص من مثل تلك الفضلات.

تنشأ الفضلات الصلبة كذلك، من الصناعات ومن المزارع. للمعلومات الخاصة بهذين المصدرين من الفضلات، ★ تَصَفح: التلوث البيئي.

طرق التخلص من الفضلات:

توجد في معظم الدول قوانين للتخلص من الفضلات الصلبة. كما أن هناك في معظم المدن الكبيرة والصغيرة إدارات لجمع الفضلات أو هيئات خاصة لجمع القمامة من المنازل وغيرها من المباني. ويقوم العمال بنقل القمامة في عربات نقل. وتستخدم الهيئات المحلية طريقتين للتخلص من الفضلات الصلبة المحلية: 1- التخلص الأرضي من الفضلات. 2- الترميد (أي حرق القمامة وتحويلها إلى رماد).

التخلص الأرضي. يتضمن نقل القمامة إلى منطقة تملكها السلطة المحلية أو الهيئة الخاصة. وتتراوح هذه المناطق بين المزابل المكشوفة غير الصحية للنفايات وآبار صحية يتم تشغيلها بطريقة سليمة.

وتُعتبر المزابل المكشوفة، طريقة رديئة للتخلص من الفضلات، لأنها تٌُسبِّب مشاكل بيئية. فهي، على سبيل المثال، قد تفسد مظهر المنطقة وتصلح مأوى للفئران والحيوانات الأخرى التي تنشر المرض. وفي حالة ترك الفضلات في العراء، فإنها تتعفن وتُصْدِرُ رائحة كريهة. ومعظم مزابل الفضلات تستخدم الحرق الذي يتسبب في انبعاث الدُّخان، وفي انبعاث رائحة كريهة في الجو. وبالإضافة إلى ذلك، فإن ماء المطر قد ينصرف عبر القمامة حاملاً معه مواد ضارة إلى الأنهار.

وتسبِّب المدافن الصحية للفضلات التي تُدار بشكل سليم ضررًا قليلاً للبيئة، حيث تضغط الفضلات بشكل محكم بوساطة جرارات وتغطى كل يوم بالتراب. ويمنع الغطاء الترابي الحشرات والقوارض من الوصول إلى الفضلات . ويمنع المشرفون على هذه المواقع استخدام الحرْق. ومع مرور الوقت، تمتلئ الآبار الصحية، وعندئذ تقوم كثير من السلطات المحلية بتغطية الموقع بصفة نهائية. وتُستخدم المنطقة لأغراض ترويحية. ولا تقوم كثير من السلطات المحلية بتشغيل الآبار الصحية بشكل سليم . فقد تسمح السلطة المحلية ـ على سبيل المثال ـ بالإحراق في الموقع، أو قد تقوم فقط بتغطية الموقع بالتراب بين حين وآخر. وقد دفع الاهتمام بالبيئة كثيراً من السلطات المحلية، إلى وضع قوانين صارمة لمراقبة مواقع التخلص الأرضي من الفضلات.

الترميد هو حرق الفضلات، وتقوم كثير من المدن الكبيرة باستخدام أفران حرق القمامة، لعدم وجود مناطق خلاء قريبة يمكن استخدامها للتخلص من الفضلات. ويفتقر كثير من أفران حرق القمامة المحلية إلى الوسائل الكافية لمكافحة تلوث البيئة. وفي كثير من الأفران، تتسبب عملية الإحراق في انبعاث الغازات والجسيمات الصلبة التي تضر بصحة الإنسان وتتلف الممتلكات وتقتل النباتات. ويوجد لدى بعض البيوت محارق أو مواقد خاصة تقوم بحرق الفضلات والقمامات والنفايات في الأفنية الخلفية، حيث تتم هذه العملية بعيدًا عن الناس. وتمنع كثير من البلديات الحرق المكشوف للفضلات في الأفنية الخلفية في المناطق السكنية.

الاستفادة من الفضلات الصلبة:

كثير من المواد الموجودة في الفضلات لها قيمة. وتشمل هذه المواد الزجاج وألياف الخشب الناتجة عن المنتجات الورقية، والمعدن. وقد قام العلماء بتطوير طرق لمعالجة كثير من الفضلات حتى يمكن الاستفادة منها مرة أخرى . والواقع أن فكرة المعالجة الشاملة تقوم على أن المعالجة سوف تعمل على تقليل الفضلات التي يتعين إحراقها أو دفنها. ★ تَصَفح: إعادة التصنيع.

كما يمكن أيضًا الاستفادة من الحرارة الناتجة عن حرق الفضلات. ففي بعض المجتمعات تستخدم الحرارة الناتجة عن الترميد المحلي في إنتاج البخار. ويعمل البخار على إدارة الآلات التي تنتج الطاقة الكهربائية.

★ تَصَفح أيضًا: مخزون الطاقة ؛ الطاقة النووية.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية