إعادة التصنيع ( Recycling )
إعادة التصنيع عملية معالجة النفايات أو الفضلات، بغرض الاستفادة منها مرة أخرى، وتشمل النفايات التي يعاد تصنيعها عادة علب الألومنيوم والفولاذ والأواني الزجاجية والورق. وإعادة التصنيع تساعد على المحافظة على الموارد الطبيعية التي يستخدمها المصنعون، كما تساعد على الحد من مقدار التلوث، الذي قد يحدثه طرح مختلف أنواع النفايات.
أصبحت إعادة التصنيع مصدرًا مهمًا لتوفير المواد اللازمة لصناعات الحديد والصلب ولمصانع الورق منذ أوائل القرن العشرين، وقد أدى الاهتمام المتزايد بالموارد الطبيعية وزيادة التلوث البيئي إلى التأكيد مجددًا على عملية إعادة التصنيع، منذ أواخر ستينيات القرن العشرين.
تُقدِّم إعادة التصنيع موادّ لمنتجات متنوعة، فأصحاب المصانع يستخدمون الألومنيوم الناتج عن إعادة تصنيع العلب في صنع علب جديدة ومنتجات معدنية أخرى. ولا يقتصر استخدام الورق المعاد تصنيعه على صنع الورق فحسب، وإنما يصنع منه كذلك بعض مستلزمات البناء كالمواد العازلة وألواح الجص ومواد التسقيف. ويقوم المصنعون بطحن نفايات الزجاج، ليصنعوا منها أواني زجاجية جديدة وبعض المواد المستخدمة في إنشاء الطرق، كما يمكن استخدام نفايات زيوت التشحيم زيوتَ وقودٍ لبعض الصناعات.
تأسست في كثير من المجتمعات مراكز لإعادة التصنيع مخصصة لجمع النفايات القابلة لإعادة التصنيع. ويقوم مشغلو هذه المراكز بفرز هذه النفايات، وإرسالها إلى المصانع التي تقوم بإنتاج مواد مفيدة منها. وتختص بعض المراكز بنوع معيَّن من النفايات، مثل الزجاج أو العلب المعدنية أو الورق.
وتجمع مراكز إعادة التصنيع مقادير قليلة نسبيًا من النفايات المطروحة التي يمكن إعادة تصنيعها، وتظل كمية كبيرة منها مختلطة بالنفايات الأخرى التي يتم التخلص منها. ويمكن استخلاص المواد القابلة لإعادة التصنيع بمعدات خاصة، تقوم بفصل تلك المواد من النفايات الأخرى غير الصالحة لإعادة التصنيع، مثل، فضلات الأطعمة. ويسعى المهندسون لتطوير المعدات اللازمة لمعالجة كميات كبيرة من النفايات، بأساليب اقتصادية.
★ تَصَفح أيضًا: صيانة الموارد الطبيعية ؛ الصناعة ؛ التلوث البيئي.