الوودووية، طقوس ( Voodoo )

الوُودووِيَّـة، طقوس. طقوس الوودووية مجموعة من العادات والممارسات المشتقة من الديانات الإفريقية التقليدية والنصرانية. وقد تطورت الوودووية في هاييتي على أيدي الإفريقيين الذين جُلبوا إلى هناك عبيدًا. ويمارس بعض الناس في بلدان جزر الهند الغربية والبرازيل والولايات المتحدة أيضا أشكالاً من الوودووية. وقد جاءت كلمة الوودووية من وودن المستخدمة في غرب إفريقيا التي تعني الإله أو الروح أو الشيء المقدس.

يسمى أتباع الوودووية، الوودوونيين (مفردها الوودووني)، يعتقد الوودوونيون بأن العالم مليء بالأشباح، والآلهة، وأرواح الموتى. وتعتبر الروح بارون سامدي من أكثر الأرواح بعثا للرهبة في النفوس. وتسمى هذه الروح أيضًا جيدي نيمبو (حاكم أرواح المقابر). وتلبس هذه الروح بدلة سوداء وقبعة مستديرة سوداء أيضًا.

يعتقد الوودوونيون بأن عليهم أن يأخذوا الحيطة دائمًا لحماية أنفسهم من مخاطر السحر. على سبيل المثال، يعتبر الوودوونيون أنه في الظهر، عندما يختفي الظل، يُعتبر الوقت خطرًا. كما يعتقدون بأنه إذا اختفى ظِلّ شخص ما، فإن روح هذا الشخص تكون قد غادرت جسده مؤقتاً. والجسد الذي يفقد روحه ربما يصبح مسكوناً بأرواح غير مرغوب فيها. ويلبس الوودوونيون التعاويذ السحرية والتمائم لحماية أنفسهم. وهم يزعمون أن هذه التعاويذ والتمائم تشفي من الأمراض وتقوم بطرد الأرواح الشريرة، وتحقق النجاح في الحب، وتصد هجمات السحر المسلطة من الأعداء. ويمكن أن تتضمن مثل هذه الهجمات دمية ذات شكل مشابه لشكل الضحية.

ويغرز الوودوونيون الدبابيس في الدمية أو يجرحونها بطرق أخرى لإيقاع الأذى بالشخص الذي تمثله الدمية. وترمز الاحتفالات الوودوونية إلى الموت والبعث. وتتضمن تلك الاحتفالات الغناء وقرع الطبول والرقص والتضحية بالقرابين. وخلال أداء الطقوس يبدو الوودوونيون الجدد وكأنهم أصبحوا مملوكين للإله.

★ تَصَفح أيضًا: السحر ؛ هاييتي.