فولتير ( Voltaire )
فولتير |
نجاحه المبكر ودخوله السجن:
دخل فولتير السجن بتهمة تأليف أشعارٍ تسخر من الحكومة. وأُودع سجن الباستيل عام 1717م ؛ حيث استطاع خلال فترة سجنه التي امتدت إلى أحد عشر شهراً، إكمـال مسرحيته المأساوية أوديب، التي جعل نجاحها من فولتير أشهر مؤلف مسرحي في فرنسا.ولكن نجاحه هذا، انتهى فجأة على إثر مشاجرة مع أحد الشبان من طبقة النبلاء الأقوياء، ويدعى شيفيله دي روهان، إذ انتهت المشاجرة بالزج بفولتير في سجن الباستيل لعدة أيام، وأعطي بعدها الخيار إما البقاء في السجن أو المنفى.
المنفى والعودة إلى فرنسا:
عاش فولتير في المنفى بإنجلترا خلال الفترة بين 1726 - 1729م ؛ حيث التقى بأشهر الأدباء والفلاسفة والعلماء الإنجليز. عاد فولتير إلى فرنسا، عام 1729م وقام بنشر عدد من مؤلفاته، ولكن عندما ظهر كتابــه الرسائل الفلسفية الذي امتدح فيه الملك والنظم والمؤسسات الإنجليزية ؛ غضبت السلطات الفرنسية باعتبار أن ذلك المدح تعريض بها ؛ ولهذا أدين الكتاب وفر المؤلف من باريس.بعد فراره من باريس عاش مع المركيزة دو شاتليه خلال الفترة بين 1734 و1749م ؛ فأنجز العديد من المسرحيات بجانب مقالة في الميتافيزيقا (ماوراء الطبيعة). وكتابٍ عن السير إسحق نيوتن، بجانب قصتين فلسفيَّتين مهمتين، تناول في إحداهما، زادق، مسألة مصير الإنسان، كما تخيل في الأخرى هبوط زائرين عملاقين من كوكب زُحل، استخدمها في كشف الادعاءات الإنسانية، من خلال الإجابة عن العديد من المسائل الدينية، كما شجع فولتير في هذا الكتاب استخدام العقل للارتقاء بالعلم.
سنوات عمره الأخيرة:
بعد وفاة مدام دو شاتليه عام 1749م، استجاب فولتير لدعوة الإمبراطور فريدريك الأكبر، للإقامة معه في برلين، حيث قضى ثلاث سنوات تحت هيمنة هذا "الملك الفيلسوف"، حسب قول فولتير عنه.بعد ذلك عاش فولتير في سويسرا، في قصر ريفي بالقرب من مدينة جنيف، وعندما بلغ عمره 83 عاماً، عاد إلى باريس ؛ حيث كان استقباله حاراً، وتوفي في باريس.
★ تَصَفح أيضًا: شاتليه، ماركي دو ؛ السلام.