الرئيسيةبحث

الفيديو، مسجل ( Videotape recorder )



مسجلات الفيديو المسماة أيضًا مسجلات شريط الفيديو، تسجل الصُّور المرئية والصوت على شريط مغنطيسي. تستخدم صناعة التلفاز مسجلات فيديو كبيرة مهنية (على اليمين) لتسجيل برامج التلفاز وتحريرها. وتعمل مسجلات الفيديو شبه المهنية (الصورة الوسطى) وسيلة تعليمية مساعدة في المدارس والمؤسسات. وتستعمل العائلات مسجلات منزلية تعرف في العادة باسم مسجلات كاسيت الفيديو، لإعادة عرض أشرطة مختلفة سابقة التسجيل (على اليسار ).
الفيديو، مسجل. مسجل الفيديو نبيطة تسجل الصور والأصوات على شريط مغنطيسي. يعيد مسجل الفيديو، الذي يسمى أيضًا مسجل شريط الفيديو، عرض الصور والأصوات المسجلة على جهاز التلفاز.

استخدمت صناعة البث التلفازي مسجلات الفيديو لأول مرة في خمسينيات القرن العشرين، ومنذ ذلك التاريخ أصبحت مسجلات الفيديو معدات أساسية في تلك الصناعة، حيث تسجل عليها الإعلانات التجارية والمسلسلات التلفازية وغير ذلك من المواد التي تذاع عبر التلفاز، مما يتيح فرصة إعداد جداول البرامج التلفازية قبل وقت كاف، وإعادة عرض البرامج والإعلانات التجارية. وبالإضافة إلى ذلك، تبنى النشرات التلفازية في الكثير من الأحيان على التقارير الأخبارية المسجلة على شرائط. وتستخدم أنواع مختلفة من مسجلات الفيديو أيضًا في المنازل والمدارس والأعمال التجارية.

ويمتاز شريط الفيديو على الأفلام الفوتوغرافية ذات الصور المتحركة بعدة امتيازات. فعلى سبيل المثال، يمكن إعادة عرض محتويات شريط الفيديو في الحال بعد تسجيلها مباشرة، بينما يتطلب الفيلم تحميضًا قبل التمكن من مشاهدته. ويمكِّن ذلك المصورين الذين يستخدمون أشرطة الفيديو من تحديد ما إذا كان المنظر المسجل يتطلب إعادة تسجيل أم لا. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن مسح شريط الفيديو وإعادة التسجيل عليه، بينما يستحيل ذلك بالنسبة للأفلام.

أنواع مسجلات الفيديو

بالإضافة إلى الموديلات المهنية المستخدمة في البث التلفازي هناك أنواع عديدة من مسجلات الفيديو. فالعديد من المدارس والأعمال التجارية تستخدم مسجلات فيديو شبه مهنية، لتسجيل البرامج التعليمية وأفلام تدريب الموظفين. وتستخدم مسجلات الفيديو المنزلية في تسجيل البرامج التلفازية وإعادة الاستماع إلى الأفلام والمقطوعات الموسيقية وغيرها من المواد المسجلة.

وتتراوح مسجلات الفيديو المنزلية، والتي تسمى أيضًا مسجلات كاسيت الفيديو، في أحجامها. ويبلغ أبعاد العديد منها 46 سنتيمترًا × 33 سنتيمترًا × 8 سنتيمترات. أما المسجلات المهنية وشبه المهنية فكبيرة جدًا. وبالإضافة إلى ذلك، تختلف أنواع مسجلات الفيديو في أحجام الأشرطة التي تستخدمها، ونوعية الصور التي تنتجها.

وتستخدم مسجلات الفيديو المحمولة عادة في إنتاج الأفلام المنزلية. وتجمع هذه النبائط المسماة آلات التصوير المسجلة بين آلة تصوير ومسجل في وحدة واحدة تدار ببطاريات، حيث ترسل آلة التصوير وميكرفون الإشارات البصرية والسمعية إلى المسجل.

كيف تعمل مسجلات شريط الفيديو

التسجيل التناظري. تسجل مسجلات الفيديو الإشارات الفيديوية في مسارات حلزونية على شريط. تركب الرؤوس الفيديوية على أسطوانة دائرة تسمى الطبلة. وتسجل رؤوس منفصلة ثابتة مسارات التحكم والمسارات السمعية التناظرية.
يتكون شريط الفيديو من شريط بلاستيكي طويل مغطى بجسيمات من أكسيد الحديد، وهي مادة قابلة للمغنطة بسهولة. وتسجل مسجلات الفيديو الإشارات التلفازية بترجمتها إلى مجالات مغنطيسية، تولد أنماطًا من المغنطة على التغطية. وعند إعادة العرض تنعكس هذه العملية، حيث تترجم الأنماط المغنطيسية إلى إشارات تلفازية تشاهد على أجهزة التلفاز. وللحصول على معلومات عن مصدر الإشارات التلفازية، وكيفية تحويلها إلى صور تلفازية، ★ تَصَفح: التلفاز (كيف يعمل التلفاز).

وتخزن مسجلات الفيديو الصور والأصوات في شكل 1- إشارات تناظرية أو 2- إشارات رقمية. وفي التسجيل التناظري تكون الأنماط المغنطيسية مناظرة (مشابهة) لأنماط الإشارات التلفازية. وتستخدم مسجلات الفيديو المنزلية الإشارات التناظرية.

وفي التسجيل الرقمي يترجم المسجل الإشارات التلفازية إلى شفرة رقمية. وينتج التسجيل الرقمي صورًا وأصواتًا أفضل من الصور والأصوات التي ينتجها التسجيل التناظري. وتستخدم العديد من أنواع مسجلات الفيديو المهنية التقنية الرقمية.

التسجيل:

يغير المسجل الإشارة التلفازية إلى تيار كهربائي ينتقل عبر ملفات سلكية مكونة من مغانط كهربائية صغيرة تسمى الرؤوس. والرأس حلقة فلزية بها قطع ضيق يسمى الفجوة، يقابله ملف سلكي ملفوف حول الحلقة. ويوصل هذا الملف التيار الممثل للإشارة التلفازية، والذي ينتج مجالاً مغنطيسيًا قويًا في كل من الحلقة والفجوة. وعندما يمر شريط الفيديو عبر الفجوة يولد المجال الأنماط المغنطيسية، والتي تبقى حتى تزال باستخدام رأس ماسح، يلغي مغنطة الشريط.

وتتكون الأنماط المسجلة على العديد من أنواع شرائط الفيديو التناظرية من ثلاثة أنواع من المسارات (خطوط الجسيمات الممغنطة): 1- المسارات الفيديوية 2- المسارات السمعية 3- مسارات التحكم.

وتحتوي المسارات الفيديوية على الإشارات التي تمثل الصور. وهي تسجَّل حلزونيًا بين حافتي الشريط، وتشغُل معظم الشريط. وتستخدم في تسجيل المسارات الفيديوية رؤوس فيديوية مركبة على أسطوانة فلزية دائرة تسمى الطبلة، حيث تمسح (تمرر) الرؤوس الفيديوية الشريط بسرعة عالية أثناء تسجيل الإشارات الفيديوية أو إعادة عرضها. والمسح السريع ضروري لتمكين الجهاز من التقاط الإشارات التلفازية ذات التردد الكهربائي العالي وإعادة إنتاجها، وذلك لأن ثبات الرؤوس الفيديوية يعني بالضرورة الحاجة إلى كمية كبيرة من شريط الفيديو المتحرك بسرعة لتسجيل كمية صغيرة من المعلومات المتلفزة.

وتحتوي المسارات السمعية التناظرية على إشارات صوتية بينما تحتوي مسارات التحكم على إشارات تمنع الصور المسجلة من الميلان أو الاختلاط، بعضها ببعض، عندما تظهر على شاشة التلفاز. وتسجل المسارات السمعية التناظرية ومسارات التحكم رأسيًا، برؤوس منفصلة ثابتة. وتقع المسارات السمعية على إحدى حافتي الشريط، بينما تقع مسارات التحكم على الحافة الأخرى. ولا تستخدم كل المسجلات مسارات التحكم.

وتصمم معظم المسجلات بحيث تستخدم كاسيتات الأشرطة. ويحتوي الكاسيت على بكرة تغذية وبكرة شد. وتغذي بكرة التغذية الشريط عبر الرؤوس المتعددة وحتى بكرة الشد، حيث يلتف الشريط.

وفي مسجلات الفيديو الرقمية تسجل الإشارات السمعية والبصرية في مسارات مسح حلزونية. وفي معظم المسجلات الرقمية يمكن تسجيل الإشارات السمعية والبصرية، كلاً على حدة. وتشتمل المسجلات الرقمية على نظم تصحيح أخطاء تضمن إعادة عرض الإشارات دون عيوب سمعية أو بصرية.

إعادة العرض:

في الوقت الذي يمر فيه الشريط أثناء إعادة العرض تولد الأنماط المغنطيسية للشريط مجالاً مغنطيسيًا متغيرًا في الرأس. وعندما يصل المجال المغنطيسي إلى الملف السلكي يُحوَّل إلى فولتية كهربائية. وترسل الفولتية المتغيرة، المحتوية على الإشارات السمعية والبصرية، إلى جهاز التلفاز، الذي يحولها إلى أصوات وصور.

نبذة تاريخية

بدأ تطوير مسجلات الفيديو خلال أربعينيات القرن العشرين. ولم يظهر أول مسجل فيديو قادر على تسجيل الصور التلفازية الصالحة للبث على شريط مغنطيسي حتى عام 1956م، عندما صممت شركة آمبكس في كاليفورنيا بالولايات المتحدة جهاز بكرة إلى بكرة يسجل في مسارات رأسية على شريط.

وفي عام 1959م، أنتجت شركة توشيبا باليابان أول مسجل حلزوني. وقد ساعد هذا المسجل، الذي كان أصغر حجمًا من المسجلات السابقة، وأقل تكلفة، على انتشار مسجلات الفيديو خارج نطاق صناعة التلفاز. ودخلت مسجلات الفيديو الأسواق لأول مرة في أوائل سبعينيات القرن العشرين، للاستخدام أساسًا في المدارس. ولم يظهر أول مسجل فيديو منزلي ناجح تجاريًا إلا في عام 1975م. وبحلول منتصف ثمانينيات القرن العشرين طور نوعان رئيسيان من مسجلات الفيديو المنزلية، حيث عمل هذان النظامان، المسميان بيتا و في أتش أس، بنفس المبدأ، ولكن استخدام شريط أحد النظامين في النظام الآخر لم يكن ممكنًا. واليوم يستخدم معظم مسجلات الفيديو المنزلية نظم في أتش أس. وفي منتصف ثمانيات القرن العشرين أنتجت شركة سوني اليابانية نظام مسجل الفيديو المنزلي 8م م، الذي يستخدم شرائط مقاس 8 مليمترات في آلات تصوير مسجلة يدوية صغيرة.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية