الرئيسيةبحث

فنزويلا ( Venezuela )



منطقة سكنية في كاراكاس عاصمة فنزويلا وكبرى مدنها، وتضم المنطقة الكثير من الأبنية السكنية المتعددة الطوابق. وفي معظم المدن الفنزويلية حلت مثل هذه الأبنية السكنية الحديثة بسرعة محل البيوت التقليدية المبنية على الطراز الأسباني، والتي تتألف من دور واحد وجزء أوسط في فناء البيت.
فنزويلا بلد مزدهر من بلدان أمريكا الجنوبية ويأتي في عداد الدول التي تتصدر العالم في إنتاج النفط وتصديره. وقبل ظهور النفط خلال عشرينيات القرن العشرين الميلادي، كانت فنزويلا في عداد دول أمريكا الجنوبية الأكثر فقرًا، كان اقتصادها يقوم على المنتجات الزراعية كالكاكاو والبن. لقد تمكنت فنزويلا، بفضل الدخل الذي تدره عليها صادرات النفط، من تنفيذ برامج ضخمة للتنمية الصناعية والتحديث.

تقع فنزويلا على الساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية بمحاذاة البحر الكاريبي. وتمتد سلاسل الجبال عبر رقعة واسعة من شمالي فنزويلا، وهو الإقليم الأكثر كثافة بالسكان في البلاد. وفي هذا الإقليم تقع كاراكاس العاصمة وأكبر المدن. وهناك سهول مترامية الأطراف، تدعى سهول اللانوس، تمتد إلى الجزء الأوسط من فنزويلا. كما أن النجود المرتفعة والجبال القليلة الارتفاع تغطي الجزء الجنوبي من البلاد.

أيقونة تكبير فـنـــــــزويـــــــلا الخريطة السياسيـة
يقطن نحو 86% من سكان فنزويلا في المدن. وجميع الفنزويليين تقريبًا يتكلمون اللغة الأسبانية. ومعظم السكان ينحدرون من أصول أوروبية، وهندية أمريكية، وإفريقية، تزاوجت فيما بينها.

كان كريستوفر كولمبوس قد نزل فوق أرض فنزويلا الحالية عام 1498م، في نطاق رحلته الثالثة إلى العالم الجديد. وقد كان ذلك أول نزول له فوق اليابسة في الأمريكتين. وفيما بعد وجد مستكشفون أوروبيون ممن وصلوا إلى شمال غربي فنزويلا، قرى هندية بنيت بيوتها فوق أعمدة أقيمت على مياه خليج فنزويلا وبحيرة ماراكايبو. وعادت الذاكرة ببعض المكتشفين إلى مدينة البندقية الإيطالية، حيث تقوم الأبنية على امتداد الماء، فسموا المنطقة باسم فنزويلا، وهي اللفظة الأسبانية التي تعني تصغير البندقية. وفيما بعد، أطلق اسم فنزويلا على رقعة واسعة في الجزء الشمالي من أمريكا الجنوبية. وقد حكمت أسبانيا فنزويلا زهاء 300 عام، وفي عام 1811م أعلنت فنزويلا استقلالها.


نظام الحكم

مبنى البرلمان الفنزويلي في كاراكاس مقر الكونجرس الوطني. ويبدو في الصورة جزء من فنائه الواسع. لقد تم استكمال البناء عام 1872م.
فنزويلا جمهورية اتحادية. ولجميع المواطنين ممن أتموا الثامنة عشرة من العمر أو تجاوزوها الحق في الانتخاب. ومنذ عام 1811م إلى الوقت الحاضر تبنت الدولة ستة وعشرين دستورًا. وقد تم إقرار دستور فنزويلا المعمول به حاليًا عام 1961م.

الحكومة الوطنية:

هناك رئيس للجمهورية ينتخبه الشعب، وهو رئيس الدولة ورئيس السلطة التنفيذية للحكومة. وينتخب رئيس الجمهورية مرة كل خمس سنوات. ويتألف الكونجرس الوطني، الذي يمثل السلطة التشريعية، من مجلس النواب ويضم 204 أعضاء، ومجلس الشيوخ ويضم 50 عضوًا. وينتخب المقترعون أعضاء مجلس النواب وأعضاء مجلس الشيوخ لفترة خمس سنوات. وتعد محكمة العدل العليا أعلى محكمة في البلاد.

الحكومة المحلية:

تنقسم فنزويلا إلى عشرين ولاية، وإقليمين اتحاديين ومقاطعة اتحادية، ولكل ولاية وإقليم ومقاطعة هيئة تشريعية ينتخبها الشعب، وحاكم يعينه رئيس الجمهورية. كذلك فإن للدولة العديد من الجزر في البحر الكاريبي، وهي وحدات إقليمية اتحادية تابعة لسلطان الدولة.

القوات المسلحة:

قوامها حوالي 80,000 جندي يعملون في القوات البرية والبحرية والجوية والحرس الوطني. ويمكن استدعاء الشبان بعد بلوغهم سن التاسعة عشرة لتأدية الخدمة العسكرية ومدتها سنتان.

السكان

تجمعات سكنية عشوائية، تغطي مساحات شاسعة في المدن الفنزويلية أو حولها . وفي كاراكاس يقطن ثلث السكان تقريبًا في أكواخ صغيرة، تشبه هذه المساكن التي يدعى الواحد منها رانشو.

عدد السكان:

يبلغ عدد سكان فنزويلا 24,170,000نسمة. 86% منهم يقطنون في المدن الكبيرة والصغيرة، والباقون يقطنون في المناطق الريفية. ويبلغ عدد سكان كاراكاس، العاصمة وأكبر مدينة في البلاد، نحو مليون وربع المليون نسمة. ويبلغ عدد سكان العاصمة وضواحيها( العاصمة الكبرى) ثلاثة ملايين وثلث المليون نسمة. وفي فنزويلا ست مدن أخرى عدد سكان كل منها يربو على 400,000 نسمة. وهذه المدن هي باركيسيميتو، وسيوداد غوايانا، وماراكايبو، وماراكاي، وبيتاري، وبلنسية.

أصل السكان:

كانت هناك قبائل هندية كثيرة تقطن فنزويلا الحالية قبل بداية القرن السادس عشر الميلادي، أي قبل استعمار أسبانيا للمنطقة. ولقد انتصر الأسبانيون على الكثير من القبائل الهندية، كما أنهم جاءوا بالعبيد السود من إفريقيا. وقد تزاوج كثير من الهنود والأسبان والسود. وفي يومنا هذا، فإن حوالي ثلثي سكان فنزويلا من أصل مولّد. أما السكان الذين ينحدرون من أصل أبيض أو أسود أو هندي خالص، فيشكلون النسبة الباقية من عدد السكان.

وبعد عام 1945م، وبخاصة في الخمسينيات من القرن العشرين، نزح الكثير من الأوروبيين والكولومبيين إلى فنزويلا بحثًا عن فرص العمل. وقد جاء معظم الأوروبيين من أسبانيا، وإيطاليا، والبرتغال. كما أن الكثير من الكولومبيين قدموا إلى فنزويلا بصفة غير شرعية في السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين.

اللغة:

جميع الفنزويليين تقريبًا من الناطقين بالأسبانية، اللغة الرسمية للبلاد. أما الهنود الذين يقطنون في مناطق نائية، فيتكلمون مختلف اللغات القبلية.

مقهى مشمس على الرصيف يعد مكانًا للاستجمام في كاراكاس. يقع المقهى في شارع في منطقة سابانا جراندي وهي من المناطق الرئيسية للأسواق التجارية في المدينة.

أنماط المعيشة:

تتميز فنزويلا، بالمقارنة مع بعض دول أمريكا اللاتينية الأخرى، بانفتاح المجتمع فيها. وبصورة عامة، فليس هناك تمييز حاد بين الناس على أساس الفوارق العرقية أو الطبقية. وعلى هذا فتختلف فنزويلا عن الدول التي يسري فيها نظام طبقي صارم يقوم على الأصل العرقي الذي ينحدر منه الفرد.

ومنذ أربعينيات القرن العشرين، أخذ الكثير من الفنزويليين في النزوح من المناطق الريفية إلى المدن. وقد واكب نمو المدن نمو الطبقة الوسطى في القطر ؛ إذ تضم الطبقة الوسطى بين أفرادها رجال الأعمال والعاملين لدى الدولة والأطباء والمحامين والأساتذة وسائر المهنيين. وينعم غالبية أبناء الطبقة الوسطى من الفنزويليين برغد العيش، ويتميزون بحسن الهندام، ويمتلكون السيارات ويستمتعون بالعطلات بانتظام. تسكن بعض العائلات في بيوت ذات طابق واحد وعلى الطراز الأسباني، وتتميز بوجود فناء يتوسط البيت. إلا أن ما يحدث حاليًا في معظم المدن أن مثل هذه البيوت غدت تحل محلها، وعلى نحو سريع، الشقق السكنية في الأبنية المتعددة الطوابق.

وعلى الرغم من نمو الطبقة الوسطى، إلا أن الفقر لايزال مشكلة رئيسية. كما أن المساكن نادرة، والكثير من الفنزويليين يسكنون في تجمعات سكنية تضم مساكن عشوائية مكتظة بالناس ممن وضعوا أيديهم عليها بصفة غير شرعية. وهذه التجمعات واقعة في أطراف المدن. ومعظم هؤلاء الناس من العمال الذين يفتقرون إلى المهارات الحرفية والذين ينتمون إلى المناطق الريفية. والكثير منهم يعمدون إلى بناء أكواخ صغيرة تدعى رانشو ويسكنون فيها. وتتوزع الآلاف من أكواخ الرانشو في مناطق كبيرة داخل كثير من المدن وما حولها.

ومنذ الستينيات من القرن العشرين تنفذ الحكومة الفنزويلية برامج جبارة لتحسين الأوضاع المعيشية للفقراء ؛ فقد وفرت، على سبيل المثال، مواد البناء والكهرباء والماء والمرافق الصحية لبعض سكان أكواخ الرانشو. وعلاوة على ذلك فقد تم بناء وحدات سكنية عامة في العديد من المدن. كما اتخذت الحكومة إجراءات من شأنها تحسين الحياة في الريف بحيث يبقى الناس في المزارع بدلاً من نزوحهم إلى المدن التي تعج بسكانها، كما أن الحكومة قد عمدت في الكثير من المناطق الريفية، على سبيل المثال، إلى شق الطرق المعبدة، وتوسيع خدمات الكهرباء، وإنشاء مراكز تعليمية وصحية.

الطعام:

يدخل في قائمة المأكولات الفاصوليا السوداء، ونوع من الموز يدعى موز الجنة (لسان الحمل)، والأرز. وهذه المأكولات تؤكل عادة مع لحم البقر أو لحم الخنزير أو الدجاج أو السمك. والخبز التقليدي مستدير مصنوع من دقيق الذرة يعرف باسم أريبا. إلا أن الفنزويليين يشترون أيضًا الأطعمة الجاهزة من الأسواق المركزية، ومن المألوف أن يأكلوا الخبز الأبيض. الطبق الشعبي الذي تشتهر به فنزويلا هو الهالاكا وهذه الأكلة تقدم في مناسبة عيد الميلاد بصورة رئيسية. تتألف الأكلة من عجين الذرة الشامية الذي يحشى بمختلف الأطعمة ويطهى بعد تغليفه بلفافات مصنوعة من أحد أنواع ورق الموز.

الترويح:

تعد لعبة كرة القاعدة، ولعبة كرة القدم أكثر أنواع الرياضة شعبية بين أوساط المتفرجين في فنزويلا ؛ إذ تقوم فرق رياضية محترفة بمباريات فيها أمام جماهير غفيرة في ملاعب المدينة. وتجري في العديد من المدن رياضة مصارعة الثيران، إلا أنها لا تجتذب العدد نفسه من الناس، كما تجتذبه أحداث المباريات الرياضية أصلاً. والفنزويليون تستهويهم الموسيقى والرقص. فمن بين الرقصات الشعبية رقصة السالسا المثيرة ذات الإيقاع. وتلك الرقصات الكاريبية السريعة المفعمة بالحيوية كرقصة الميرينغو ورقصة الغواراتشا. كذلك هناك رقصة هوروبو الفولكلورية الوطنية الفنزويلية. وتؤدى هذه الرقصة ـ التي تتميز بضرب أخمص القدم ضربًا قويًا على الأرض ـ على أنغام آلات الكوترو (قيثار بأربعة أوتار) والماراكا (الخشخاشات المصنوعة من اليقطين). كذلك فإن لموسيقى الروك رواجًا في أوساط الشبان الفنزويليين.

الدين:

لايزال مذهب طائفة النصارى الكاثوليك يمثل الدين التقليدي الذي تدين به فنزويلا منذ أمد بعيد. ومعظم الناس من الكاثوليك المعمدانيين. إلا أن ذلك ليس بالدين الرسمي للبلاد، فالدستور يكفل حرية العبادة.

التعليم:

تحسن التعليم في فنزويلا تحسنًا كبيرًا منذ ستينيات القرن العشرين. ففي الوقت الحاضر هناك نسبة 93% من السكان الذين بلغوا الخامسة عشرة من العمر أو تجاوزوها، وهم ممن يلمون بالقراءة والكتابة. وهذه النسبة مقابل 63% عام 1960م. إلا أن من المشكلات الرئيسية التي تواجهها فنزويلا مشكلة نقص العمال المهرة والعلماء. وفي عام 1974م شرعت الحكومة بتنفيذ برنامج للابتعاث على نطاق واسع، تم بموجبه تخصيص آلاف المنح الدراسية للفنزويليين ممن هم في سن الجامعة.

يوجب القانون الفنزويلي على جميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين السابعة والثالثة عشرة الالتحاق بالمدرسة. وبإمكان الفنزويليين أن يتلقوا التعليم الرسمي بالمجان من مرحلة روضة الأطفال حتى مرحلة الدراسة العليا. وتوجد في الدولة عشر جامعات حكومية وخمس جامعات خاصة، أكبرها جامعة فنزويلا المركزية، وهي جامعة حكومية في كاراكاس.

الفنون:

خلال القرن العشرين، أمكن للعديد من الكتاب والفنانين الفنزويليين أن يحرزوا شهرة عالمية. فمن بين كبار الكتاب الروائيين تيريزا دي لابارا والشاعر أندريه إيلوي بلانكو. إلا أنه من المرجح أن الكاتب الذي ملأت شهرته الآفاق هو رومولو غاليغوس، الذي شغل أيضًا منصب رئيس الجمهورية في البلاد عام 1948م. فقد رسم غاليغوس بريشته الأدبية الطابع المميز لمختلف أقاليم فنزويلا في عدد من الروايات مثل رواية دونا باربارا، التي ظهرت عام (1929م) ؛ رواية كانايما (1935م) ؛ رواية الزنجي الفقير (1937م). وفي طليعة الفنانين الفنزويليين خلال القرن العشرين الرسامان التجريديان اليجاندرو أوتيرو وجيساس سوتو.

كما أنتجت فنزويلا فنًا معماريًا رائعًا. فمن الأمثلة البارزة الدالة عليه هندسة المدينة الجامعية في جامعة فنزويلا المركزية، حيث التكامل بين التصميم المعماري، الذي يبرز معالم الأبنية إبرازًا واضحًا، والصور الجدارية الزيتية، والتماثيل المستمدة من نسج الخيال.

أقاليم اليابسة

هناك أربعة أقاليم رئيسية من اليابسة في فنزويلا وهي: 1- حوض ماراكايبو 2- مرتفعات الأندين 3- سهول اللانوس 4- مرتفعات غيانا.

حوض ماراكايبو:

يقع حوض ماراكايبو في الشمال الغربي من فنزويلا ويتألف من بحيرة ماراكايبو وما حولها من المنخفضات. وتعد بحيرة ماراكايبو أكبر بحيرة في أمريكا الجنوبية ؛ إذ تشغل مساحة قدرها 13,512كم². ويوجد في حوض ماراكايبو أكبر احتياطي من النفط عرف في القارة حتى الآن.

مرتفعات الأندين تبدأ من جنوب غربي حوض ماراكايبو وتمتد عبر شمالي فنزويلا. وفي الجبال كثير من المزارع والمدن الصغيرة. ويرى في الصورة فلاح وهو يتعهد الجزر بعنايته.

مرتفعات الأندين:

تبدأ مرتفعات الأندين من جنوب غربي حوض ماراكايبو، وتمتد إلى شمالي فنزويلا. ويقطن في هذا الإقليم معظم سكان فنزويلا. وينقسم الإقليم إلى ثلاثة أقسام، وهي من الغرب إلى الشرق:1- سلسلة ميريدا 2- المرتفعات الوسطى 3- المرتفعات الشمالية الشرقية.

سلسلة ميريدا تتألف من سلاسل جبلية ونجود مرتفعة. يصل ارتفاع بيكو بوليفار، وهي أعلى ذروة في فنزويلا، إلى 5,002متر فوق مستوى سطح البحر.

المرتفعات الوسطى تتألف من سلسلتين جبليتين متوازيتين بمحاذاة الساحل الكاريبي. توجد بين هاتين السلسلتين الجبليتين سهول خصبة. ويذكر أن المرتفعات الوسطى تغص بالسكان والصناعات أكثر من أية منطقة أخرى في فنزويلا.

المرتفعات الشمالية الشرقية تتألف من جبال قليلة الارتفاع وأراضٍ هضبية. ومن المعالم الطبيعية التي تشتهر بها هذه المنطقة مغارة غواتشاور بالقرب من مدينة كاريبي. إذ إن آلاف الطيور الضخمة التي تدعى غواتشاور تأوي إلى هذه المغارة لتسكن فيها. والجدير بالذكر أن هذه الطيور لا توجد إلا في شمالي أمريكا الجنوبية، وفي هذه المغارة بصفة رئيسية.

سهول اللانوس سهول خفيفة الانحدار تمتد إلى أواسط فنزويلا. وفي الإقليم العديد من المزارع حيث يقوم فيها رعاة البقر الذين يدعون باللانيروس برعي قطعان البقر وهم على ظهور الخيل كما يرى في الصورة.

سهول اللانوس:

تقع سهول اللانوس بين مرتفعات الأندين ومرتفعات غيانا. ويجري نهر أورينكو، الذي يبدأ من مرتفعات غيانا، من الغرب إلى الشرق بمحاذاة الحدود الجنوبية لسهول اللانوس. ويعمل النهر وروافده على تصريف المياه من أكثر مناطق فنزويلا. ويمتد نهر أورينكو بطول 2,066كم، وهو أطول نهر في البلاد.

تشغل مزارع تربية الأبقار رقعة واسعة من سهول اللانوس. ويطلق على رعاة البقر الذين يتعهدون هذه المزارع اسم لانيروس، ولهؤلاء الرعاة أراضٍ زراعية أيضًا. ويتميز هذا الإقليم بطول موسم الجفاف، لذا فإن زراعة بعض المحاصيل كالأرز والسمسم لا تستغني عن الري. وتوجد في الجزء الشرقي من اللانوس حقول نفط مهمة.


مرتفعات غيانا:

تقع مرتفعات غيانا جنوب اللانوس، وتحتل ما يقارب نصــــف مساحـــة فنزويلا. وهناك الأنهار السريعة الجريان التي تقــــوم بعملية النحت العميق والتعرية في النجاد العالية من الإقليم. وهناك شلالات آنجل، وهي أعلـــــى مساقط للمياه في العالم، وهذه الشلالات تهـــوي بقوة من ارتفاع 979م في مرتفــــعات غيانا. كذلك تغطي الغابات الاستوائية رقعة شاسعــــة من الجزء الجنوبي للإقليم. تقطن في مرتفعات غـيانا قبائل من الهنود متناثرة هنا وهناك، إلا أن هناك مناطــــق عديدة غير آهلة بالسكان. ويدخر الإقليـــم كميات ثمــــينة من خامات الألومنيوم والبوكســــيت، والحديد والذهب. وقد أنشئت السدود على بعض الأنهـــــار القريبة من غيانا، وغدت تلــك الأنهار تــولــد كميات كبــيرة من الكهرباء.

المناخ

على الرغم من أن فنزويلا تقع جميعها في الإقليم المداري، إلا أن متوسط درجات الحرارة يتفاوت من إقليم لآخر في مختلف أنحاء البلاد، وذلك تبعًا للارتفاع عن مستوى سطح البحر بصورة رئيسية. فالمنخفضات حارة على مدار السنة، إذ إن أعلى متوسط لدرجات الحرارة السنوية هو 28°م، يلاحظ في الجزء الأوسط من سهول اللانوس والجزء الشمالي من حوض ماراكايبو. أما في المرتفعات فالمناخ أكثر برودة بكثير، إذ يبلغ متوسط درجات الحرارة السنوية في مرتفعات الأندين عند ميريدا 19°م.

كما أن مقدار هطول الأمطار يتفاوت تفاوتًا كبيرًا من جزء لآخر في فنزويلا. إذ يبلغ متوسط التساقط السنوي حوالي 305 سم في جبال بيريها الواقعة إلى الغرب من بحيرة ماراكايبو، وفي مرتفعات غيانا الجنوبية. في حين يلاحظ أن رقعة كبيرة من الساحل الكاريبي تتصف بالجفاف، ولا تتجاوز كمية الهطول في بعض المناطق 40سم سنويًا. وبالنسبة لما تبقى من أجزاء البلاد فتتناوب فيها مواسم الأمطار والجفاف. وفي سهول اللانوس الشرقية يبلغ متوسط الهطول السنوي 100سم.

الاقتصاد

يتمتع الفنزويليون بمستوى عالٍ من المعيشة بالنسبة لسائر أمريكا اللاتينية، ومرد ذلك بصورة رئيسية إلى إنتاج الدولة الضخم من النفط، إلا أن ثروات فنزويلا غير موزعة توزيعًا متكافئًا بين أفراد الشعب، ويعد الفقر والبطالة مشكلتين رئيسيتين تعانيهما بعض المناطق. وهناك صعوبة أخرى هي عدم الاستقرار الاقتصادي الناجم عن تذبذب أسعار النفط.

الموارد الطبيعية:

النفط أهم مورد طبيعي تدخره فنزويلا. وتقع أكثرحقول الزيت إنتاجًا في حوض ماراكايبو وفي سهول اللانوس الشرقية. وتحصل فنزويلا على كميات كبيرة من الغاز الطبيعي من حقول الزيت. كذلك تمتلك فنزويلا كميات احتياطية ضخمة من البوكسيت والفحم الحجري والماس والذهب والجبس وصخور الفوسفات.

ويعد سد غوري المقام على نهر كاروني في مرتفعات غيانا من أكبر السدود في العالم. وبالإمكان إنشاء سدود على عدد كبير من الأنهار الأخرى في الإقليم لتوليد الكهرباء.

صناعة الخدمات:

تعمل صناعات الخدمات على تشغيل حوالي 60% من اليد العاملة في فنزويلا. وتشتمل صناعات الخدمات على عدد من الأنشطة الاقتصادية كالتعليم والرعاية الصحية، وتجارة الجملة وبيع التجزئة، وإدارة الفنادق وشركات النقل. وتعد السياحة مصدرًا مهمًا من مصادر الدخل بالنسبة للعديد من صناعات الخدمات في فنزويلا. ومن الفعاليات الرئيسية المتعلقة بالخدمات في البلاد تجارة بيع الأغذية والمنتجات المعدنية بالجملة.

صناعة النفط تدر80% من عائدات الصادرات الفنزويلية. والجدير بالذكر أن القدر الأكبر من الزيت يتم الحصول عليه من حوض ماراكايبو. وهناك عدة آبار في بحيرة ماراكايبو أعلاه.

الصناعات النفطية:

توفر الصناعات النفطية حوالي 75% من عائدات فنزويلا من الصادرات ؛ إذ تعد فنزويلا من أكبر دول العالم المصدرة للنفط. وهي تصدر معظم نفطها إلى الولايات المتحدة. وتتميز الصناعة النفطية فيها باعتمادها على الميكنة الآلية اعتمادًا كبيرًا.

بدأ إنتاج النفط في فنزويلا بكميات تجارية عام 1917م، إلا أن صناعة النفط لم تأخذ في الازدهار حتى عشرينيات القرن العشرين. فقد كانت تقوم بإنتاج الزيت وتسويقه شركات تجارية أجنبية، وبخاصة شركات أمريكية مساهمة. وكانت تلك الشركات تتقاسم الأرباح مع الحكومة الفنزويلية. إلا أن فنزويلا أسهمت عام 1960م في تأسيس منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك). وتعمل منظمة أوبك على خدمة مصالح الدول الأعضاء فيها، والتي يعتمد اقتصاد كل دولة منها اعتمادًا كبيرًا على صادراتها من النفط. وقد عمدت الحكومة الفنزويلية تدريجيًا إلى إخراج شركات النفط الأجنبية العاملة في البلاد، وإلى تأميم (أي السيطرة على) صناعة النفط برمتها مع مطلع عام 1976م.

التصنيع:

لايزال التصنيع في فنزويلا يسير سيرًا حثيثًا نحو التطور منذ عام 1970م. وهو يعمل على تشغيل حوالي 30% من اليد العاملة في البلاد. وتعد معالجة النفط صناعيًا في طليعة الأنشطة الصناعية ؛ إذ تنتج مصافي تكرير الزيت في فنزويلا كميات كبيرة من الوقود والمواد البتروكيميائية. تتبوأ مدينة ماراكايبو المركز الأول في البلاد في تكرير الزيت. ومن بين المنتجات المصنعة الأخرى التي تنتجها فنزويلا الألومنيوم، والإسمنت، والأطعمة المصنعة، والفولاذ، والنسيج. وتعد مدينة سيوداد غيانا مركزًا رئيسيًا لإنتاج الألومنيوم والفولاذ. وهناك تشكيلة متنوعة من المنتجات، يتم إنتاجها في كاراكاس وباركيسيميتو وبلنسية.

الزراعة:

يعمل حوالي 10% من العمال في فنزويلا بالزراعة. وتشتمل المحاصيل الرئيسية على الموز، والبن، والذرة الشامية، والبرتقال، والأرز. كذلك يربي المزارعون الأبقار من أجل لحومها وألبانها، والدواجن. وأكثر من نصف المزارع لا تزيد مساحة الواحدة منها على عشرين هكتارًا. إلا أن المزارع الكبرى، بما فيها مزارع تربية المواشي، تنتج معظم الكميات التجارية من إنتاج فنزويلا الزراعي.

حوالي نصف إجمالي المزارع الفنزويلية يديرها أصحابها، وهناك ما يقارب 13% منها مستأجرة. وهناك الكثير من الناس ممن يزرعون أراضي لاهم بمالكين لها ولا هم بمستأجرين. ومعظم هؤلاء الأشخاص يقطنون في مناطق منعزلة، وهناك يزرعون قطعًا صغيرة من الأراضي تدعى كونوكو. كما أنهم لا ينتجون إلا ما يسدون به رمقهم. وفي ستينيات القرن العشرين الميلادي عكفت الحكومة على البدء ببرامج تأمين قطع زراعية للعديد من الأسر الريفية التي تفتقر إلى الأرض.

تعدين خام الحديد من الصناعات الرئيسية في فنزويلا. ويقع جبل سيرو بوليفار (أعلاه) وغيره من الجبال التي تكمن فيها خامات الحديد الممتازة في مرتفعات غيانا في جنوبي فنزويلا.

التعدين:

يحتل الغاز الطبيعي المرتبة الثانية بعد النفط بين منتجات فنزويلا الرئيسية من التعدين. وتشتمل المنتجات التعدينية الرئيسية الأخرى، على البوكسيت، والفحم الحجري، والماس، والذهب وخام الحديد، والفوسفات.

التجارة الخارجية:

يأتي النفط والمنتجات النفطية والألومنيوم في مقدمة صادرات فنزويلا، أما واردات البلاد الرئيسية فتشتمل على المواد الكيميائية، والآلات الصناعية، ومعدات النقل. ومن أهم الدول التي تشترك مع فنزويلا في التبادل التجاري الولايات المتحدة، وألمانيا، واليابان.


الطرق السريعة الحديثة تربط بين المدن الرئيسية في فنزويلا. يطلق عامة الناس على ملتقى الطرق هذا في كاراكاس اسم آرانا، وهي لفظة أسبانية تعني العنكبوت.

النقل والاتصالات:

هناك طرق حديثة تربط كاراكاس بالمدن الكبرى الأخرى في فنزويلا، بما فيها ماراكايبو، وبلنسية، وسيوداد غوايانا، أما معظم الطرق في المناطق الريفية فغير معبدة.

ولا يوجد في البلاد سوى بضعة خطوط حديدية. ويعد مطار مايكويتا الدولي، والذي يقع بالقرب من كاراكاس، المطار الأكثر حركة وفعالية في البلاد. وفي مقدمة الموانئ البحرية في البلاد ميناء لاغوايرا، وماراكايبو وبورتو كابيللو.

متوسط ما يملكه شخصان في فنزويلا هو جهاز مذياع واحد، كذلك لكل ستة أشخاص جهاز تلفاز واحد. وهناك نحو ستين صحيفة يومية تصدر في البلاد.


نبذة تاريخية

كثير من القبائل الهندية كانت تقطن في فنزويلا الحالية قبل مجيء المستوطنين الأوروبيين. وكانت القبائل الرئيسية تنتمي إلى إحدى جماعتين: جماعة هنود الكاريب، وجماعة هنود الأرواك. فأما هنود الكاريب فكانوا يقطنون في الجزء الشرقي من فنزويلا، وأما هنود الأرواك فكانوا يقطنون في الغرب.وكانت معيشة الجماعتين تقوم على الزراعة، والصيد البري، وصيد الأسماك، وجمع النباتات البرية. إلا أنه بعد مجيء الأوروبيين، فتكت بكثير من الهنود أمراض جاء بها الأوروبيون. وكثيرون آخرون ماتوا جوعًا، أو لقوا حتفهم في الحروب.

الاكتشافات الأوروبية والاستيطان:

كان كريستوفر كولمبوس أول مستكشف أوروبي جاء إلى فنزويلا. ففي عام 1498م استكشف الأسبان الجزء الأكبر من الساحل الكاريبي لأمريكا الجنوبية. وما لبث المستوطنون الأسبان أن جاؤوا في أعقاب المستكشفين.

وفي أوائل القرن السادس عشر الميلادي قدم الأسبان إلى فنزويلا ليجمعوا اللؤلؤ من مهاد المحار فيما حول جزيرتي مارجريتا وكوباغوا. وأطلقوا على المنطقة الممتدة من شبه جزيرة آرايا إلى رأس كوديرا اسم ساحل اللؤلؤ. كذلك استغل الأسبان البرك المالحة الواسعة والواقعة في شبه جزيرة آرايا. وقد ظلت هذه البرك تنتج الملح قرونًا عدة.

وفي الفترة بين عامي 1528م و1546م أبرم الملك تشارلز الأول ملك أسبانيا عقد إيجار مع جماعة من رجال المصارف الألمان خولهم بموجبه الحق في استثمار فنزويلا بغرض استيفاء الديون المترتبة عليه تجاههم. ولم يكن الألمان ليبذلوا قصارى جهدهم في دفع اقتصاد المستعمرة قدمًا إلى الأمام.

ومع أوائل القرن الثامن عشر الميلادي كانت فنزويلا من أفقر مستعمرات أسبانيا في أمريكا الجنوبية. ولكي تزيد من حجم التبادل التجاري وتطور اقتصاد فنزويلا، فقد عمدت أسبانيا إلى منح شركة غويبوزكوانا الملكية في كاراكاس، وهي شركة تجارية خاصة، الحق في السيطرة على جميع الأنشطة التجارية في فنزويلا. فباشرت الشركة نشاطها عام 1730م، وقامت بتوسيع اقتصاد المستعمرة الذي كان يقوم على الكاكاو والنيلة وجلود الحيوانات. إلا أن المستعمرين امتعضوا من تحكم الشركة في التجارة تحكمًا صارمًا. وانتهى الأمر بالشركة إلى أن فقدت الكثير من سطوتها ثم أقصيت عن عملها عام 1784م.

النضال من أجل الاستقلال:

في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي بدأت المستعمرات الأسبانية في أمريكا الجنوبية نضالها لنيل الاستقلال. وقد كان في مقدمة زعماء حركة الاستقلال الفنزويليين سيمون بوليفار، وفرانسيسكو دي ميراندا، وأنطونيو خوزيه دي سوكريه. وقد كافح هؤلاء هم وأتباعهم سنين طويلة لتحرير الجزء الشمالي من أمريكا الجنوبية من ربقة الحكم الأسباني.

كانت فنزويلا أول مستعمرة أسبانية في أمريكا الجنوبية طالبت باستقلالها، وقد أعلنت المستعمرة عن تحررها في الخامس من يوليو عام 1811م، في الوقت الذي كانت لاتزال فيه القوات الأسبانية تحتل جزءًا كبيرًا من البلاد. ولم تصبح فنزويلا مستقلة استقلالاً حقيقيًا حتى عام 1821م ؛ إذ حدث في ذلك العام أن أحرز بوليفار نصرًا مؤزرًا على الأسبان في كارابوبو، بالقرب من بلنسية، وكان في ذلك نهاية الحكم الأسباني لفنزويلا. وفي تلك الأثناء، وبالتحديد عام 1819م، كان بوليفار قد تمكن من تأسيس جمهورية كولومبيا الكبرى، تلك الجمهورية التي صارت تضم آخر الأمر ما يعرف الآن بفنزويلا وكولومبيا والإكوادور وبنما، كما نجح في توليه رئاسة هذه الجمهورية.

وقد انفصلت فنزويلا عن كولومبيا الكبرى عام 1820م وصاغت لنفسها مسودة دستور مستقل عام 1830م. وقد كان أول رئيس لجمهورية فنزويلا الجديدة عام 1831م الجنرال خوزيه أنطونيو بايز، أحد زعماء حركة الاستقلال في فنزويلا.

حكم الزعماء الدكتاتوريين:

بعد أن نالت فنزويلا استقلالها، مرت بعدة فترات من القلاقل التي هددت الحقوق المدنية للمواطنين. فقد تعاقب على الحكم عدد من الزعماء الدكتاتوريين حتى أواسط القرن العشرين. ويذكر أن زعيمين من هؤلاء، وهما الجنرال أنطونيو غوزمان بلانكو، والجنرال جوان فيستني جوميز، كان لهما بالغ الأثر في تطور فنزويلا.

تولى غوزمان بلانكو الحكم في فنزويلا من عام 1870م إلى عام 1888م. وقبل أن يتسلم السلطة كانت الحروب الأهلية وعدم الاستقرار السياسي قد مزقا البلاد شر ممزق. فتمكن غوزمان بلانكو من توطيد النظام في فنزويلا، كما قام بإنشاء الطرق وطور نظم الاتصالات، وأخذت الشركات الأجنبية تمارس الاستثمار في البلاد. أما جوميز فتربع فوق عرش فنزويلا من عام 1908م إلى عام 1935م، وضرب بيد من حديد كل المناوئين لحكمه. وفي عهده بدأت صناعة النفط في التطور. ومن أرباح الزيت تمكن جوميز من تسديد الديون الطائلة التي كانت مترتبة على فنزويلا، وعمد إلى إنشاء جيش قوي إلا أنه استغل جانبًا من الأرباح في مصلحته الشخصية.

الطريق إلى الديمقراطية:

تزايدت بعد عام 1935م حركة مناهضة للدكتاتورية تزايدًا بالغًا بين أوساط الشعب الفنزويلي ؛ فقد تم تنظيم أحزاب سياسية إصلاحية جديدة. وقد أمكن لزعيم أحد الأحزاب ويدعى حزب العمل الديمقراطي، وبدعم من الجيش، أن يستولي على السلطة عام 1945م. وفي عام 1947م انتخب الشعب رومولو غاليغوس رئيسًا للجمهورية، وهو من حزب العمل الديمقراطي. إلا أن الجيش ما لبث أن أطاح به عام 1948م.

وخلال العامين التاليين تولى الحكم في فنزويلا ثلاثة قادة عسكريين معًا. وفي عام 1950م صار ماركوس بيريز خيمينيز حاكمًا دكتاتوريًا. إلا أنه في عام 1958م اندلعت ثورة ضد بيريز خيمينيز، وتم إبعاده عنوة. وفي وقت لاحق من العام ذاته اختار الناخبون رومولو بيتانكورت، وهو أحد زعماء حزب العمل الديمقراطي، رئيسًا للجمهورية. ومنذ عام 1958م وحتى الآن يختار رؤساء الجمهورية بموجب انتخابات ديمقراطية.

التطورات الأخيرة:

في أوائل ثمانينيات القرن العشرين، قل الطلب العالمي على النفط، فهبطت أسعاره. لذا فقد تأثر اقتصاد فنزويلا ـ الذي يعتمد اعتمادًا رئيسيًا على تصدير النفط ـ تأثرًا بالغًا. وتسعى حكومة فنزويلا في الوقت الحاضر إلى التخفيف من اعتماد الدولة على النفط، فهي عاكفة على تشجيع أنشطة اقتصادية أخرى كإنتاج البتروكيميائيات وإنتاج وقود سهل التخزين يعرف باسم غاز النفط السائل. كذلك يجري حاليًا تطوير صناعتي الألومنيوم والفولاذ. وعلى الرغم من المشكلات الاقتصادية التي تواجهها فنزويلا، إلا أنها لا تزال تحافظ على مستوى معيشة مرتفع بالمقارنة بمعظم الدول الأخرى في أمريكا اللاتينية.

في عام 1974م تولى رئاسة الجمهورية كارلوس أندريه بيريز ـ وهو من حزب العمل الديمقراطي. ثم خلفه عام 1979م لويس هيريرا كامبينز من الحزب النصراني الاشتراكي. ثم تولى رئاسة الجمهورية عام 1984م هايمي لوسينتشي من حزب العمل الديمقراطي. ثم تولى بيريز من جديد رئاسة الجمهورية عام 1989م. وفي مايو 1993م، عزل مجلس الشيوخ الرئيس بيريز بسبب سوء استخدامه لأموال الدولة. وفي ديسمبر من نفس العام انتُخب رفائيل كالديرا رئيسًا للبلاد. وكان كالديرا قد شغل هذا المنصب في الفترة بين عامي 1969 و1974م. ورغم أن كالديرا كان عضوًا في الحزب الاشتراكي النصراني، إلا أنه خاض انتخابات عام 1993م بوصفه مرشحًا مستقلاً وترأس ائتلافًا من 17 حزبًا سياسيًا كان الاشتراكيون والشيوعيون من بينهم. وعد كالديرا بمحاربة الفساد ومساعدة الفقراء. عانت فنزويلا من أزمة مصرفية كبيرة في أول عهد كالديرا، ووضعت الحكومة يدها على النظام المصرفي لتخفف من وطأة الأزمة. وفي عام 1998م، انتخب هوجوخافيز برياس رئيساً للبلاد. وكان خافيز قد قاد محاولة انقلابية ضد الرئيس بيريز عام 1992م. وعد خافيز الذي ترشح مستقلاً بإصلاح النظام السياسي في البلاد.

إختبر معلوماتك :

  1. أي أقاليم فنزويلا الأكثر كثافة بالسكان؟
  2. من أين جاءت تسمية فنزويلا بهذا الاسم؟
  3. في أية منطقة من فنزويلا يوجد أضخم احتياطي للنفط معروف حتى الآن في أمريكا الجنوبية؟
  4. ما الأصل الذي ينحدر منه غالبية الفنزويليين؟
  5. ما اللانوس؟
  6. متى حصلت فنزويلا على استقلالها؟
  7. ما المحاصيل الرئيسية في فنزويلا؟
  8. كيف استغلت فنزويلا معظم إنتاجها من النفط؟
  9. ما الديانة التي يدين بها معظم الفنزويليين؟
  10. من أول مكتشف أوروبي وصل إلى ما يعرف الآن بفنزويلا؟

المصدر: الموسوعة العربية العالمية