الرئيسيةبحث

حاسة اللمس ( Touch )


☰ جدول المحتويات


حَاسة اللَّمْس هي الحاسة التي نتعرف بها على الأشياء عند ملامستها، ونتعرف على شكل وصلابة الأشياء بوساطة هذه الحاسة. ونشعر بالدفء والبرودة والألم والضغط من خلال لمسنا للأشياء. ويوجد داخل أنسجة الجسم ألياف عصبية عائمة تجعلنا نشعر بالألم. ويسمى اللَّمْس والدفء والبرودة والألم الحواسَّ الجلدية

وكان يُعْتَقد أن اللَّمْس يُشكل إحدى الحواس الخمس الخارجية. أما الآن فإنها تُعتبر حاسة عامة لأن أعضاء اللَّمْس توجد في جميع أجزاء الجسم.

أنواع أعضاء اللَّمْس:

هناك أنواع عديدة لأعضاء اللَّمْس. وتسمى هذه الأنواع خلايا اللمس، وتوجد في الجلد وفي الغشاء المخاطي. ويوجد أحد أنواع هذه الخلايا بالقرب من مناطق الشّعر بينما يوجد نوعٌ آخر بالقرب من المناطق التي لا يوجد بها شَعر، كما يوجد نوع ثالث في أعماق أنسجة الجسم الرقيقة. ويَحْدُث التهيج عندما تُلامس الأشياء أعضاء الإحساس وتتسبب في إزاحتها عن مكانها، أو عندما تلامس الأشياء شَعرًا قريبًا من عضو الإحساس ؛ عندئذ تحمل الأعصاب النبض إلى الدماغ.

تختلف حساسية اللَّمس من مكان إلى آخر في جسم الإنسان. ويحدث هذا الاختلاف لأن أعضاء اللَّمْس ليست مُنتشرة في الجسم بشكل متساوٍ وإنما توجد بشكل عنقودي. ويزداد الإحساس باللمس حينما يَكثر عدد الأعصاب. ويمثل طرف اللسان قمة الإحساس باللَّمْس، بينما يمثل ظهر الكتف أضعف أجزاء الجسم استجابة للّمْس. وتُعتبر أطراف الأصابع وطرف الأنف من الأجزاء البالغة الحساسية

القياس:

يستطيع العلماء ـ بسهولة ـ قياس قوة اللَّمْس باستخدام مقياس الإحساس. ويشبه هذا المقياس فرجار الرسم إلا أنه يختلف عنه بكون كل طرف فيه ينتهي بإبرة مُدببة. وحيث إن اللّسان هو أكثر أعضاء الجسم حساسية فإنه يستطيع، عندما يُضم طرفا المقياس المدببان إلى بعضمها بمقدار 1,1ملم، أن يشعر ويُمَيِّز أن هناك طرفين مدببَّين يلامسانه. ولا تستطيع أعضاء الجسم الأخرى التمييز بين الطرفين وهما على بعد المسافة المذكورة، وإنما تشعر بأنهما طرف مدبب واحد. أما ظهر الكتف، فلا يستطيع أن يُميز أو يَشْعُر بالطرفين المدببين كل على حدة وهما على البعد المذكور، وإنما يشعر بأنهما طرف واحد. ولا يتمكن من التمييز بينهما إلا إذا أصبح أحدهما على بعد 65ملم من الآخر.

والأعصاب التي تشعر بالدفء والبرودة والألم ليست موزعة في الجسم بشكلٍ متساوٍ. ويمكن معرفة ذلك بتمرير آلة معدنية مدببة على الجلد. وهذه الآلة أبرد من الجلد، ولكن الجلد يَشْعر ببرودتها في بعض المناطق دون الأخرى، بينما تشعر الأجزاء الأخرى بضغطها على الجلد فقط دون الشعور ببرودتها. وتجعل بعض الأشياء الجلد يميز بين الحرارة والألم واللَّمْس في آن واحد. ومثال على ذلك المكواة الحارة، فإنها عندما تلامس الجلد تجعل الإنسان يشعر بهذه الأحاسيس الثلاثة في آن واحد.

ويَعرف العلماء أن هناك ملايين عديدة من مناطق جسم الإنسان يُمكنها أن تشعر بالبرودة والحرارة والألم واللّمس. ومن الممكن رسم خريطة لهذه المناطق توضح مناطق الإحساس المختلفة في الجلد.

★ تَصَفح أيضًا: الألم ؛ الحشرة.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية