الرئيسيةبحث

الألم ( Pain )


الألمأو الوجع، إحساس بغيض. يقرن الناس الألم بالإصابات البدنية أو المرض. بيد أن الأحاسيس أو العواطف يمكن أن تسبب ألمـًا أيضًا. على سبيل المثال، يمكن أن يسبب الإزعاج توترًا مؤلمـًا في عضلات الرقبة. والألم إحساس شخصي إلى حد كبير ؛ إذ إن الإصابة التي تسبب ألمـًا حادًا لأحد الأشخاص قد تسبب ألمـًا أخف حدة لشخص آخر. ويجد الأطباء أنه من الصعوبة قياس الألم، وأن عليهم الاعتماد إلى حد كبير على وصف المريض لإحساسه.

فألم الصداع، على سبيل المثال، لا يوفر دليلاً يمكن قياسه، مع أن الذين يعانون من الصداع يتحدثون كثيرًا عن ألم حاد. تحمل الأعصاب إشارات الألم إلى الدماغ على شكل نبضات كهربائية. ويستجيب الدماغ إلى تلك الإشارات بطرق مختلفة، حسب الموقف. وفي بعض الحالات، لا يقوم الدماغ بالاستجابة الفورية للإشارات. على سبيل المثال، قد لا يلاحظ الرياضي المصاب أثناء اللعب أي ألم إلا بعد نهاية المباراة. وفي مثل هذه الحالات، يهمل الدماغ إشارات الألم، لأنه يركز على أعمال أخرى.

وقد يكون الألم الحاد نذيرًا مفيدًا، بأن الجسم يعاني من مشكلة فعلية. وفي معظم الحالات يختفي الألم بعد تصحيح الخلل. ويشير الأطباء إلى الألم الشديد، قصير الأجل بالألم الحاد، وهو يختلف عن الألم المزمن الذي يدوم وقتًا طويلاً. وتنتج بعض أنواع الألم المزمن عن اضطرابات يصعب علاجها بصورة نهائية مثل أنواع معينة من السرطان والتهاب المفاصل. وفي بعض الحالات يستمر الألم حتى بعد معالجة مسبباته الجسدية. وهذا النوع من الألم المزمن يقاوم العلاج، وقد يؤدي إلى انهيار عقلي وإدمان العقاقير المخدرة. ويتعرض بعض الناس لنوع من العمليات الجراحية غير الناجحة في محاولة للسيطرة على هذا الألم الصعب العلاج.

★ تَصَفح أيضًا: الإندورفين ؛ المسكن ؛ الوخز بالإبر.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية