الدعم ( Subsidy )

الدّعم قيام الدولة بتقديم أي شكل من المساعدة إلى شركة حكومية، أو شركة قطاع خاص، أو إلى الصناعة، أو إلى الأفراد. وهناك أسباب متنوعة تدفع الدولة لتقديم تلك المساعدة، فربما أرادت الدولة تشجيع نشاط، أو صناعة ما، أو المساعدة على التطور، أو المحافظة على الأسعار منخفضة، أو تشجيع الصادرات.

وكل الحكومات تقريبًا تقدم بعض أشكال الدعم وغالبًا ما يتجه هذا الدعم نحو شبكة المواصلات، فتكاليف بناء الطرق وصيانة السكك الحديدية مرتفعة جدًا، وتحميل كل هذه التكاليف إلى مستخدمي هذه الطرق والسكك الحديدية بصورة عادلة يبدو أمرًا مستحيلاً. ويقدم كثير من الحكومات أيضًا الخدمة الصحية، والتعليم مجانًا، أو بتكلفة منخفضة، وكذلك تمنح الحكومة الأموال التي تُساعد الرياضة والفنون في المحافظة على مستواها الراقي. ويتفق معظم الناس على ضرورة الدعم الحكومي في هذه المجالات.

وَيُؤدي الدعم في كثير من الأحيان إلى اختلافات وانقسامات على المستوى القومي والدولي. فبعض الحكومات تقدم للمزارعين سعرًا مضمونًا لمحاصيلهم، فإذا ما انخفض سعر السوق عن السعر المضمون فإن الحكومة تقوم حينئذ بشراء المحاصيل لرفع الأسعار إلى مستوى السعر المضمون، وهذا يُشجع الإنتاج الزراعي في حالة ما إذا كان السعر المضمون مُرتفعًا، ولكنه يؤدي أيضًا إلى ارتفاع الأسعار بالنسبة للمستهلكين الذين سوف يشكون ويتظلمون من ذلك.

وفي الستينيات والسبعينيات من القرن الحالي أدت الأسعار المرتفعة لبعض المنتجات الزراعية التي تضمنها حكومات السوق الأوروبية المشتركة إلى عرض زائد لبعض هذه المنتجات الزراعية، وقد كانت النتيجة الطبيعية لهذا تكدس الأسواق بفائض من السلع والمحاصيل الزراعية الذي كان يشار إليه بوصفه ¸جبالا من السكر والزبدة وبحيرات من النبيذ·. وغالبا ما يوجه النقد إلى الدعم الذي تقدمه الحكومات لتطوير الصناعات الجديدة على أساس أنه يؤدي إلى منافسة غير عادلة، ولكن يمكن للحكومات أن تواجه هذا النقد بالقول بأن تطور الصناعة المدعومة يساعد إلى حد كبير في إنعاش النشاط الاقتصادي العام في البلد، ويمكنها من التعامل تجاريًا مع الآخرين بصورة أوسع.

★ تَصَفح أيضًا: التربية والتعليم ؛ التعريفة الجمركية.