الرئيسيةبحث

ستوكهلم ( Stockholm )



ستوكهلم تتكون من 14 جزيرة يربطها خمسون جسرًا. تعتبر جزيرة رايدارهولمن، مقدمة الصورة، من أقدم أجزاء المدينة. يعود تاريخ كنيسة رايدارهولم إلى أواخر القرن الثالث عشر، وتضم مقابر العديد من ملوك السويد.
ستوكهلم عاصمة السويد وأكبر مدنها. يبلغ عدد سكانها 692,954 نسمة. ويبلغ عدد سكان ستوكهلم الكبرى 1,377,560 نسمة. وهي قلب الحياة التجارية والثقافية في السويد، ومركز رئيسي للتجارة والاتصالات العالمية. تقع المدينة على ساحل السويد الشرقي، بين بحيرة مالارين وبحر البلطيق.

المدينة:

بُنيت المدينة على 14 جزيرة يربط بينها 50 جسرًا. والتخطيط الدقيق، والموقع الطبيعي الرائع بين جبال كثيفة الأشجار جعلا من ستوكهلم واحدة من أجمل مدن العالم. ومما يزيد من سحرها ذلك التباين بين الأرض والماء، وبين المعمار القديم والمعمار الحديث.

قلب ستوكهلم هو جاملا ستان (المدينة القديمة). يقوم في هذا الجزء القديم من المدينة القصر الملكي الفخم، الذي يرجع تاريخه إلى القرن الثامن عشر الميلادي. ويقع مبنى البرلمان السويدي قرب القصر الملكي في إحدى الجزر. ويقع حي الأعمال والسوق الحديث شمالي المدينة القديمة. يسكن أغلب سكان ستوكهلم في شقق بمبان واسعة، أكثرها في ضواحي مخططة.

وستوكهلم مقر جامعة ستوكهلم، وفرقة ستوكهلم للباليه الملكية، والمكتبة، والأوبرا والمسرح السويدي. وفيها أيضًا صالات للفنون ومتاحف. وتضم سكانسين ـ وهي حديقة عامة ـ متنزهًا للتسلية، وحديقة للحيوانات ومتحفًا مكشوفًا.

تشكل آلاف الجزر، بمختلف الأحجام، في البحر شرقي ستوكهلم أرخبيلاً. وفي هذه الجزر كثير من الأكواخ والقرى الصغيرة التي يزورها الناس طوال السنة للترويح والاستجمام.

الاقتصاد:

ستوكهلم مركز السويد التجاري. يعمل معظم عمال المدينة في الخدمات، وتستخدم الحكومة المركزية أو المحلية أكثر من ثلثهم. وتستوعب التجارة والصناعة، أيضًا، كثيرًا من سكان ستوكهلم. وتشمل صناعات المدينة الرئيسية: الطباعة والنشر والصناعات الكيميائية والملابس والآليات والمنتجات المعدنية ومنتجات المطاط. وستوكهلم ميناء سويدي رئيسي، ومركز للحركة الجوية، والطرق والسكك الحديدية في البلاد. وتربط المدينة وضواحيها حافلات وشبكة لقطار الأنفاق.

نبذة تاريخية:

ربما تأسست ستوكهلم في النصف الثاني من القرن الثالث عشر الميلادي، على يد زعيم سويدي يسمى بيرجير جارل. بنى بيرجير قلعة في المنطقة التي هي الآن جاملا ستان. فنمت المدينة بوصفها مركزًا تجاريًا. ثم صارت عاصمة السويد عام 1523م.

مع مرور الزمن توسعت ستوكهلم وانتعشت. وكسائر المدن، واجهت مشاكل كالازدحام والمشكلات الحضرية، إلا أن الحرص على تخطيط المدينة بحكمة، ساعدها على معالجة كثير من مشاكلها. مثلاً، زاد عدد السكان زيادة كبيرة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945م. وأثناء الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين الميلادي بُنيت أحياء سكنية على أراض اشترتها المدينة منذ عام 1904م. وبعد منتصف القرن العشرين، أُعيد بناء أجزاء بأكملها من ستوكهلم، لتوفير مساكن جديدة، ولتحل مبان جديدة محل المباني المتداعية. ومن أكبر المشاريع التي نفذت في ثمانينيات القرن العشرين ترميم مباني البرلمان.

★ تَصَفح أيضًا: السويد.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية