الرئيسيةبحث

الحية ( Snake )



الحية الأمريكية الشمالية ذات الأنف الخنزيري قد تتصنع الموت أحيانًا عندما يهددها عدو. تبين الصورة في أعلى اليسار الحية الخنزيرية في وضعها الطبيعي . و عندما تتصنع الموت ، تنقلب على ظهرها و تخرج لسانها . الأناكندة تعتبر من أكبر الحيات في أمريكا الجنوبية. لها جسم غليظ ويصل طولها إلى تسعة أمتار. ولا يضارعها في الجسم إلا لأصلة الشبكية في آسيا.
الحـيـــة الحيََّّة حيوان طويل الجسم خال من الأرجل ومغطى بحراشف جافة. تنزلق الحية على بطنها عادة من أجل الحركة على الأرض. ويمتلك كثير من الحيات جسمًا مرنًا يمكّنها من الالتفاف بشكل كروي. وعوضًا عن الجفون المتحركة، تغطي عيني الحية حراشف شفافة، مما يبقي عينيها مفتوحتين دائمًا. وللحية لسان نحيف مُشعّب تخرجه باستمرار، وتستعمله لجلب الروائح إلى عضو إحساس خاص داخل الفم.

تنتمي الحيات إلى رتبة أو مجموعة من الحيوانات تدعى الزواحف. وتضم الزواحف أيضًا التماسيح والسحالي والسلاحف. وكبقية الزواحف، تستطيع الحيات إبقاء درجة حرارة أجسامها ثابتة إلى حد ما، وذلك باتخاذ أنماط سلوكية معينة. فعلى سبيل المثال، ترفع الحيات درجة حرارة جسمها بالمكوث تحت أشعة الشمس، أو تخفضها بالزحف نحو الظل. أما الثدييات والطيور، فلها آليات داخلية تنظم درجة حرارة أجسامها.

يزعم العلماء أن لديهم دليلاً على أن الحيات وُجدت منذ 100 مليون سنة. وكانت تلك الحيات تشبه السحالي أكثر مما تشبه الزواحف الأخرى. لكن الحيات، بخلاف معظم السحالي، تفتقر إلى الأرجل والجفون المتحركة والفتحات الخارجية للأذن. كما أن حراشفها وجماجمها تختلف أيضا عن جماجم وحراشف السحالي. ويعتقد بعض العلماء أن الحيات قريبة من السحالي التي تحفر الأرض، وذلك بسبب التركيب الخاص لعيونها. ويعتقد أيضًا أن فقدانها للأرجل ربما جاء نتيجة مرحلة الحفر تلك.

ذكور الأفعى الجرسيَّة تتعارك من أجل نصيبها في معاشرة الأنثى. تنتصب الحيات إلى أعلى ويدفع بعضها بعضًا. ويستمر الصراع حتى تتغلب إحدى الحيات وتنسحب الحيَّات الأخرى.
تكاد الحيات تعيش في كل مكان من الأرض. فهي تعيش في الصحاري والغابات والمحيطات والجداول والبحيرات. وتقيم العديد من الحيات على الأرض، وبعضها الآخر يعيش تحت الأرض. وبعض الحيات تعيش فوق الشجر، ولا تزال أنواع أخرى تقضي معظم وقتها في الماء. وهناك مناطق قليلة من العالم تخلو من الحيات. لكن الحيات لا تستطيع البقاء في المناطق المتجمدة طوال العام، ولا تعيش في المناطق القطبية أو المرتفعات العالية من الجبال. وبالإضافة إلى ذلك، فلا توجد حيات في الجزر، بما في ذلك أيرلندا ونيوزيلندا.

هناك 2,700 نوع من الحيات تقريبًا وأكثرها تنوعًا هي حيات المناطق الاستوائية. والأناكندة في أمريكا الجنوبية والأصلة الشبكية في آسيا، من أكبر الحيات. وقد تنمو كلتاهما إلى تسعة أمتار طولاً. أما حية البراميني العمياء، فهي من أصغر حيات المناطق الاستوائية حيث يصل طولها إلى 15 سم فقط. وتمتلك حية البراميني العمياء عينين مثل الحيات العمياء الأخرى، غير أنها مغطاة بحراشف الرأس. ومن المحتمل أن تميِّز الحيات العمياء فقط بين الضوء والظلام.

وبعض الحيات سامة، فهي تملك زوجًا من الأنياب المجوفة أو الأخدودية في الفك العلوي. وهذه الحيات تحقن السم عبر أنيابها حينما تعض. وهناك حوالي 270 نوعًا من الحيات التي تفرز سمًا مؤذيًا أو مميتًا للإنسان، منها 25 نوعًا تقريبًا تسبب معظم الوفيات الناجمة عن عض الحيات في الإنسان. من هذه الحيات ؛ ملك الكوبرا في آسيا والمامبا السوداء والأفعى منشارية الحراشف في إفريقيا والتايبان في أستراليا.

يخاف بعض الناس الحيات ويكرهونها، لأن بعض أنواعها سام، ولأن مظهرها وطرق حياتها تبدو غريبة. وعبر التاريخ، كانت الحيات موضوعًا لكثير من الأساطير والخرافات. ويرجع السبب في الخوف من الحيات إلى قلة المعرفة بهذه الحيوانات. لكن معظم الحيات غير مؤذٍ للناس. وعلاوة على ذلك، فالحيات تساعد في مكافحة الجرذان والقوارض الأخرى.

يقتني بعض الناس الحيات كحيوانات أليفة. إلا أن الحيات لاتتحرك كثيرًا، ومن الصعب تدريبها. وتبقى أنواع كثيرة منها مختبئة معظم الوقت. وبالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الحيات لها عادات غريبة في الغذاء. وبالتالي، لا تخلو العناية بها، وإبقاؤها بصحة جيدة، من صعوبة.


حقائق مهمة عن الحيات

أفعى الجابون الإفريقية السَّّامَّة صامت ذات مرة في إحدى حدائق الحيوان لمدة سنتين ونصف. والحيات لاتأكل في حدائق الحيوان أحيانًا لمدة تتراوح بين 6 أشهر وثلاث سنوات
أفعى الجابون
أسرع حيَّة يعتقد أنها حية المامبا السوداء الإفريقية. وهي تسير بسرعة 11كم في الساعة
ألمامبا السوداء
الأصَلة الكروية الإفريقية تحمي نفسها من الأعداء بالالتفاف على شكل كرة بحيث يكون رأسها في المنتصف، وتستعمل حيات أخرى كثيرة أيضًا هذه الطريقة في الدفاع
الأصلة الكروية
أصلة الشجرة الخضراء عندما تخرج من بيضها يكون لونها أصفر أو بُنيًا. وقد تخرج حيات لها كلا اللونين من نفس مجموعة البيوض ثم تتحول إلى اللون الأخضر مع تقدم عمرها. تعيش الأصلة الخضراء في غينيا الجديدة.
أصلة الشجرة الخضراء
الرنجهال أو الكوبرا البخاخة في إفريقيا تستطيع رش السم لمسافة قد تصل إلى 2,5م. تصوب الحية السم نحو عيني عدوها. وهذا السم يسبب الإحساس بالحرق والألم ويمكن أن يؤدي إلى العمى.
الرنجهال

أجسام الحيَّات

أشكال الحيات

شكل الجسم:

تختلف أشكال أجسام الحيات كثيرًا. على سبيل المثال، بعض الحيات، كثعبان الجابون في إفريقيا له جسم غليظ. وبالمقابل، فإن أنواعًا معينة من حيات الشجر لها جسم رفيع جدًا وطويل يشبه ساق الكرمة. أما أجسام الحيات البحرية فهي مفلطحة من الجانبين.

ولايختلف شكل الجسم ومظهره كثيرًا بين الذكور والإناث في معظم أنواع الحيات، غير أن الإناث في بعض الأنواع أكبر من الذكور. وفي بعض الأنواع الأخرى، تكون الذكور أكبر. وهناك نوع اللانجاها في مدغشقر حيث تختلف الذكور عن الإناث في المظهر إلى حد كبير. فذكور اللانجاها لها بروز مخروطي الشكل على الخطم. أما الإناث فلها خطم طويل يشبه إلى حد ما ورقة شجرة القيقب.

الحراشف واللون:

جسم الحية مغطى بحراشف جافة ملساء أو حراشف ذات حواف بارزة. ولدى أغلب الحيات حراشف متشابكة. وفي معظم الأنواع، تتألف الحراشف البطنية التي تسمى الدروع من صف واحد من الحراشف الكبيرة الممتدة من الرقبة إلى الذيل، في حين أن حراشف الجنب والظهر تتباين في حجمها وشكلها بين الأنواع المختلفة.

يتألف الجلد الحرشفي للحية من طبقتين، حيث تتكون الطبقة الداخلية من خلايا تنمو وتنقسم ثم تموت، بينما تدفعها الخلايا الجديدة إلى أعلى لتحل محلها. ولذا، فإن الطبقة الخارجية من الجلد تتألف من خلايا ميتة. ومن وقت لآخر، تطرح الحية هذه الطبقة الخارجية البالية من الجلد.

ويُطلق على عملية طرح الجلد اسم الانسلاخ. وقبل فترة قصيرة من الانسلاخ، ينخفض نشاط الحية وتصبح عيناها معتمتين ثم تصفو ثانية بعد الانسلاخ. ولكي تتمكن الحية من الانسلاخ، فإنها ترخي الجلد حول الفم والرأس وذلك بحك خطمها على سطح خشن، ثم تزحف بعد ذلك لتخرج من الجلد القديم الذي ينسلخ مقلوبًا من الداخل إلى الخارج أثناء تلك العملية.

وبشكل رئيسي، يتوقف عدد مرات الانسلاخ للحية على عمرها ونشاطها. فالحيات الصغيرة تنسلخ مرات أكثر بكثير من المسنَّة، والحيات التي تعيش في المناخات الحارة تظل نشطة لفترات أطول من الحيات التي تعيش في المناخات الباردة ولذلك تنسلخ الأولى مرات عدة.

أما الأَصلات الاستوائية فإن بعضها يطرح الجلد ست مرات أو أكثر سنويًا. وبالمقابل، لايتجاوز معدل انسلاخ الحيات الجرسية الأمريكية الشمالية مرتين أو ثلاث مرات في السنة. وقد تضاف قطعة جديدة من الذيل في كل مرة يتم فيها الانسلاخ.

ينشأ لون الحية أساسًا من خلايا صبغية خاصة توجد في طبقات عميقة داخل الجلد، إلا أن بعض الألوان تنتج بسبب انعكاس الضوء من سطح الحراشف.

لون معظم الحيات أسمر فاتح يوافق بيئاتها. وعلى سبيل المثال، للأفعى الأمريكية الشمالية ذات الرأس الأسمر أشرطة بنية اللون تختلط بالأوراق الميتة على أرض الغابة حيث تعيش. ويميز بعض الحيات ألوانٌ ساطعة. فحيات شجرة الجنة في جنوب شرقي آسيا مثلاً، تمتاز بوجود بقع حمراء ساطعة على جلدها. وفي بعض الحالات يكون لحيات نفس هذا النوع ألوانٌ أخرى مختلفة. فبعض ملكات أفاعي كاليفورنيا سوداء وذات خطوط بيضاء على طول الجسم. كما تميز بعض أنواع الحيات الأرضية علامات أخرى متنوعة وكثيرة. فبعضها أسمر ضارب للصفرة أو اللون البُني مع أشرطة حمراء متعددة، وبعضها الآخر له أشرطة حمراء أسفل منتصف الظهر. وهناك أنواع سمراء ضاربة إلى الصفرة أو بُنِّيّة وليست لها علامات أخرى.

أيقونة تكبير تشريح الحية

الهيكل العظمي:

الأجزاء الرئيسية للهيكل العظمي للحية هي: 1 - الجمجمة 2 - الفقرات 3 - الأضلع. وهناك قلة من الحيات، مثل الحيات العمياء والبواء والأصلات، لها أقدام خلفية أثرية وكذلك عظام ورك أثرية ربما فقدها الحيوان عبر العصور. والحيات التي لها أثر ضامر للأرجل الخلفية أو لعظام الورك هي التي يُستدل منها على قرابة الحيات للسحالي.

الجمجمة. إن عظام جمجمة الحية ضعيفة الارتباط، غير أن الدماغ محاط تمامًا بالعظم. يتألف الفك السفلي لمعظم الحيات من عظمتين متصلتين عند الذقن بوساطة نسيج مرن. هاتان العظمتان يمكنهما التمدد مبتعدة الواحدة عن الأخرى. ويرتبط الفك السفلي على نحو رخو بالفك العلوي. كما يرتبط العديد من عظام الفك العلوي وسقف الفم على نحو رخو أيضًا بعضها ببعض وببقية الجمجمة، ويستطيع فك الحية أن يتحرك بانفراد جانبيًا. ولبعض عظام الفك العلوي والسفلي أسنان مدببة ومنحنية إلى الخلف باتجاه الحلق. إن هذه الأسنان غير ملائمة للمضغ. ولذلك، تبتلع الحيات فريستها كاملة. وتأكل معظم الحيات الفريسة وهي لاتزال حية.

إن تركيب فكوك معظم الحيات يساعدها على فتح فمها واسعًا وبلع حيوانات أكبر من رأسها. وتستطيع بعض أنواع الأَصَلات الكبيرة ابتلاع حيوانات تزن أكثر من 45كجم.

عند بلع حيوان ما، تحرك الحية أولاً جانبًا واحدًا من فكيها إلى الأمام، ثم تحرك الجانب الآخر ثم تغرز الحية أنيابها المنحنية في الفريسة وتمنعها من الهروب، ثم تسحب الحية على التوالي كل جانب من فكيها إلى الخلف، وهي تدفع الفريسة باتجاه الحلق، ويتم إفراز كمية كبيرة من اللعاب داخل فم وحلق الحية حتى يسهل ابتلاع الفريسة.

تستغرق الحية أكثر من نصف ساعة لابتلاع حيوان ما في بعض الحالات. ويُعتبر اندفاع القصبة الهوائية إلى الأمام فوق اللسان وخارج الفم، ميزة خاصة تمنع إغلاق القصبة الهوائية عند امتلاء فم الحية وحلقها، الأمر الذي يُمكن الحية من التنفس أثناء البلع.

الحية تغيّر جلدها بحك أنفها على سطح خشن، حيث يضعف الجلد حول الرأس، ثم تزحف بعد ذلك خارج الجلد. هذه الحية هي حية قوس قزح مائية أمريكية شمالية
الفقرات. يتألف العمود الفقري للحيات من عدد كبير من الفقرات، إذ تمتلك الحيات بين 150 و430 فقرة تقريبًا ويعتمد ذلك على النوع، وترتبط الفقرات بمفاصل قوية مرنة تمكن الجسم من القيام بحركات عديدة، بما في ذلك الالتفاف على شكل كرة.

الأضلع. يتصل زوج من الأضلع مع كل فقرة أمام الذيل، ولاتتصل الأضلع بعضها ببعض بطول البطن. وبذا، تستطيع الانبساط إلى الخارج. وبعد أن تبتلع الحية وجبة ضخمة، تنبسط الأضلع إلى الخارج تبعًا لتمدد المعدة.

العضلات:

تتصل نحو 24 عضلة صغيرة بكل فقرة وضلع في جسم الحية، حيث تربط هذه العضلات كل فقرة بالأخرى والفقرات بالأضلع وكل ضلع بالآخر والأضلع بالحراشف. وتستعمل الحيات معظم هذه العضلات للحركة. ويصف فصل طرق الحركة الأساليب التي تتحرك بها الحيات.

الأعضاء الداخلية:

الرئة والكبد والأعضاء الداخلية الرئيسية الأخرى طويلة ونحيلة. ولمعظم الحيات رئة واحدة فقط. غير أن بعضها له أثر ضامر لرئة أخرى. وأعضاؤها المزدوجة، وهي الكليتان والمبيضان والأعضاء التناسلية الأنثوية والخصيتان والأعضاء التناسلية الذكرية، مرتبة على جانبي الجسم. حيث يتتابع كل زوج من الأمام إلى الخلف بينما تقع الأعضاء المزدوجة في معظم الحيوانات الأخرى بحيث تكون متواجهة.

يتكيف الجهاز الهضمي في معظم الحيات، بما في ذلك المعدة والأمعاء، بحيث يمكنه التعامل مع كمية ضخمة من الغذاء، إذ تستطيع المعدة التمدد كثيرًا. وتقوم الأمعاء بإنتاج مواد تسمى الإنزيمات تحلل الغذاء إلى مواد أصغر يمكن امتصاصها. وتستطيع الحيات هضم جسم فريستها كله فيما عدا الشعر والريش. وقد يتم هضم العظم كليًا خلال 72 ساعة. وتخرج الفضلات من جسم الحية عبر تجويف يطلق عليه اسم المذرق وفتحة الشرج.

وفي إناث الحيات، يكون المذرق أيضًا هو التجويف الذي تصب فيه قناة المبيض. وتحدد فتحة الشرج في كلٍّ من الذكور والإناث نهاية جذع الحية وبداية ذيلها.

عضو جاكبسون يستعمل في الحيات مع اللسان لكشف الروائح. تخرج الحية لسانها إلى الخارج وتلتقط دقائق الروائح (الشكل العلوي)، وعندما تسحب الحية لسانها، تنقل الدقائق إلى عضو جاكبسون الحساس للروائح (الشكل السفلي.

أعضاء الحس:

ليس للحيّات حواس جيدة للرؤية والسمع. وتعتمد بشكل رئيسي على أعضاء حس أخرى خاصة لتوفير المعلومات عن بيئتها.

للحيات عين على كل جانب من الرأس، مما يعطي هذه الحيوانات مدى واسعًا للرؤية. وتغطي العينين حراشف شفافة، وفي كل مرة تتم فيها عملية الانسلاخ، تقوم الحية بطرح الحراشف واستبدالها. وتستطيع الحيات رؤية الحركات بسهولة. لكنها لا تستطيع التركيز جيدًا، ولها رؤية جيدة لمسافة قصيرة فقط.

وليس للحيات فتحات أذن خارجية، غير أنّ لها آذانًا داخلية وتستطيع سماع مدى محدود من الأصوات المحمولة في الهواء، حيث تستجيب عظام معينة في رأس الحية للموجات الصوتية وترسلها إلى الأذن الداخلية.

وفي لسان الحية حلمات تذوُّق قليلة. يُستعمل اللسان مع عضو للشم يدعى عضو جاكبسون. يوفر هذا العضو مع فتحتي المنخر حاسة شم جيدة عند الحيات. والواقع أن عضو جاكبسون يتألف من كيسين مفرغين في سقف فم الحية. وبهما نهايات عصبية كثيرة حساسة جدًا للروائح. تخرج الحية لسانها لجلب دقائق الروائح في الهواء أو على الأرض أو أي سطح آخر. وعندما تسحب الحية لسانها داخل الفم، تدخل هذه الدقائق إلى عضو جاكبسون الأمر الذي يمكن الحية من تتبع مسار رائحة فريستها. وبالإضافة لذلك، يستطيع ذكر الحية تتبع مسار حية أنثى باستعمال لسانه وعضو جاكبسون.

الأعضاء الحفرية تمكن الحية من تعيين الفريسة بوساطة حرارة الجسم المنبعثة منه. وعندما تحرك الحية رأسها من جانب إلى جانب، تستشعر الأعضاء الحفرية التغيرات في حرارة الهواء. تستطيع الحية تعيين ضربتها بدقة حتى في الظلام.
وبعض أنواع الحيات لديها أعضاء خاصة حساسة للحرارة تُسمَّى الأعضاء الحُفَرِيّة. فالأفاعي الحفرية لديها عضوان صغيران من هذا النوع واحد على كل جانب من الرأس بين العين والمنخر، بينما تمتلك بعض البوائيات والأصلات عددًا كبيرًا من الأعضاء الحفرية على طول شفة الفك العلوي. تمكن الأعضاء الحفرية الحية من الكشف بدقة عن موقع حيوان آخر اعتمادًا على الحرارة التي يصدرها جسم ذلك الحيوان. وبذلك، تستطيع الحية تعيين ضربتها بدقة لفريسة من ذوات الدم الحار حتى في الظلام كما أن الحيات ذات الأعضاء الحفرية تشعر بالتغير في درجة الحرارة قريبًا من رأسها بحدود 0,5°م.

ويجد الباحثون صعوبة في إجراء اختبار الذكاء على الحيات، وذلك لصعوبة تدريبها بسبب عاداتها الغذائية غير المنتظمة. فلا يمكن مكافأتها بسهولة بالطعام عند قيامها بالأداء الصحيح. وفي تجارب الذكاء المحدودة التي أجريت، أظهرت الحيات قدرة قليلة على التعلم. إلا أن معظم تلك التجارب لم تختبر القدرات المهمة في طرق حياة الحية. ومنها على سبيل المثال، القدرة على تعلم المتاهات التي ربما كانت مفيدة للحيات الحفارة. إلا أن الأخيرة لم تُستخدم في تجارب لاختبار تلك المهارة.

الأنياب والغدد السُّمية:

للحيات السّامة فقط أنياب وغدد سُمِّية تطورت من الغدد اللعابية (الغدد التي تفرز اللعاب). تعض الحيات السامة ضحيتها بأنيابها وتحقن السم في الجرح. وهي تستخدم أنيابها والسم أساسًا لقتل الفريسة. وبالإضافة لذلك، تسارع إنزيمات السم إلى هضم الفريسة.

لبعض مجموعات من الحيات أنياب في مقدمة الفم، بينما تستعمل مجموعات أخرى أسنانها الخلفية كأنياب. والواقع أن معظم الحيات السامة أمامية الأنياب، ويشكِّل السنَّان القريبان من مقدمة الفم في الفك العلوي نابين مجوفين يشبهان الإبر تحت الجلدية وهي قد تطرح وتستبدل عدة مرات في السنة. ويربط أنبوب ضيق كل ناب بغدة سمية على كل جانب من الفك العلوي.

تتمايز الأنياب بين مجموعتين رئيسيتين من الحيات السامة هما الأفاعي السَّامة والصلال، حيث تمتلك الأفاعي، التي تضم نحاسيات الرأس والحيَّات الجرسية، أنيابًا أمامية طويلة متحركة، تنثني إلى الخلف نحو غمد في سقف الفم في حالة عدم الاستعمال، وتنتصب عندما تهاجم الحية فريستها. أما الصلال، والتي تضم الكوبرات والحيات المرجانية، فلديها أنياب قصيرة ثابتة في مكانها. ولثعابين البحر ذلك النوع من الأنياب نفسه.

تمتلك بعض الحيات السامة نابًا واحدًا إلى ثلاثة أنياب أخدودية في الفك العلوي في مؤخرة الفم. ومعظم هذه الحيات ذات الأنياب الخلفية ليست خطرة على الإنسان لأنها لا تستطيع حقن السم بسرعة في الحيوانات الكبيرة.

تنتج الغدد السمية بالحية عددًا من الإنزيمات والمواد الأخرى المسببة للموت. وبعد أن تلدغ الحية فريستها، تبدأ بعض تلك الإنزيمات عملية الهضم حتى قبل شروع الحية في ابتلاع الفريسة. لكن الحية في الغالب تنتظر حتى يقتل السم الحيوان، ثم تبدأ في بلعه.

بالإضافة إلى الإنزيمات، تحتوي معظم سموم الحيّات على نوعين آخرين من السموم: السموم العصبية والسموم الدموية. تؤثر السموم العصبية على الجهاز العصبي، فتسبب صعوبة في التنفس والبلع وتعطل عمل القلب، بينما تعمل السموم الدموية على إصابة الأوعية الدموية وأنسجة الجسم بالعطب. وتفرز ثعابين البحر نوعًا غير عادي من السم يؤثر مباشرة على العضلات.

وليست هناك طريقة سهلة لتمييز الحيات السامة عن غير السامة. لذا، يجب على الشخص إما أن يعرف خصائص ومظهر النوع المعين من الحيات، أو أن يتحقق من وجود الأنياب. وللمعلومات الخاصة بمعالجة لدغات الحية، ★ تَصَفح: لدغة الثعبان.

طرق حياة الحيات

يصعب مشاهدة الحيات في محيطها الطبيعي، حيث تبقى مختبئة في معظم الأوقات. ويعرف القليل عن طرق حياة كثير من الأنواع، حتى إن العلماء المتخصصين في الحيات والزواحف، لديهم معلومات مفصلة حول سلوك قلة فقط من أنواع الحيات.

عمومًا، تتلخص حياة الحية بشكل رئيسي في تنقلها بمفردها بحثًا عن الغذاء أو من أجل التزاوج. وتنشط معظم الحيات أثناء النهار، بينما يتحرك بعضها ليلاً ويستريح نهارًا. وفي بعض الأحيان، تظل الحيات خاملة لفترات طويلة بسبب الطقس البارد أو الحار أو بسبب قلة مخزونها من الغذاء. وتمكث بعض الحيات في منطقة محدودة جدًا فمثلاً بينت دراسة على أفاعي البراري الجرسية أن الذكور تتجول في منطقة قطرها 1,2كم بينما تتجول الإناث في منطقة قطرها 0,27 كم تقريبًا.

طرق الحركة:

تظهر الحيات غالبًا وهي تسعى بسرعة على الأرض، ولكنها في الحقيقة تتحرك ببطء مقارنة بكثير من الحيوانات الأخرى. وقد قدرت سرعة حيات الغرطر والأصلات وبعض الحيات الأخرى بحوالي 1,5 كم في الساعة فقط. وأكبر سرعة مسجلة هي للمامبا السوداء الإفريقية التي يمكن أن تتحرك بسرعة 11 كم في الساعة لمسافة قصيرة. وعلى سبيل المقارنة، يستطيع الإنسان بسهولة أن يركض مسافات قصيرة بسرعة 16 - 24 كم في الساعة.

في التموج الجانبي تحرك الحية جسمها بسلسلة من الموجات الأفقية. تعمل الحيات هذه الحركات التي تشبه الحركة الموجية على الأرض أو في السباحة كما تسبح حيَّة البحر المخططة المبينة (أعلاه) بنفس الطريقة.
وللحيات أربع طرق رئيسية للحركة، وهي 1-التموج الجانبي 2- الحركة المستقيمة 3- حركة الكونسرتينة أو حركة الأكورديون 4- حركة اللف الجانبي. وتتحرك بعض الحيات بطرق أخرى غير عادية أيضًا.

التموج الجانبي. يُعد التموج الجانبي من أكثر الطرق التي تتحرك بها الحيات. تثني الحية عضلاتها منتجة بذلك سلسلة من الموجات الأفقية تمتد من الرأس إلى الذيل مما يدفع حلقات جسمها نحو النباتات أو الصخور أو الأغصان أو الأسطح الخشنة. وبهذه الطريقة، يندفع جسم الحية إلى الأمام.

وتستطيع جميع الحيات السباحة بوساطة حركات تشبه الموج، أي أنها تتحرك على نمط التموج الجانبي. إلا أن شكل الجسم في حيات البحر يساعدها على السباحة بمهارة خاصة. فالجسم مفلطح من جانب إلى جانب بينما يتخذ الذيل شكل المجداف.

في الحركة المستقيمة يبقى جسم الحية مستقيمًا. وتزحف الحية بسحب حراشف بطنها نحو الأمام ثم دفعها نحو الخلف. وهذه الحية هي الأربد النافخة الإفريقية.
الحركة المستقيمة. وتعرف أيضًا بالزحف، تستعمل الحيات هذه الطريقة غالبًا لتسلق الشجر أو للتحرك عبر الجحور الضيقة. كما تستعمل الكثير من الحيات الغليظة، مثل أفعى الأربد والأصلة الحركة المستقيمة عند زحفها على الأرض.

وتنقبض عضلات معينة في جسم الحية أثناء الحركة المستقيمة، لتسحب حراشف بطنها إلى الأمام. بينما تمسك الحواف الخلفية للحراشف بقلف الشجر أو المناطق الخشنة من التربة. وبعد ذلك تنقبض بعض العضلات الأخرى على نحو يدفع بالحراشف على قلف الشجر أو السطوح الخشنة فيتحرك الجسم بأكمله إلى الأمام.

لحيات الجرذ وكثير من الحيات المتسلقة حراشف بطنية تلائم خصيصًا الحركة المستقيمة. تلك الحراشف لها حواف مربعة تمسك بسهولة في اللحاء حينما تتسلق الحية شجرة ما.

في الحركة الجانبية تستخدم الحية رأسها وذيلها دعامتين وترفع جذعها عاليًا. وتترك الحية الأمريكية الشمالية جانبية الحركة آثارًا مميزة وهي تسير على الرمال.
حركة الكونسرتينة. تستخدم الحيات هذه الحركة غالبًا للتسلق على الشجر أو للتحرك فوق الأسطح الملساء، حيث تقوم الحية بتحريك الجزء الأمامي من جسمها إلى الأمام وتلفه قليلاً ضاغطة على السطح لتثبيت نفسها. ثم تجر نهايتها الخلفية إلى الأمام وتلفها وتضغط بالنهاية الخلفية إلى الأسفل مما يعطي فائدة ميكانيكية للجزء الأمامي، فيتحرك مجددًا إلى الأمام.

حركة اللف الجانبي. تُستخدم حركة اللف الجانبي بشكل رئيسي من قبل الحيات التي تعيش في مناطق ذات التربة المفككة أو الرملية، التي تضم الصوندر في أمريكا الشمالية والأفعى السجادية والأفعى المقرنة في إفريقيا. وفي حركة اللف الجانبي، يعمل الرأس والذيل كدعامات، فترفع الحية جذع جسمها عن الأرض وتحركه جانبًا، ومن ثم تحرك رأسها وذيلها إلى موضع بقية جسمها، ويتكرر ذلك.

طرق غير اعتيادية للحركة. يبدو كثير من أنواع الحيات الصغيرة وكأنها تقفز عند الهرب من الخطر، فهي تدفع بجسمها إلى الأمام أو إلى الجانب. وذلك بتحويل الجسم سريعًا من الوضع المتكرر إلى وضع مستقيم. كذلك يستطيع نوعان من الحيات الانزلاقية الهبوط مثل الباراشوت من فرع إلى فرع تحته أو من شجرة إلى أخرى. وذلك بنشر أضلاعها مما يبسط الجسم ويساعدها على السقوط البطيء.

حيات تفقس من البيض. بين معظم أنواع الحيات، تفقس الحيات الصغيرة من بيض خارج جسم الأم، والحيات المبينة (إلى اليمين) هي حيات الصنوبر.

التكاثر:

تتكاثر جميع الحيات جنسيًا. وفي التكاثر الجنسي، تتحد النطفة (الحيوان المنوي) أو الخلية الجنسية الذكرية مع البيضة، أو الخلية الجنسية الأنثوية، مكونة البيضة الملقحة، ثم تتطور البيضة الملقحة إلى حية جديدة.

ولذكور الحيات زوج من الأعضاء الجنسية يدعى كل منهما باسم نصف القضيب، وتقع داخل الذيل وتبرز إلى الخارج عبر فتحة الشرج. وفي أثناء التزاوج، يلف الذكر ذيله تحت الأنثى مدخلا أحد نصفي القضيب في مذرقها، لوضع النطاف (الحيوانات المنوية)، وتستطيع النطفة (الحيوان المنوي) البقاء داخل جسم الأنثى مابين أشهر عديدة وأكثر من سنة فى بعض الأنواع. وبذلك، يصبح البيض مخصبًا بعد فترة طويلة من حدوث التزاوج. ولاتمكث ذكور وإناث الحيات معًا بعد التزاوج. وفي المناطق ذات الصيف الدافئ والشتاء البارد، تتزاوج معظم الحيات في الربيع أو الخريف. أما في المناطق الاستوائية، فقد يتم التزاوج في أي وقت من الأوقات.

حية أنثى تضع مولودًا صغيرًا. تحمل خُمس أنواع الحيات تقريبًا مواليد صغيرة. الأم والوليد(يسار) هما نحاسيا الرأس.
تضع معظم إناث الحيات بيضها عادة في حفرة ضحلة أو في جذوع شجر، وقد تختار ما كان متحللاً منها أو في أماكن مشابهة. وفي بعض الأحيان تضع 100 حية أو أكثر بيضها في المكان نفسه. ويختلف كثيرًا عدد البيض الذي تضعه الأنثى كل مرة بين الأنواع المختلفة. وفي كثير من أنواع الحيات تضع الأنثى ما بين 6 - 30 بيضة كل مرة، بينما تضع الأصلات الضخمة في العادة 50 بيضة تقريبًا، وأحيانًا أكثر من 100 بيضة.

تهجر معظم إناث الحيات بيضها بعد وضعه إلا في قليل من الأنواع، كالأصلات الهندية وملوك الكوبرا التي تلتف إناثها فوق البيض وتحرسه. والأصلات الكبيرة هي الحيات الوحيدة التي تحضن بيضها، حيث تلف أنثى الأصلة جسمها حول البيض وتقلص عضلاتها لإنتاج الحرارة إذا كانت درجة الحرارة منخفضة. وبهذه الطريقة، تبقي بيضها دافئًا في درجة حرارة 29°م مما يساعد على الفقس. لكن قشور بيض الحية جلدية وتتمدد مع نمو الجنين بداخلها. وتفقس الحيات الصغار خلال 8 - 10 أسابيع تقريبًا. وتحمل إناث بعض الأنواع بيضها داخل الجسم لأسابيع عدة قبل وضعه، ونتيجة لذلك يكون البيض كامل النمو عند وضعه ويفقس خلال 2 - 4 أسابيع. وعندما يكون البيض جاهزًا للفقس، تشق الحيات الصغار القشور بوساطة سن خاص ينمو في الفك العلوي. ويُطرح ذلك السن بعد خروج الحيات الصغار من القشور. والواقع أن خُمس أنواع الحيات تشارك في عملية إنتاج الصغار. وتستمر فترة الحمل بين معظم تلك الأنواع نحو (1 - 3 أشهر تقريبًا). وقد يكون لبعض الأنواع أكثر من 100 صغير، في المرة الواحدة، غير أن معظمها تحمل أقل من ذلك كثيرًا.

وتعتمد الحيات حديثة الفقس أو حديثة الولادة تمامًا على نفسها، وعليها إيجاد غذائها بمفردها. وهي تنمو سريعًا. وتصل صغار بعض الأنواع مرحلة اكتمال النمو ـ أي تكون قادرة على التكاثر ـ خلال سنة واحدة. وفي بعض الأنواع، تصل الصغار إلى عمر اكتمال النمو خلال 2-4 سنوات. وتواصل معظم الحيات نموها بعد مرحلة اكتمال النمو.

تنظيم درجة حرارة الجسم:

تختلف درجة حرارة جسم الحيات باختلاف درجة حرارة البيئة. ولكن يجب أن تبقى درجة حرارة جسم الحية ضمن مدى معين من أجل بقاء الحيوان. ولا تكون معظم الحيات كاملة النشــاط إلا إذا كانت درجة حرارة جسمها بين 20 و35°م. وهي لا تستطيع الحركة إذا انخفضت درجة حرارتها لأقل من 4°م تقريبًا. كذلك، قد تموت معظم الحيات إذا تعرضت إلى درجات حرارة أعلى من 40°م.

تحافظ الحيات على درجة حرارة جسمها في إطار الحد اللازم للتحرك إلى أماكن أدفأ أو أبرد. وترفع معظمها درجة حرارة جسمها بالاستلقاء تحت الشمس. تتحرك الحيات التي تعيش تحت الأرض إلى مناطق أكثر دفئًا في التربة. وتتحاشى الحيات درجات الحرارة العالية بالبحث عن ملجأ تحت الشجيرات أو الجذوع أو الصخور. وتقضي بعض الحيات التي تعيش في المناطق الاستوائية الجزء الحار جدًا من السنة في حالة نشاط محدود يدعى السبات الصيفي.

تدخل الحيات التي تعيش في المناطق الباردة في بياتها الشتوي في فصل الشتاء. وبذلك تتجنب التجمد، حيث تقضي الشتاء في كهوف أو حفر في الأرض أو أماكن خالية من الصقيع. وفي معظم مناطق العالم، يمكن للحية المختبئة على عمق 90 سم تحت سطح الأرض أن تبقى محمية من التجمد. وفي أثناء السبات الشتوي، قد تنخفض درجة حرارة جسم الحية إلى 4 - 5°م تقريبًا.

وقد تسبت مئات من الحيات من أنواع مختلفة في نفس المكان إذا كانت المواقع الملائمة قليلة. وأثناء الخريف والربيع، فإنها تشاهد بالقرب من مواقع سباتها وهي تدفئ نفسها تحت الشمس.

كيف تبتلع الحية فريستها تبين هذه الصور، (أدناه)، حية تأكل فأرًا.

العادات الغذائية:

تأكل معظم الحيات الطيور والسمك والضفادع والسحالي وبعض الثدييات الصغيرة، مثل الأرانب والجرذان. وتأكل بعض الحيات، ومنها ملوك الكوبرا الآسيوية وملوك الحيات الأمريكية، حيات أخرى. وللعديد من الحيات عادات غذائية خاصة جدًا. وعلى سبيل المثال، بعض الأنواع تأكل بشكل رئيسي القواقع. ولذلك، فإنك تجد أن الأسنان والفك السفلي لبعض الحيات آكلات القواقع متكيفة خصيصًا لسحب القواقع من أصدافها. وللحيَّات الخيطية، التي تشبه الحيات العمياء، فم صغير، وتتغذى بشكل رئيسي بالنمل الأبيض، حيث تستطيع هذه الحيات امتصاص ما بداخل البطن من جسم النملة البيضاء تاركة الأجزاء الأقل قابلية للهضم.

وتتغذى أنواع معينة من الحيات بالبيض، ولهذه الحيات إبر طويلة داخل حلقها على فقرات الرقبة. وبعد أن تتناول الحية البيضة، تثقب قشرتها مستخدمة تلك الإبر، ثم تسحقها بوساطة الانقباضات العضلية ثم تمرر محتويات البيضة عبر الحلق، إلا أن الإبر الفقارية تمنع مرور القشرة التي تلفظها الحية إلى الخارج فيما بعد.

وللحيات طرق متنوعة للإمساك بالفريسة فقد تنتظر في كمين أو تهاجم الفريسة خلسة أو تلاحقها. وعندما تهاجم الحية، فإنها تندفع باتجاه الفريسة وفمها مفتوح بأقصى ما يمكن من الاتساع. والواقع أن هجوم الحية يكون فعالاً عادة فقط لمسافة مساوية لنصف أو ثلثي طول جسمها.

تبتلع معظم الحيات فريستها حية، إلا أن الأفاعي السامة تنتظر حتى يقتل السم فريستها قبل ابتلاعها. كما تقتل العاصرات، مثل البوائيات وحيات الثور وملوك الحيات والأصلات وحيات الجرذ، فريستها قبل التهامها حيث تلف الحية العاصرة عقدتين أو أكثر من جسمها حول الضحية ثم تقبض عضلاتها عاصرة الحيوان. ويعتقد عدد من الناس أن العاصرات تقتل بسحق العظام والأعضاء الداخلية لضحاياها، لكن الحقيقة، أنها تقتلها خنقًا.

وبعد تناول وجبتها، قد تستلقي الحية تحت الشمس. فيرفع الدفء درجة حرارة جسمها الأمر الذي يسرع بعملية الهضم. والوجبة تكفي الحية مدة طويلة، لذا لاتأكل الحيات في حدائق الحيوان أو في المختبرات أحيانًا لأشهر عدة. وعادة ما تبقى الحيات الكبيرة، مثل البوائيات والأصلات بدون طعام لأكثر من سنة. وقد تصوم بعض الحيات الصغيرة لفترات تتراوح بين 6 و12 شهرًا.

وتستطيع الحيات البقاء لمدة طويلة بدون غذاء لأسباب مختلفة. فبخلاف الحيوانات ذوات الدم الحار، لاتحتاج الحيات لكثير من طاقة الغذاء للمحافظة على درجة حرارة جسم ثابتة. كما أن الحيات قد تبقى خاملة لفترات طويلة، وبذلك فهي تستهلك طاقة قليلة. وبالإضافة إلى ذلك فللحيّات أنسجة واسعة لتخزين الدهن الذي تعيش عليه أثناء الصيام الطويل.

أيقونة تكبير الحيات السامة

الحماية من الأعداء:

هناك أنواع عدة من الحيوانات التي تفترس الحيات. تضم تلك الحيوانات المفترسة الطيور الكبيرة، مثل الحُبارَى والنسور الثعبانية وبعض الثدييات، مثل النمس والخنازير وحيات أخرى معينة، مثل ملكة الكوبرات وملك الثعابين.

وللحيّات أساليب دفاعية متنوعة جدًا ضد الحيوانات المفترسة. فالعديد من الحيات تنسجم ألوانها مع البيئة، مما يساعدها على الاختباء، وإذا هددها حيوان مفترس فقد تفر الحية ببساطة إلى جحر أو بركة أو مكان آخر بحيث لايتمكن الحيوان المعادي من اللحاق بها. كما تستطيع بعض الحيات مدرعة الذيل في جنوبي آسيا إغلاق مدخل جحورها، حيث إن لديها ذيلاً قصيرًا تحشره في مدخل الجحر. كذلك تصدر الحيات أصوات تهديد مختلفة عند اقتراب حيوان مفترس منها. فبعضها يُصدر فحيحًا عاليًا، وذلك بنفث الهواء من الرئة. وبعضها، مثل الحيات الجرسية، تصدر طنينًا مميزًا، وذلك بهز جرس ذيلها. أما الحية منشارية الحراشف، فتصدر صوتًا خشنًا بحك حراشفها الجانبية بعضها ببعض.

أيقونة تكبير الحيات غير السامة
وتغير بعض الحيات مظهرها وتتخذ هيئة تهديدية لتخيف الحيوانات المفترسة. على سبيل المثال، ترفع الكوبرا رقبتها وتنشر ضلوعها مكونة غطاءً عريضًا. وتنشر الحيات الأمريكية الشمالية ذات الأنوف الخنزيرية والحيات الزرقاء وبعض الأنواع الأخرى أضلاع الرقبة وتنفخ رئتها، الأمر الذي يجعلها تبدو أكبر وأقوى.

لايبدي العديد من الحيوانات آكلة الحيات اهتمامًا بالحيات الميتة، ولذلك تدافع حيات معينة عن أنفسها بتصنّع الموت. فالحية الأمريكية الشمالية ذات الأنف الخنزيري معروفة بمثل هذا السلوك. أما الأصلة الكروية الإفريقية، فتحمي نفسها بالالتفاف على شكل كرة محكمة بحيث يكون رأسها في الوسط، ويُستعمل ذلك الأسلوب الدفاعي أيضًا من قبل حيات الأرض الأمريكية والبواء المطاطية وأنواع أخرى مختلفة.

وتشبه بعض الحيات غير المؤذية الحيات السامة، وبذلك تكسب حماية ضد الأعداء ممن يخافون الحيات السامة. وعلاوة على ذلك، تقلد بعض أنواع الحيات غير المؤذية سلوك الحيات السامة. فعلى سبيل المثال تهز ملوك الأفاعي وحيات الجُرذ ذيلها بين الأوراق الجافة مصدرة صوتًا يشبه صوت الحيات الجرسية. وتقلد بعض الحيات غير المؤذية في إفريقيا الصوت الخشن للأفعى منشارية الحراشف، وذلك بحك الحراشف الجانبية بعضها ببعض، بينما تنشر حيات آسيوية معينة غير مؤذية أضلاعها مكونة غطاءً مثل غطاء الكوبرا الهندية.

وقد تهاجم الحية وتعض العدو في حال فشل الدفاعات الأخرى. إن عضة الأفعى السامة سلاح ذو فعالية استثنائية، إلا أن الحية قد تخدش أو تعض بصورة بالغة قبل أن يسري مفعول سمها. وللكوبرا البخاخة الإفريقية حماية إضافية، فهي تنفث السم نحو عين العدو لمسافة تتراوح بين 2 و2,5م.

ويسبب هذا السم إحساسًا بالحرقة وقد يؤدي للعمى. أما العاصرات الكبيرة، فهي ند قوي أيضًا لمعظم أعدائها. فهي تسرع بالالتفاف حول الحيوان حتى تتمكن من خنقه تمامًا مثلما تفعل بالفريسة.

القتال بين ذكور الحيات:

في بعض أنواع الحيات، تتقاتل الذكور المكتملة النمو أحيانًا بعضها مع بعض. وأثناء القتال، تنتصب الحيَّتان إلى أعلى، وتلتف كل منهما حول جسم الحية الأخرى، وتحاول كل منهما دفع الأخرى إلى الأسفل. ويستمر الصراع حتى تستسلم إحدى الحيتين وتنسحب. إن مثل هذا القتال معروف بشكل خاص بين الأفاعي، إلا أنه يحدث أيضًا بين حيات صغيرة غير مؤذية، مثل حيات الأرض الأمريكية الشمالية والحيات الملساء الأوروبية.

ولا يعلم علماء الزواحف على وجه التحديد لماذا تتقاتل ذكور بعض الأنواع بعضها مع بعض. إلا أن معظم القتال يتم أثناء فصل التكاثر. ولذلك فقد يكون القتال نتيجة للتنافس على التزاوج أو على منطقة غذاء.

فترة الحياة:

لايعرف علماء الزواحف كم تعيش الحيات في البرية. لكن من المعروف أن معظم الحيات تعيش في حدائق الحيوان أكثر من 15 عامًا. وقد يعيش بعضها نحو 20 عامًا في الأسر، وقد يعيش القليل لأكثر من 30 عامًا.

تصنيف الحيَّات

أفعى أدغال جبل رنجو تطرح جلدها. توجد هذه الأفعى السامة في جبال تنزانيا فقط، شرق إفريقي.
حية الأرض المتألقة أصلة بدائية حفَّارة من جنوب شرقي آسيا.
الأصلة الخضراءتعيش في الغابات الممطرة في شمال شرقي أستراليا وغينيا الجديدة. تتغذى بشكل رئيسي بالطيور.
البواء المطاطية حية حفارة ذات بشرة جلدية تعيش في غربي أمريكا الشمالية.
حية خيطية صفراء الرأس من جزر الهند الغربية، تعيش تحت قلف الشجر وتتغذى عادة بالنمل والنمل الأبيض.
حية العشب تواجه علجوما ينفخ نفسه بالهواء ليبدو أكبر.
المامبا السوداءأفعى سامة جدًا تعيش في المناطق المتاخمة للصحراء بإفريقيا.
حيَّات البحر تكثر في المياه الدافئة في المحيطين الهندي والهادئ. وهذه الحيَّة، (أعلاه) هي حيّة البحر الزيتونية
حية أسكيولبيانة تعيش في وسط وجنوبي أوروبا
هناك نحو 2,700 نوع من الحيات التي تصنف ضمن فصائل مختلفة، وذلك اعتمادًا على الصفات الهيكلية المشتركة بصورة رئيسية. يقسم غالبية علماء الزواحف الحيات إلى 12 فصيلة، والأسماء الشائعة لهذه الفصائل هي: 1- الحنشيات 2- الحيات العمياء 3- الحيات العمياء البدائية 4- الحيات الخيطية 5- البوائيات 6- الصِّلال 7- حيات البحر 8- الأفاعي 9- الحيات المدرعة الذيل 10- الحيات الأنبوبية 11- حيات شعاع الشمس 12- حيات خرطوم الفيل.

الحنشيَّات:

وتضم حوالي 2,000 نوع وتمثل ثلثي أنواع الحيات جميعًا. وتتضمن هذه الفصيلة معظم الحيات غير المؤذية، مثل حيات الغرطر وحيات الجرذان الأمريكية الشمالية. وتضم أيضًا العديد من أنواع الحيات السامة خلفية الأنياب. إلا أن قلة من الحيات خلفية الأنياب، مثل حيات الطير الإفريقية والبومسلانج تشكل خطرًا على الإنسان.

وتعيش الحنشيات في معظم أنحاء العالم. وتختلف

أنواعها كثيرًا في المظهر وطريقة المعيشة. فهي تعيش على الأرض والشجر وفي المياه أو تحت الأرض.

الحيَّات العمياء:

وتتألف من 200 نوع تقريبًا. هذه الحيات تحفر أنفاقًا تحت الأرض وتتغذى بشكل رئيسي بالنّمل والنمل الأبيض. وتشبه الحيات العمياء ديدان الأرض كثيرًا، مع أن بعض الأنواع يصل طوله إلى 90سم تقريبًا. ومن المعروف أن عينيها مغطاتان بحراشف الرأس. وتعيش معظم الحيات العمياء في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية.

الحيات العمياء البدائية:

حيات صغيرة دودية الشكل تعيش بين الأوراق المتساقطة في أراضي الغابات المطيرة في أمريكا الجنوبية والوسطى. وهي تتغذى بالحشرات الصغيرة والديدان. وهي قريبة الشبه بالحيات العمياء. يوجد منها نحو 20 نوعًا معروفًا.

الحيات الخيطية:

وتمثل 50 نوعًا تقريبًا، وهي شديدة الشبه بالحيات العمياء ولها طرق حياة مماثلة. لكن الفرق الرئيسي بين هاتين الفصيلتين هو أن الحيات العمياء لها أسنان على الفك العلوي فقط، أما الحيات الخيطية فلها أسنان على الفك السفلي فقط. وتعيش الحيات الخيطية في إفريقيا وجنوبي آسيا وجنوب غربي أمريكا الشمالية وفي المناطق الاستوائية في كل من أمريكا الشمالية والوسطى.

البوائيات:

وتضم الحيات الضخمة ـ الأناكندة والأصلات والبُواء. تتألف هذه الفصيلة من نحو 100 نوع، معظمها له أجسام كبيرة وغليظة. إلا أن بعض الأنواع يقل طوله عن 90سم. ومعظم البوائيات له أقدام خلفية أثرية. وتعيش أغلب البوائيات في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية. وتسكن الأنواع المختلفة منها على الأرض أو فوق الشجر أو في الماء.

الصلال:

وهي تتألف من 200 نوع تقريبًا من الحيات السامة. وجميعها لديها أنياب أمامية ثابتة قصيرة. ولاتعيش الصلال في أوروبا. والحيات المرجانية هي الأفراد الوحيدة من هذه الفصيلة التي توجد في الأمريكتين الشمالية والجنوبية. وتكثر الصلال في أستراليا. ومنها الحية السوداء الأسترالية وصل الموت والطيبن وحية النمر. والواقع أن كوبريات إفريقيا وآسيا والكريت في جنوبي آسيا والمامبا السوداء في إفريقيا هي أيضًا من الصلال. وتعيش معظم الصلال على الأرض.

حيَّات البحر:

تتألف هذه الفصيلة من 50 - 60 نوعًا من الحيَّات السامة وهي قريبة من الصلال. يصل طول معظم حيّات البحر إلى نحو90 - 120سم، ولها جسم مفلطح من الجانبين في جميع الأنواع. تعيش معظم حيّات البحر في المياه الساحلية بين المناطق الاستوائية من المحيطين الهندي والهادئ، ونادرًا ما توجد على أعماق أكثر من 46م. وفي بعض الأحيان تشاهد مجموعات كبيرة من حيات البحر في البحر المفتوح. ويعتقد العلماء أن الحيات تجتمع بعضها مع بعض بسبب التيارات المدية. ولا تسكن حيات البحر في المحيط الأطلسي أو البحر الأبيض المتوسط أو البحر الأحمر. وتضع معظم حيات البحر مواليدها في الماء. إلا أن قلة من الأنواع تذهب إلى الساحل لوضع البيض.

الأفاعي السامة:

وهي ذات أنياب طويلة متصلة بمقدمة الفك العلوي. يلتف الفك العلوي معطيًا الأفعى السّامة القدرة على تحريك أنيابها إلى الأمام وإلى الوراء. وأنياب الأفاعي السامة أكثر طولاً من أنياب الصلال، وربما تمتاز أفعى الجابون السَّامة الإفريقية بأطول الأنياب بين الحيات السامة، فقد ينمو الناب إلى نحو 5 سم طولاً. وتُقسم الأفاعي السَّامة إلى مجموعتين رئيسيتين: الأفاعي الحُفَرية السَّامة والأفاعي الحقيقية السامة. للأفاعي الحُفَرية أعضاء حفر بين عينيها وفتحتي أنفها. وتضم الأفاعي الحُفَرية 100 نوع تقريبًا، وهي توجد في جميع القارات باستثناء أستراليا والقارة القطبية المتجمدة الجنوبية (أنتاركتيكا)، وتضم الأفاعي نحاسية الرأس الأمريكية الشمالية والأفاعي الجرسية وأفاعي الماء السامة. وليس لدى الأفاعي الحقيقية أعضاء للحفر وهي تتألف من نحو 50 نوعًا تقريبًا تعيش في إفريقيا وآسيا وأوروبا. تضم الأفاعي الحقيقية أفعى الجابون السامة والأفعى السامة الأوروبية.

الحيات مدرّعة الذيل:

وتتألف من نحو 45 نوعًا من الحيّات الحفارة، وتعيش جميعها في سريلانكا وجنوبي الهند. ولهذه الحيات خطم مدبب جدًا أو إسفيني الشكل، وذيل قصير مُثَلَّم وحراشف ملساء. وتعيش معظم أنواع الحيات المدرعة الذيل في الغابات الجبلية الرطبة.

الحيّات الأنبوبية:

وتتألف من 12 نوعًا تقريبًا من الحيات الحفارة. لها جسم غليظ وذيل قصير، وهي تنمو إلى أقل من 90سم في الطول. وتعيش في جنوبي آسيا وأمريكا الجنوبية.

حيّات شعاع الشمس:

وتتألف من نوع واحد. تعيش هذه الحيات في جنوب شرقي آسيا، ولها حراشف شديدة اللمعان تتألق في شعاع الشمس. وتبقى عادة تحت الجذوع أو الحجارة أو في الجحور أثناء النهار وتتحرك أثناء الليل.

حيّات خرطوم الفيل:

وتدعى أيضًا حيات المبرد وتضم نوعين. وحيات خرطوم الفيل لها جسم غليظ وجلد مجعد. ويصل طول هذه الحيات إلى 2,5م. ويتم صيدها بكثرة من أجل جلدها. وتعيش في الأنهار والمياه الساحلية في جنوبي آسيا وشمالي أستراليا وجنوبي جزر المحيط الهادئ.


أهمية الحيَّات

حية الكرمة الخضراء حية نحيلة جدًا توجد في مناطق الغابات في أمريكا الوسطى والجنوبية وتتغذى غالبًا بالضفادع والسحالي.
القيمة الرئيسية للحيات هي أنها تمثل جزءًا من البيئة، وتساعد في الحفاظ على التوازن في الطبيعة. ★ تَصَفح:توازن الطبيعة .كذلك، فإن الناس يحصلون على منافع اقتصادية من الحيات، حيث تساعد هذه الحيات المزارعين بافتراسها للحيوانات الضارة، مثل الفئران والجرذان. ويأكل الناس لحم الحيات في بعض البلدان، خصوصًا الصين واليابان.كما أن جلد البواء وحيات خرطوم الفيل والأصلات تُستعمل في صناعة الأحزمة والأحذية والحقائب اليدوية. والواقع أن هذا الاستعمال لجلود الحيات جعل الكثير من أنواع الحيات مهددًا بالانقراض. والآن، وضعت عدة دول قوانين تمنع استيراد مثل هذه المواد.

ولسم الحية استعمالات عدة في الطب وفي أبحاث علوم الحياة. أما مضادات السموم التي تُستعمل في علاج عضة الحية، فإنها تحضر من مصل دم الخيل المحقون بالسم. كما تحضر أدوية معينة لتسكين الألم من السموم العصبية للحيات. ويجرب الباحثون إنزيمات فعالة في السم لتحطيم بروتينات معقدة في الدراسات الكيميائية الحيوية.

وعمومًا، فإن الحيات متوافرة في معظم أنحاء العالم. إلا أن الإنسان سبَّب تناقصًا في أعداد بعض الأنواع، وذلك من خلال الصيد والقتل الجائر. كذلك دمر الإنسان الأماكن التي تعيش فيها الحيات من خلال قطع الشجر لإقامة المزارع والبيوت والصناعات. وتهدد النشاطات البشرية بقاء قلة من الأنواع، منها الأصلة الهندية والبُواء الجامايكية وثعبان الغرطر في سان فرانسيسكو. وفي بعض الدول، تحرم القوانين على الناس شراء أو بيع أو قتل الأنواع المهددة بالانقراض.

إختبر معلوماتك :

  1. ما أنواع الأنياب لدى الأفاعي؟
  2. كيف تستطيع الحيات البقاء زمنًا طويلاً بدون غذاء؟
  3. كيف تبتلع الحيات فريستها؟
  4. ما أكثر الطرق الشائعة التي تتبعها الحيات في حركتها؟
  5. كيف سبب الإنسان تناقصًا في عدد بعض أنواع الحيات؟
  6. كيف ترفع معظم الحيات حرارة جسمها؟
  7. ما عضو جاكبسون؟ وكيف يُستعمل؟
  8. إلى أي فصيلة تنتمي معظم أنواع الحيات؟
  9. كيف تقتل الحيَّات العاصرة فريستها؟
  10. ما أنواع الحيات؟
المصدر: الموسوعة العربية العالمية