الرئيسيةبحث

سيبريا ( Siberia )



موقع سيبريا
سيبريا إقليم يقع في شمالي آسيا ضمن الأراضي الروسية. مساحة الإقليم 12,766,000كم² تقريبًا (75% من مساحة روسيا)، ويعيش فيه 31 مليون نسمة يمثلون 20% من الشعب الروسي. كانت سيبريا لعدة قرون منفى للسجناء ومعارضي الدولة، ولكن الترحيل الإجباري توقف بعد وفاة ستالين عام 1953م. أغلب السكان روسيون، يعيش 70% منهم في المراكز الحضرية. أهم المدن نوفوسبيرسك وشلْيابانسك وفلاديفوستك وأومسك وسفيردلوفسك.

السطح والمناخ:

تتضمن مظاهر السطح سهل سيبريا الغربي، ويمتد بين جبال الأُورال ونهر يُنيسي، وهضبة سيبريا الوسطى الواقعة بين نهري ينيسى ولينا. وتقع في جنوبها بحيرة بيكال أكثر بحيرات العالم عمقًا (1620م)، ومرتفعات سيبريا الشرقية الممتدة بين نهر لينا وسواحل المحيط الهادئ.

الحفارون وهم يحفرون بئرًا بترولية في الأرض المتجمدة في ساموتلور التي هي حقل بترولي بالقرب من نهر أوب على بعد 720كم شمال غربي نوفوسبيرسك بسيبريا. الآبار التي تقع على امتداد نهر أوب تنتج معظم الزيت الروسي.
نوفوسبيرسك أكبر مدينة في سيبريا، كما أنها من أكبر مدن روسيا. أسست هذه المدينة عام 1893م، وأخذت في الاتساع بشكل سريع بعد أن شيدت الحكومة بعض المصانع فيها خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945م).
تتميز سيبريا بثلاثة نطاقات مناخية وهي: من الشمال إلى الجنوب التُنْدرا والتايجا والاستبس (سهول خالية من الشجر). وتتراوح درجات الحرارة في يناير بين 51°م تحت الصفر في الشمال و15°م تحت الصفر في الاسْتبْس، وبين 16 و18°م في يوليو. ويتراوح متوسط المطر السنوي بين 130ملم في الشمال و800 ملم في الجنوب. يتكون النبات الطبيعي من الطحالب وحشائش البحر في التُنْدرا، والغابات المخروطية الدائمة الخضرة في التايجا، ثم الحشائش في الاستبس. الحياة الفطرية تتألف من الثعالب الفضية والرنة واللاما في التُنْدرا، والثعالب الحمراء والوشق في التايجا.

الاقتصاد:

سيبريا غنية بالموارد الطبيعيّة، ويُعدَّن فيها الذهب والتنجستن والماس والقصدير والبلاتين، كما شهد الإقليم تطورًا ملحوظًا في إنتاج الفحم الحجري والنفط والغاز الطبيعي وتوليد الطاقة الكهرومائية.

يعتبر حوض كُوزنتسك المركز الصناعي الرئيسي، وأهم الصناعات تضم: صناعة مواد البناء والصناعات الكيميائية وصناعة الآلات الزراعية.

تنتشر الزراعة في الاسْتبس، وأّهم المحصولات هي: الشعير والشوفان والقمح، كذلك تُرَبّى الأبقار والأغنام وأيل الرنة.

وتنقل سكة حديد سيبريا الركاب والبضائع من وإلى الجزء الأوروبي من روسيا، وهناك شبكة من الأنابيب لنقل النفط والغاز الطبيعي. في الإقليم محطات إذاعة ومحطات تلفاز.

نبذة تاريخية

يرجع الاستقرار البشري في سيبريا إلى نحو مليونين ونصف المليون سنة مضت. سيطر المغول تحت قيادة جنْكيزخان على منطقة الاستبس الجنوبية في بداية القرن الثالث عشر الميلادي، ثم قامت فصيلة من الروس القوزاق بقيادة يرمْاك بهزيمة التتار في القرن السادس عشر الميلادي، بعد ذلك توغل التجار الروس إلى سواحل المحيط الهادئ، وفي القرن الثامن عشر الميلادي سيطر الروس على كل سيبريا.

بدأت الدولة في مطلع القرن العشرين الميلادي برامج لتنمية التعدين والصناعة والسكك الحديدية. أثناء الحرب العالمية الثانية نقلت الحكومة آلاف العمال ومئات المصانع إلى سيبريا لحمايتها من خطر الحرب.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية