الرئيسيةبحث

السنغال ( Senegal )



خريطة السنغـــال
السنغال بلد يقع في شمال غربي إفريقيا في الطرف الأقصى للالتواء الكبير في شمالي إفريقيا نحو المحيط الأطلسي، وهو أكثر الأقطار الإفريقية امتدادًا نحو الغرب.

تبلغ مساحة السنغال نحو 196,722كم²، في حين أن عدد السكان وصل عام 2000م إلى 9,495,000 نسمة. ومعظم السكان من الأفارقة الأصليين. وتغُطي السهول المتموجة معظم مساحة القطر. تفصل مــعظم دولة جامــبيا الجزء الجنوبي من الســـنغال، الذي يعرف ببلاد كازامانس عن الجزء الشمالي. وعاصمة السنغال داكار، وهي أكبر مدينة بجانب كونها مركزًا للتجارة.

نالت السنغال استقلالها عام 1960م، بعد أن كانت مستعمرة فرنسية منذ أواخر القرن التاسع عشر الميلادي.


حفل عيد الاستقلال في داكار عاصمة السنغال الذي يتميز برفع العلم الوطني، وعزف الكورا، وهي آلة وترية تصنع من الدباء.

نظام الحكم:

السنغال جمهورية يرأسها رئيس الدولة، وهو بدوره يعين رئيس الوزراء الذي يقوم بأعباء الحكم. وهناك مجلس قومي يمثل الجهاز التشريعي في البلاد. ولرئيس الدولة حق الموافقة والرفض لأي قانون يجيزه ذلك المجلس. ويتكون الجهاز القضائي من المحكمة العليا، وثلاث محاكم أخرى أقل مستوى.

ينتخب الشعب الرئيس لمدة سبع سنوات، ويمكن إعادة انتخابه لفترة رئاسية واحدة فقط. ويختار الشعب أعضاء المجلس الوطني البالغ عددهم 140 عضواً لمدة خمس سنوات. ويتكون مجلس الشيوخ من 60 عضواً، يعين الرئيس 12 منهم، وينتخب السنغاليون الذين يعيشون خارج بلادهم 3 منهم، وينتخب أعضاء المجلس الوطني والمجالس الإقليمية والمحلية باقي الشيوخ. ويحق لكل مواطن بلغ سن 21 سنة الإدلاء بصوته في الانتخابات العامة. ويوجد في السنغال عدد من الأحزاب السيـــاسية. ولكــن حزب السنغال الاشتراكي هو الذي تولّى الحكم منذ الاستقلال عام 1960م. وهوالحزب الذي ينتمي إليه الرئيس ومعظم أعضاء الحكومة.

منازل ريفية في السنغال حوائطها مبنية من الطين وسقوفها من القش. وقد تكون في شكل مجمعات تقطنها أسر ذات قرابة وصلة، وذلك للمشاركة في تناول وجبات الطعام والأعمال المنزلية.

السكان:

يبلغ عدد الأفارقة الأصليين حوالي 95%، وينتمون إلى مجموعات عرقية عديدة، أكبر تلك المجموعات هي الوولوف، ثم يليهم الفــولانيون أو الفولا، ثم السرر والتوكولور، والديولا، وأخيرا الماندينجو. ولكل مجموعة لغتها وعاداتها المميزة.

كما تسكن السنغال جماعات كبيرة من المهاجرين الذين نزحوا من أقطار إفريقية أخرى ومن فرنسا ولبنان. وتعتبر الفرنسية اللغة الرسمية في السنغال، بجانب لغة الوولوف التي يتحدث بها قطاع كبير من السكان.

ويدين بالإسلام حوالي 85% من سكان السنغال. والبقية يعتـــنقون النصرانية، أو يمارســـون الديانات الإفريقية التقليدية. ويعرف معظم المسلمين هناك بجماعة الأخوة. ولهم مجموعتان أساسيتان: الأخـــوة المريـــدية والأخوة التيجــانية. وهــذه المجـموعــات تقــودها جمــاعة اسمهم المرابطون. وهؤلاء المرابطون يشكلون وزنًا سياسيًا مهما ؛ إذ إنهم يؤثرون على أتباعهم من السكان في عمليات التصويت في الانتخابات.

يعيش نحو 58% من السنغاليين في مناطق ريفية، والنسبة الباقية، ويمثلون 42% من السكان، يسكنون في المدن. وتبنى المنازل في الريف من الطين وتسقف بالقش. وقد تسكن مجمــوعة من الأســـر ذات الأصـــل الواحـــد داخل مجمع (مجموعة منازل) يحاط بسور أو حائط. أما في المدن فتسكن الطبقات المتوسطة في مساكن على الطراز الحديث كالشقق أو البيوت الأرضية، في حين يسكن الفقراء في عشش من الطين أو القش أو الخشب.

يرتدي معظم الرجال سراويل ذات أرجل واسعة ومعها ثوب فضــفاض من القطن، يسمى بوبو. وترتدي النساء أيضًا البوبو، بألوان زاهية ويتحلين بالمصوغات ويضعن غطاء على الرأس. والغـــذاء الرئيســـي للســنغاليين نوع من الحبوب يسمى الدخن، بجانب الوجبات التي ُتصنع من الدجاج واللحوم والسمك المقلي بالتوابل، أو السمك المضاف إليه زبدة الفول السوداني.

تواجه السنغال، مشكلات صحية صعبة ؛ إذ تتعرض المياه والغذاء إلى كثير من التلوث سواء من الطفيليات أو الأوساخ، مما يتسبب في معظم الأمراض والوفيات في القطر ؛ خاصة في الأقاليم الريفية. وعمومًا تفتقر السنغال إلى الأعداد الكافية من الأطباء.

أما التعليم فهناك 10% فقط من السنغاليين يعرفون القراءة والكتابة. وفي حين يُلــزم الـقانون كل الأطفال بدخول المدارس. إلا أن نسبة الأطفال في المدارس لاتتعدى 55%، ينتقل منهم 10% إلى المرحلة الثانوية، والقليل يلتحق بالتعليم العالي. وتعتبر جامعة داكار هي الجامعة الوحيدة في السنغال.

اشتهر السنغاليون بأعمالهم الفنية في الحفر على الأخشاب وصناعة الأقنعة، ولهم رقصات فنية تقليدية رائعة. وتهتم الدولة برعاية المعارض الفنية من السنغال ومن الدول الإفريقية الأخرى.

الأراضي السنغالية الداخلية تتكون من تلال متموجة يكسوها الرمل الأحمر. وتوجد الغابات في جنوب السنغال حيث تكثر فيها الحيوانات مثل أبقار الوحش وغيرها.

السطح والمناخ:

يمتد ساحل السنغال لمسافة 499كم على طول المحيط الأطلسي. وهو ساحل تكثر فيه الشواطئ الرملية، في حين ترتفع الكثبان الرملية في شماليه. وتقع داكار على الساحل في شبه جزيرة تسمى كيب فيرت. ونحو الداخل تمتد مساحات من السهول المتموجة التي تغطيها الرمال الحمراء. وترتفع سلسلة جبال فوتا جالون في جنوب شرقي البلاد عند الحدود مع غينيا.

توجـــد الغابات في جنوبي الســـنغال في منطــــقة كازامانس، وكلما اتجهنا نحو الشمال يقل الغطاء النباتي. وقد انقرضت معظم الحياة البرية تدريجيًا في السنغال ؛ وذلك بسبب الصيد الجائر، وامتداد العمران والمشاريع الإنمائية الأخرى. وبالرغم من ذلك نجد الحيوانات مثل التيتل والتماسيح والشمبانزي والأفيال التي تكثر جنوبي وشرقي القطر. وهناك ثلاثة أنهار أساسية في السنغال: نهر السنغال في الشمال، ونهر جامبيا في الجنوب، ونهر كازامانس في الجنوب الغربي.

مناخ السنغال يتميز بفصل ممطر يمتد من يوليو إلى أكتوبر. وهناك فصل جاف يمتد من نوفمبر إلى يونيو. وتهطل أكبر كمية من الأمطار في إقليم كازامانس تتراوح بين 150، 180سم في السنة. وتقل كمية الأمطار تدريجيًا كلما اتجهنا نحو الشمال، حتى يصل المعدل السنوي للأمطار قرب نهر السنغال إلى أقل من 50سم. أما درجات الحرارة، فالمتوسط السنوي قرب الساحل حوالي 22°م. ويزداد في الداخل إلى نحو 29°م.

في السنغال لكل قرية مصدر مائي قد يكون بئرًا أو نبعًا حيث يمثل مكانا للتجمعات المحلية. وبالسنغال فصل ممطر قصير وفصل جاف طويل. لذلك حفظ بعض القرى الماء في صهاريج كبيرة. ولذلك فإن معظم السنغاليين عادة يعيشون في قرى ريفية صغيرة.

الاقتصاد:

السنغال دولة نامية، لكنها تعد دولة فقيرة. ويبدو أن الأحوال الاقتصادية تحسنت فيها كثيرًا منذ استقلالها عام 1960م.

يشتغل ثلاثة أرباع السنغاليين بالزراعة. ويقوم المزارع في السنغال بإنتاج الدخن والمنيهوت والأرز والخضراوات ومحاصيل أخرى كلها للاكتفاء الذاتي. ويعتمدون على إنتاج الفول السوداني مصدرًا أساسيًا للدخل. كما أن إنتاج القطن وتربية الدواجن من المصادر المهمة لدخل المزارعين وللاستهلاك المحلي. كما تمثل صناعة الزيت ومشتقات الفول السوداني أهم الصناعات في السنغال. ومن الصناعات الأخرى صناعة الأسماك وطحن الدقيق وتكرير النفط المستورد من الجزائر والجابون. ويعتبر الفوسفات المستخرج من الصخور الجيرية أهم المعادن في السنغال.

أهم صادرات السنغال الفول السوداني والفوسفات ومنتجات الأسماك. أما الواردات فأهمها المواد الغذائية والآلات والمعدات الكهربائية. ويستورد القطر كل احتياجاته من النفط والفحم الحجري. ويتم معظم التبادل التجاري مع فرنسا التي تعد الشريك الأساسي منذ القرن التاسع عشر الميلادي. كما أن للسنغال صلات تجارية بدول أخرى في إفريقيا. وتتم ثلاثة أرباع التجارة الخارجية للسنغال من خلال ميناء داكار الذي يعد من أكبر الموانئ الإفريقية.

توجد في السنغال إحدى أهم شبكات النقل المتطورة في غربي إفريقيا. وفيها حوالي 11,000كم من الطرق وحوالي 1100كم من السكك الحديدية. كما يوجد في داكار مطار عالمي، وهناك صحيفة واحدة أساسية بجانب العديد من المجلات. ويوجد في السنغال حوالي جهاز مذياع واحد لكل 12 مواطناً وجهاز تلفاز واحد لكل 100 مواطن.

جامعة داكار جامعة السنغال الوحيدة، وتزود طلابها بكثير من التخصصات المتنوعة إضافة إلى الدراسات الإفريقية المحلية. و(إلى اليمين) مكتبة عصرية تعد معلمًا هندسيًا بارزًا في حرم الجامعة.

نبذة تاريخية:

أرض السنغال موطن للأفارقة الأصليين منذ فترة ما قبل التاريخ. فقد سيطرت الإمبراطوريات الإفريقية السابقة مثل إمبراطورية غانا ومملكة مالي ودولة صنغي على الأجزاء الشرقية من البلاد، وذلك منذ القرن الرابع وحتى القرن السادس عشر الميلادي.

يعود تاريخ دخول الإسلام إلى السنغال للقرن العاشر الميلادي بوساطة الدعاة والتجار من المناطق المجاورة فيما يعرف اليوم بموريتانيا والجزائر والمغرب ومالي.

وكان لدولة المرابطين دور كبير في نشر الإسلام في إفريقيا الغربية بأكملها وما يعرف اليوم بالسنغال. وبانتشار الإسلام في تلك البقاع امتدت مناطق نفوذ المسلمين امتدادًا واسعًا. فقامت ثلاث دول إسلامية هي دولة مالي الإسلامية ودولة صنغي ودولة غانا.

ففي القرن الحادي عشر الميلادي اعتنقت قبائل كوتيا الإسلام. واستطاعت أن تقيم دولة مالي الإسلامية التي بسطت سلطانها حتى شمل ما يعرف اليوم بجمهورية مالي وجمهورية السنغال إلى غانا جنوبًا والجزائر وموريتانيا شمالاً.

وفي القرن الرابع عشر الميلادي كانت هذه المملكة قد بلغت أوج مجدها فشملت جنوب الجزائر حتى غانا في الجنوب وما يعرف اليوم بجمهورية مالي والسنغال وجامبيا وغينيا بيساو ونيجيريا واجتذبت العلماء والفقهاء وأصبحت تمبكتو مركزًا علميًا مهمًا تفاخر بمكتباتها وعلمائها ومساجدها تلك الموجودة في مراكش وفاس والقيروان وطرابلس والقاهرة.

وفي القرن الخامس عشر الميلادي قامت دولة صنغي التي امتد سلطانها إلى مالي والسنغال وما يعرف اليوم بنيجيريا واستمرت تمبكتو مركزًا علميًا مهمًا.

وفي أواخر القرن الخامس عشر الميلادي انتشر الإسلام في جميع ربوع السنغال.

في الفترة ما بين القرنين الحادي عشر والرابع عشر الميلاديين، قامت ممالك مستقلة في أرض السنغال منها مملكة توكولور في الشمال، والسرر والولوف بالقرب من الإقليم الأوسط.

في منتصـــف القرن الخامس عشر الميلادي، وصل الملاحون البرتغاليون إلى مصبات أنهار السنغال، وجامبيا، ونهــر كازامانس، ومن ثم وصلوا إلى داخل السنغال وتبادلوا التجارة مع أهلها. وبعد ذلك جاءت فرنسا وهولندا لتحلاّ محلهم خلال القرن السادس عشر الميلادي. وبحلول القرن السابع عشر الميلادي كان الأوروبيون قد أقاموا محطاتهم التجارية على طول الساحل. وكانت السلع المتبادلة في التجارة هي الملابس والمصوغات وقضبان الحديد والأسلحة والذهب والعاج والدخن وريش النعام وسلعًا أخرى عديدة. وقد أدخل الأوروبيون زراعة الفول السوداني في المنطقة غذاءً لأبناء البلد الأصليين.

تنازعت كل من إنجلترا وفرنسا وهولندا على ملكية المحطات التجارية ؛ ففقدت هولنـــدا مواقعها في أواخر القرن السابع عشر الميلادي. وفي عام 1817م سلم الإنجليز آخر ممتلكاتهم في السنغال إلى فرنسا. وما أن حل منتصف القرن التاسع عشر حتى غزت الجيوش الفرنسية الممالك المستقلة في الداخل، وهي ما يعرف اليوم بالسنغال. ثم صارت السنغال مستعمرة فرنسية عام 1882م وشملت أربع مناطق إدارية. وفي عام 1895م أصبحت المستعمرة جزءًا من الاتحاد الفيدرالي الفرنسي المعروف باسم غرب إفريقيا الفرنسي، وصارت داكار عاصمة لهذا الاتحاد.

ليوبولد سيدار سنغور (في المقدمة) كان رئيسًا للسنغال خلال الفترة في 1960 وحتى 1981م. وقد شجع القيم الثقافية الزنجية في العالم الإفريقي.
أسفر الحكم الفرنسي في السنغال عن تغيرات عديدة ؛ فمثلاً حل المرابطون محل رؤساء القبائل ملاكًا للأراضي وقادة سياسيين. ومن ثم فقد رؤساء القبائل كل سلطاتهم بعد استيلاء الفرنسين على ممتلكاتهم. إضافة إلى ذلك شجع الفرنسيون الأهالي على زراعة الفول السوداني، بغرض تصديره لسد حاجة المستعمرة اقتصاديًا. كما أقام الفرنسيون العديد من المدارس في السنغال. وفي فترة لاحقة بدأ السنغاليون يطالبون بالاستقلال عن فرنسا. وتسلموا مقاليد أمور بلادهم السياسية في عام 1956م. وفي العام نفسه اتحدت السنغال مع السودان الفرنسي (مالي الآن)، ليكوّنا الاتحاد الفيدرالي المالي. ثم نال الاتحاد استقلاله عن فرنسا في 20 يونيو عام 1960م. وفي أغسطس من العام نفسه انسحبت السنغال من الاتحاد وصارت جمهورية السنغال المستقلة. ثم أصبح مؤسس الحزب الاشتراكي السنغالي، ليوبولد سيدار سنغور رئيسًا للبلاد.

عندما حاول رئيس الوزارء، محمدو ضياء الإطاحة بالرئيس سنغور خلال عام 1962م، تم القبض عليه هو ورفاقه وأدينوا وحكم عليهم بالسجن لمدة عشر سنوات. وفي عام 1963م تبنت البلاد دستورًا جديدًا ألغت بموجبه منصب رئيس الوزراء. ولكن في عام 1970م صَّوت الشعب لاستعادة هذا المنصب الوزاري مرة أخرى.

تعرضت البلاد منذ أواخر الستينيات وخلال السبعينيات من القرن العشرين لموجات جفاف شديدة أدت إلى تدهور الأحوال الاقتصادية، كما تسببت في نقص عام في المواد الغذائية، بجانب مشكلات أخرى عديدة.

في عام 1981م تقدم الرئيس سنغور باستقالته من رئاسة الدولة. فخلفه رئيس الوزراء عبده ضيوف. وفي مارس 2000م فاز عبدالله واد في الانتخابات الرئاسية بعد أن تلقى دعماً من الزعيم الحزبي مصطفى نياسي. وقد عين واد نياسي رئيساً للوزراء، غير أنه أقاله في مارس 2001م وعين السيدة مامي ماديور، وزيرة العدل في حكومة نياسي، رئيسة للوزراء.

هناك صلات وثيقة تربط السنغال وجامبيا. ففي عام 1981م ساعدت القوات المسلحة السنغالية في إخضاع المتمردين على الحكم في جامبيا. وفي عام 1982م كونت السنغال وجامبيا اتحادًا كونفدراليًا، عُرف باسم سنغامبيا. كل ذلك ساعد في تقوية الصلات الاقتصادية بين البلدين، وضم الوحدات العسكرية في كلا البلدين.

منذ الاستقلال حافظت السنغال على صلات وثيقة مع فرنسا، كما اتبعت في سياستها الخارجية نهجًا مواليًا للغرب. وتُقدِّم فرنسا الكثير من المساعدات الاقتصادية إلى السنغال، كما أن هناك خبراء عسكريين من فرنسا في السنغال.

★ تَصَفح أيضًا:إفريقيا الغربية الفرنسية ؛ داكار ؛ سنغور، ليوبولد سيدار ؛الملابس .

المصدر: الموسوعة العربية العالمية