دلالات الألفاظ وتطورها، علم ( Semantics )
دلالات الألفاظ وتطورها، علم. علم دلالات الألفاظ وتطورها منطقيًا هو دراسة الشروط التي يمكن في ظلها اعتبار الإشارات والرموز بما فيها الألفاظ، ذات معنى. وهو أيضًا دراسة كيفية تأثر السلوك الإنساني بالكلمات، سواء تلفظ بها الآخرون أو حدّث بها الشخص نفسه. وفي فقه اللغة التاريخي والمقارن ـ الدراسة العلمية للغات ـ يستخدم علم دلالات الألفاظ وتطورها ليعني الدراسة التاريخية للتغيرات التي تطرأ على معاني الألفاظ.
وقد بدأ علم دلالات الألفاظ الحديث مع مطلع القرن العشرين عن طريق ما أطلقت عليه الفيلسوفة الإنجليزية السيدة فايولا ويلبي مسمى علم المعاني. ووصفته بأنه "علم المعنى أو دراسة المعنى، شريطة إبداء قدر كاف من الإدراك لجانبه العملي كطريقة للتفكير". وقد شعرت السيدة ويلبي أن الدراسة المناسبة للمعنى تبدأ بدراسة التجربة.
أما عالم النفس البريطاني سي. كيه. أوجدين والناقد الأدبي الإنجليزي آي. أيه ريتشاردز فقد ساهما بتصورات فكرية مستقاة من علم النفس وعلم الإنسان الوصفي والعلوم التطبيقية. وقد وضَّحا كيف يُنظر خطأ إلى التعابير الانفعالية في كثير من الأحيان على أنها نصوص حقيقية، وكيف يتم تحديد المعنى من خلال المحتوى، وكيف تنشأ الخلافات نتيجة انعدام الوعي بالشراك اللفظية.
وقد أضافت العملياتية المنسوبة لعالم الفيزياء الأمريكي بي. دبليو. بريدجمان الكثير لعلم دلالات الألفاظ وتطورها. وطبقًا لنظرية بريدجمان يمكن القول بأن للنص معنى فقط إذا أمكن ترجمته إلى عمليات لاختباره، فإذا قيل بأن طول الطاولة 16مترًا فإنه بالإمكان قياسها بمسطرة. لكن إذا قيل إن "الإنسان ولد حرًا، لكنه مكبل في كل مكان بالسلاسل" فأي عمليات يمكن أن تتحقق من صحة هذا الإدعاء.
أما العالم البولندي الأمريكي ألفريد كورزبسكي، فقد اقترح نظامًا أسماه علم دلالات الألفاظ العامة وتطورها واقترح له ثلاث مسلمات هي: 1- يجب عدم الخلط بين الألفاظ والأشياء، 2- الألفاظ لا تستطيع قول كل شيء عن أي شيء، 3- نستطيع الاستمرار في الحديث عن الألفاظ المعبرة عن ألفاظ تعبر عن ألفاظ، وهكذا إلى ما لا نهاية.
★ تَصَفح أيضًا: المعجم ؛ اللغة، علم ؛ ريتشاردز، آي أيه.