الرئيسيةبحث

سرواك ( Sarawak )



سَرَوَاكْ أكبر ولاية في ماليزيا، وتقع على الساحل الشمالي من جزيرة بورنيو. والسهول الساحلية فيها كثيرة المستنقعات والمنطقة الداخلية كثيرة الجبال. ويعيش أكثر السكان في مدن صغيرة أو في مستوطنات ريفية قرب الأنهر. والمنتجات الرئيسية في سرواك النفط والغاز الطبيعي الذي يأتي من حقول بعيدة عن الشاطىء .

سرواك ولاية تقع على الساحل الشمالي في جزيرة بورنيو وهي أكبر ولاية في ماليزيا.
الشعار، يمثل طائر الولاية ـ طائر أبي قرن، وزهرة الولاية ـ زهرة الخبيزة .
عَلَم سرواك، اختير عام 1988م.

حقائق موجزة

عدد السكان:1,648,217 نسمة.
المساحـة:124,450كم².
العاصمة:كوشينج.
المدن الأكبر:كوشينج، سيبُو، بِنْتُولُو.
المنتجات الرئيسية:الزراعية ـ الكاكاو، زيت النخيل، الفلفل، الأرز، المطاط، وخشب الصناعة الخام. أما المنتجات التعدينية فهي الغاز الطبيعي، والنفط. والمنتجات الصناعية الإسمنت، الأسمدة، الغاز الطبيعي المسيَّل.

البيت الطويل في سرواك يؤوي عشيرة كاملة أو عائلة كبيرة، وفي بعض الحالات يتسع لإيواء قريةٍ بأكملها. وكثيرًا ما تُقام البيوت الطويلة لمنازل محاذيٍة للنهر لها شرفات واسعة كبيرة.

السكان ونظام الحكم:

أكثر من 30% من سكان سرواك هم الإيبانيون، و29% صينيون، و19% ماليزيون. تشمل المجموعات الأخرى جماعة البدايُو وجماعة المِيلانَا، ومعظم الإيبانيين من الأرواحيين (يعبدون الأرواح والأجداد). وكانوا حتى عهد قريب يعيشون حياة بدائية، ولا يزالون يعيشون بشكل رئيسي في مناطق غابات الأراضي المنخفضة. ويعيش الصينيون في المدن الرئيسية ومعظمهم بوذيون. يعد الإسلام الدين الرسمي للماليزيين.

رئيس الدولة يُدعى يانْغْ دِبِرْتُوا نِغِري (أي حاكم). وتتكون الحكومة من مجلس وزراء الولاية ومجلسها التشريعي. ويتكون مجلس الوزراء من الوزير الأول يساعده وكيلان وخمسة عشر وزيرًا ووكلاء وزارات. أما المجلس التشريعي فيتكون من 56 عضوًا منتخبًا. في الولاية تسعة أقسام مُقسَّمة بدورها إلى مناطق يبلغ مجموعها 29 منطقة ★ تَصَفح: ماليزيا، حكومة.

الاقتصاد:

تعرضت سرواك لنمو اقتصادي سريع في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين الميلادي.

وتعد الأحراج والزراعة من أهم قطاعات الاقتصاد. ويمثل خشب الصناعة الخام ومنتجات الغابات أكثر من خُمس مجموع صادرات سرواك. وفي الولاية ما يقرب من عشرة ملايين هكتار من الغابات، يمكنها أن تنتج في السنة الواحدة عشرة ملايين متر مكعب من الأخشاب.

كذلك فإن سَرَوَاك الولاية الرئيسية في ماليزيا لإنتاج الفلفل، فهي غنية بالأراضي الزراعية ويوجد كثير من المزارعين الصغار ينتجون محاصيل للبيع أو يزرعون ما يكفي لمعيشتهم. هناك حوالي 3 ملايين هكتار صالحة للفلاحة ولكن لا يُفلح منها سوى الخُمس. وتشجع الحكومة إنتاج الكاكاو وزيت النخيل إلى حد كبير.

في سَرَوَاك سبعة مراكز ومؤسسات صناعية في المدن الرئيسية هي كوشينج وسيبو وبنْتُولُو وميري. ومدينة بِنْتُولُو مركز الصناعات الثقيلة وخاصة صناعة تصدير النفظ ومشتقاته. كانت بِنْتُولُو في الأصل قريةً صغيرةً تعيش على صيد الأسماك لكنها تحولت إلى مدينةحديثةٍ يُقَدَّرُ عدد سكانها بستين ألفًا. وتشمل الصناعات فيها مصنعًا لِتَسييل الغاز الطبيعي، ومحطةً لتجميع وتخزين النفط، ومصنعًا ينتج الأسمدة.

يعتمد الاقتصاد كثيرًا على الغابات والنفط والغاز الطبيعي، إذ تمثل هذه المنتجات ما يقرب من نصف إجمالي الإنتاج المحلي. وسَرَوَاك غنية بالغاز الطبيعي الذي يوجد معظمه في حقل لاكُونْيَا على بُعْدِ مسافةٍ من بِنْتُولُو. اكتُشِفَ النفط أول الأمر في الولاية في عام 1910م، ويبلغ الإنتاج حوالي ثُلث ما تنتجه ماليزيا. يُعدَّ المشروع الماليزي لتسييل الغاز الطبيعي المشروع الصناعي الكبير والوحيد في البلاد .

يسهم النشاط السياحي للقادمين من الخارج أو من داخل ماليزيا في اقتصاد سَرَوَاك. ويهتم السيُّاح بتعدد الشعوب وتنوعها في الولاية، وتعدد اللغات والأساليب المعيشية. وفي الولاية العديد من المتنزهات العامة التي توجد فيها غابات بِكر ومشاهد مثيرة وخلابة لحيوانات وطيور وأزهار وحشرات غير معروفة، أو مألوفة. وتوجد في بعض المتنزهات كهوف كثيرة ذاتُ أشكالٍ عديدةٍ ،كما توجد مواقع مستوطنات بشرية قديمة.


مناطق تستحق الزيارة

المتنزه القومي في غونُنغ مولو. يحتوي على شبكة كبيرة من الكهوف والممرات التي لم تُكتشَف حتى الآن. طول كهف كلير ووتر (كهف الماء الصافي) يبلغ 51كم. وكهف دير (أي كهف الغزلان) أكبر الكهوف المعروفة في العالم. قاعة سرواك أكبر قاعة من صنع الطبيعة في العالم. متنزه مُولُو غني أيضًا بأنواع النباتات والحيوانات، ويحتوي على 1,500 جنس من النباتات المزهرة، وعلى أجناس عديدة من الثدييات والطيور والأسماك والضفادع والفراشات والحشرات.
كهوف نِيّاه من أهم المواقع الأثرية في بُورنيُـو، وتقـع في صخـور غُونُنْغْ سُوبيـس، وهي تلة جيرية تقع في الداخل على بُعد 15كم من بحر الصين الجنوبي. في عام 1958م اكتشف تُوم هاريسون، الأمين السابق لمتحف سرواك، آثارًا من سكان العصر الحجري في هذه الكهوف. ومنذ ذلك الحين اكتشف علماء الآثار كثيرًا من الأدوات المصنوعة من الحجارة والعظام، ومن أدوات الزينة، وقطعًا من الخزف، في أحد الكهوف، يُدعى الكهف الكبير علامات تدل على أنه كان يسكنه بشر منذ أكثر من أربعين ألف عام.

السطح :

يساوي حجم سرواك تقريبا حجم شبه جزيرة ماليزيا، إذ تمتد الولاية لمسافة تتجاوز 700 كم على الساحل الشمالي لجزيرة بُورنيو. وتمتد حدودها مع كاليمنتان بمحاذاة مساقط المياه لنهر سرواك ونهري راجانغ وبارام .

تتكون الولاية من ثلاثة أنواع من الأراضي : السهل الساحلي والجبال الداخلية والتلال الواقعة بينهما على سفوح الجبال، ويحتوي السهل الساحلي المتكون من الطمي على قدر كبير من المستنقعات التي تغطيها غابات المانجروف وأشجار الخُث، التي قد يصل عرضها إلى 150كم. يتراوح ارتفاع الجبال الداخلية بين 300م وأكثر من 1,200م، ويبلغ الارتفاع ذروته في جبل مُورُودْ (2425م) تغطي الغابات هذه المناطق التي لا يمكن الوصول إليها إلا بطرق نهرية. وتوجد داخل هذه المنطقة بروزات جيرية ذات أشكال وكهوف مذهلة. وتوجد أكبر هذه الكهوف في جبل مُولُو. تتكون المنطقة الوسطى من أراضٍ متموجةٍ وسفوح جبال، وتمتد على طول الولاية وهي المنطقة ذات الكثافة السكانية الكبيرة.

نهر راجانْغْ (560كم) هو النهر الأطول في ماليزيا ومدينة سِيبُو أكبر الموانئ، أما مدينة كَابيتْ فتبعد عن الساحل 160 كم ويمكن الوصول إليها بقوارب ساحلية ونهر بَارَامْ (400كم) ثاني الأنهار طولاً، ويمكن بوساطته الوصول إلى مرتفعات كِيلابِتْ وإلى المتنزه الوطني في مُولُو شرقًا .

المناخ استوائي حار ورطب. وتتراوح درجة الحرارة في الأراضي المنخفضة بين 25 و31°م، كما يتراوح معدل سقوط الأمطار سنويًا بين 330 و460سم، والرطوبة عالية وكثيرًا ما تتجاوز 68%. وتجلب الرياح الموسمية الشمالية الشرقية من نوفمبر إلى فبراير أمطارًا غزيرة في موسم لانداس. أما الرياح الموسمية الجنوبية الغربية، التي تبدأ في الفترة مابين مارس وسبتمبر، فهي أقل أمطارًا .

قبر طوطمي على شكل عمود في كوشينغ في سرواك، وهو يعكس معتقدات دينية قديمة حول أرواح الأجداد .

نبذة تاريخية:

كان الجزء الأكبر من سرواك تحت حكم بروناي حتى عام 1841م. أصبح جيمس بروك أول راجا (أمير) على سرواك في عام 1841م، ومُنح السيطرة على حوض نهر سرواك مكافأة له لنجاحه في تهدئة ثورة قامت ضد بروناي. وقد وسع بروك ـ وهو إنجليزي ـ نطاق سيطرته إلى بنتولو في عام 1861م. تحت حكم، تشارلز بروك، وهو ثاني راجا، اتسعت مساحة الولاية شرقًا حتى وصلت حدودها إلى وادي تروسان في عام 1885م. نالت سرواك الحماية البريطانية في عام 1888م وفي 1890م أصبح وادي لِمْبانْغ جزءًا من الولاية. وفي عام 1905م اشترى بروك من شركة شمال بورنيو البريطانية منطقة لَوَاس .

استمر تشارلز برُوك في الحكم حتى عام 1917م حين خَلَفهُ في الحكم ابنه تشارلز فَاينر بروك. في عام 1941م كان هناك دستور جديد وضحت فيه ملامح التقدم نحو الحكم الذاتي. لكن الاحتلال الياباني من 1942م حتى 1945م منع حدوث مزيد من التطور. وفي عام 1946م أصبحت سرواك إحدى مستعمرات التاج البريطاني، حسب مرسوم التنازل عن المستعمرات المثير للجدل. وفي 1963م انضمت بذلك المنطقة إلى الأمة الماليزية الجديدة.

★ تَصَفح أيضًا: ماليزيا.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية