صباح ( Sabah )
عَلَم صباح يتكون من خمسة ألوان، ويشتمل على صورة مظلّلة لجبل كينابالو (يمين) ويتكون شعار النبالة من درع يحمل صورة كينابالو المظللة (إلى اليسار). أما شعار الدولة صباح ماجوجايا فيعني (دع صباح تزدهر). |
حقائق موجزة | ||||||||||
|
السكان ونظام الحكم
المنازل التقليدية في ماليزيا تشيد على ركائز حتى ترتفع عن سطح الأرض حماية لها من الفيضانات والحيوانات الضارية. امتدت هذه المباني بمنطقة كوتا كينابالو في صباح بتشييد المنازل فوق سطح الماء. |
أدى عدم الاستقرار السياسي في جنوبي الفلبين في بداية السبعينيات إلى نزوح العديد من اللاجئين إلى الولاية، كما دخل الكثير من العمال الإندونيسيين والفلبينيين إلى الولاية بحثا عن العمل، وصاروا يمثلون جزءا كبيرا من تركيبة السكان، الأمر الذي أدى إلى زيادة الضغط على الخدمات العامة.
يعرف حاكم صباح بيانج دي برتوا نجري. وتتكون حكومة الولاية من مجلس وزراء يتكون من اثنين وعشرين وزيرا ونوابهم وجمعية تشريعية تتكون من 48 عضوًا منتخبين وستة أعضاء معينين. وتتكون إدارة الولاية من رئيس وزراء وثمانية وزراء آخرين. وقد قسمت الولاية لأسباب إدارية إلى خمسة أقسام وثمانية وعشرين مركزًا. ★ تَصَفح: ماليزيا، حكومة.
الاقتصاد
يعتمد اقتصاد صباح على التعدين وصناعة الأخشاب، أما الزراعة فهي أقل نسبياً من حيث الأهمية عن التصنيع. وتعد صباح ثالثة أهم الولايات في ماليزيا في إنتاج البترول، حيث تنتج ستين ألف برميل في اليوم. ويستخدم الغاز في إمداد مصانع الحديد وغاز الميثانول في جزيرة لابوان بالطاقة الكهربائية اللازمة.
تقوم الولاية أيضا بتشغيل أكبر منجم للنحاس في البلاد وهو منجم ماموت حيث يبلغ ارتفاعه 1,400م فوق مستوى سطح البحر جنوبي جبل كينابالو. وتشكل صناعة التعدين 40% من صادرات صباح التجارية.
كما تعد الولاية غنية أيضا بمصادر الخشب المختلفة مثل جذور الأشجار والخشب الرقائقي والحطب واللحاء، وتمثل هذه 30% من الصادرات.
أما المحاصيل الرئيسية فهي الكاكاو وزيت النخيل والمطاط. ومنذ الستينيات من القرن العشرين حل زيت النخيل ـ ثم فيما بعد ـ الكاكاو مكان المطاط كمحاصيل رئيسية وأصبحا يشكلان 12% من صادرات الولاية.
ويعد الحديد الحجري والميثانول من أهم المنتجات في لابوان، بينما يمثل خشب المناجر والبضائع الاستهلاكية الأخرى السلع الأساسية في مقاطعات كوتا كينابالو وسانداكان وتاواوو الصناعية.
السطح
صباح ولاية جبلية مغطاة بالغابات في الساحل الشمالي الشرقي لجزيرة بورنيو . |
تمتد سلسلة الكروكر موازية للساحل الغربي من حدود سرواك إلى الشمال. وتشكل حاجزًا للدخول من ناحية الساحل الشرقي، أما جبل كينابالو (4,100م) التابع للسلسلة فهو أعلى قمة في جنوب شرقي آسيا. وهناك قمم أخرى قليلة يتعدى ارتفاعها 2,000م. أما مرتفعات سلسلة كروكر الغربية الوعرة فتمثل جيوبًا صغيرة منتشرة في المناطق الساحلية المنخفضة. وتوجد سلسلة من السهول شرقي جبال كروكر، حيث تضم مدن راناو وتامبونان وكننجاو وتنوم. وفي الجانب الجنوبي الشرقي لجبل كينابالو تقع هضبة بينوسوك، وهي سهل أخدودي مائل ومنخفض يبلغ ارتفاعه 1,500م فوق مستوى سطح البحر.
وتقع سلسلة ترس مادي الوعرة التي يبلغ ارتفاعها 2,600م أعلى ارتفاع في الجانب الشرقي لسهول تامبونان وكننجاو. وتكوّن سلسلة ويتي الجوانب الشرقية لسهل تنوم، ويقع سهل سوك بين هذين السهلين. بالنسبة للمرتفعات الوسطى فتتكون من لابوك وكوامت وسيجاما وتاواوو.
وتشكل مرتفعات كوامت مصدرا رئيسيا لمياه الأمطار التي تجري في فروع الأنهار التي تصب بدورها في أكبر نهر في الولاية، وهو نهر كناباتانجان. تعد المرتفعات من المناطق البعيدة أو المجاهل غير المأهولة بالسكان في صباح، وتشمل سلسلة من المناطق الوعرة التي يصل ارتفاعها إلى 1,600م. وتعتبر مرتفعات سيجاما متوسطة الارتفاع، بينما يصل ارتفاع تاواوو إلى 1,300م عند جبل ماجدلاين.
يعمل نهرا بيجالاو وتنوم على تصريف المياه من سهول تامبوتان وكننجاو. يلتقي نهرا بيجلان وتوماني عند مدينة تينوم ليكونا ما يعرف بنهر الباداس الذي ينحرف إلى الشمال الغربي، ليدخل من خلال مدخل أو ممر ضيق بين سلسلة جبال الكروكر. وكان هذا الممر حتى وقت قريب معبر المواصلات البرية الوحيد بين الساحل والداخل. أما نهر ليواجو فهو فرع من النهر الرئيسي لابوك في شرق صباح.
يعد المناخ في صباح حاراً ورطباً، مثل مناخ المناطق الحارة، فالفرق بين درجات الحرارة في الليل والنهار أكبر من الفرق بين درجات الحرارة في الفصول المختلفة. أما درجة الحرارة المتوسطة فهي عالية وثابتة طوال السنة، وتتراوح درجات الحرارة عند مستوى سطح البحر بين 25°م و 31°م، بينما تنخفض في المرتفعات إلى 20°م فقط.
نبذة تاريخية
أعطت بروناي ساحل سولو الشرقي إلى سلاطين سولو عام 1704م، وذلك مكافأة لهم على حل النزاع حول الخلافة. ولقد زار صباح (التي عرفت ببورنيو الشمالية حتى عام 1963م) عدد من الرحالة المغامرين الغربيين في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي. وحصل التاجر الأمريكي جوزيف وليم توري على عقد إيجار يخّول له الاستفادة من جزء كبير من السلطنة المتهالكة، ثم انتقلت هذه الرخصة إلى البارون النمساوي جوستافوس دي أوفربك، ثم إلى التاجر البريطاني ألفرد دنت الذي تمكن من إبرام اتفاقية مع سلاطين بروناي وسولو، مكنته من السيطرة التامة على المقاطعة. وفي عام 1881م استطاع تأسيس الشركة البريطانية لشمال بورنيو لتمارس الحكم في المقاطعة. إلا أن المنطقة آلت برمتها إلى اليابان إبان الحرب العالمية الثانية عام 1941م. وإثر انتهاء الحرب عام 1945م عادت إلى التاج البريطاني. وأخيرا نالت استقلالها عام 1963م وأصبحت جزءاً من ماليزيا.
★ تَصَفح أيضا: ماليزيا ؛ بورنيو.