العدو ( Running )
العدَوْ يعتبر شكلاً فعالاً من التمرينات الرياضية، ورياضة شعبية. وفي الصورة عدّاءون يتنافسون في ماراثون أقيم بمدينة نيويورك. |
هناك نوعان من العَدْو: العَدْو السريع والعَدْو البطيء (الوئيد). والنوع الثاني يستخدم في التمرينات الرياضية لا المسابقات.
لا يتطلب العَدو مهارات أو تجهيزات معينة. إذ لا يتطلب سوى حذاء مرن جيد التبطين وملابس مريحة. وينبغي للمتسابقين الذين يزيد عمرهم على 35 سنة أن يخضعوا لكشف طبي كامل قبل الشروع في برنامج العدو.
واتباع برنامج للعدو اليومي يُحسِّن من الحالة البدنية للمرء بأساليب عدة. فهو تدريب حيهوائي (أيرويكس) يزيد من توزيع الأكسجين في أنسجة الجسم وأجهزته عن طريق تيار الدم، كما أنه يُقوِّي القلب ويزيد من قدرة المرء على التحمل، ويقوي عضلات الساق ويزيد من رشاقة الجسم، ويساعد على الحفاظ على الوزن، إذ إن العدَّاء يفقد 62 سعرًا حراريًا لكل كيلومتر واحد يقطعه جريًا. كما أن العدو يساعد على تخفيف الضغوط الانفعالية.
ومسابقات العدو قديمة العهد، فالألعاب الأوليمبية كانت تتضمن بضعة مسابقات للعدو منها الماراثون الذي يعتبر من الناحية الرسمية سباقًا لمسافة 42,2كم، وإن كانت كلمة الماراثون تُستخدم في الكثير من الأحيان لوصف أي سباق طوله بضعة كيلو مترات.
وتنظم الكثير من المدن ماراثونات سنوية، ففي مدينة لندن يتنافس 25 ألف متسابق في مبارياتها، وهو عدد يزيد على عدد المتسابقين في أي ماراثون آخر في العالم، وإن كانت مسابقات الجري لمسافة 10كم أكثر شعبية من الماراثونات الرسمية.
واكتسبت رياضة العدو شعبية بالغة في الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين، وقد لفت الطبيب الأمريكي كينيث كوبر في كتابه أيروبكس (1968م) الانتباه إلى فوائد العدو.
ونشرت في أعداد كبيرة من الصحف والمجلات في مختلف أرجاء العالم مقالات تتحدث عن فوائد العَدْو، كما صدرت كتب أخرى كثيرة عن العدو.
★ تَصَفح أيضًا: الضاحية، سباق ؛ العدو الوئيد ؛ اللياقة البدنية.