الرئيسيةبحث

التحكم عن بعد ( Remote control )



التحكُّم عن بُعْـد تشغيل وإدارة نظام ما من مسافة. وقد يكون هذا النظام جهاز تلفاز أو قذيفة موجهة أو قمرًا صناعيًا. والمسافة قد تكون بضعة أمتار أو آلاف الكيلو مترات. والتحكم عن بُعْد قد يُحَسِّن كفاءة تشغيل آليات متعددة، وقد يُسهلها. كما يساعد على مهام محددة، يتعذر أداؤها بدونه.

ويتطلب التحكم عن بعد أداة تُسمى الوحدة الآمرة التي بوساطتها يستطيع الفرد المشغّل أن يُرسل إشارات تتحكم في النظام. وأثناء الأداء، يضبط المشغّل النظام أو يُرسل إشارات خاصة بدقة الأداء. وفي أنظمة التحكم البسيطة يستطيع المشغّل أن يضبط أداء النظام بمجرد ملاحظته. وفي الأنظمة المعقدة، يتم تضمين أجهزة للتزويد بمعلومات عن الأداء.

أنواع التحكم عن بُعْد:

يمكن تصنيف هذه الأنواع طبقًا لطريقة إرسال الوحدة الآمرة للإشارات إلى الجهاز. تُرسل بعض الوحدات الآمرة إشارات بموجات الراديو، وبعضها يُرسل بالأشعة تحت الحمراء أو بالموجات فوق الصوتية أو بالليزر أو بالأسلاك الكهربائية أو بالصوت البشري أو حتى بالأذرع الآلية.

نظام التحكم عن بعد بالراديو له استخدامات متعددة. على سبيل المثال، يُستعمل لتوجيه بعض أنواع الطائرات حيث تُرسِل الوحدة الآمرة موجات راديو إلى مستقبل راديوي في الطائرة. ويُعيد المستقبل الإشارات ويُعطي معلومات إلى المحركات الكهربائية التي تتحكم في حركة الطائرة. ويتم تشغيل نماذج من السيارات وبعض نماذج الألعاب بنفس الطريقة. وبعض أنظمة التحكم بالراديو تعمل بمساعدة الحاسوب. وهذه الأنظمة تُساعد على تشغيل الآلات ذاتيًا، كما في القذائف الموجهة أو في آليات أخرى متعددة. ويستخدم التوجيه على الأرض إشارات راديو لتعديل وضع الهوائيات وتشغيل الأجهزة الأخرى على الأقمار الصناعية التي تدور في مدار الأرض. ★ تَصَفح: الطائرة، نموذج.

التحكم عن بعد في جهاز التلفاز يتم بنبيطة خاصة ترسل حزمة من الأشعة تحت الحمراء إلى الجهاز (إلى اليمين). ويقوم كاشف ضوئي بتغيير الأشعة إلى إشارة إلكترونية وترسلها إلى وحدة للتحكم عن بعد. (إلى اليسار)، تتحكم هذه الوحدة في مفتاح للفتح والغلق وحجم الصوت واختيار القنوات.
التحكم عن بعد بالأشعة تحت الحمراء. يُستخدم لتشغيل نبائط مثل أجهـزة التلفـاز وأجهزة تسجـيل الفيديو. تتلقى نبيطة تسمى الكاشف الضوئي الأشعة تحت الحمراء من الوحدة الآمرة. ويحول الكاشف الضوئي الأشعة إلى إشارات إلكترونية تتحكم في فتح أو غلق القنوات أو الأصوات المختارة أو في رفع أو خفض الصوت.

نظام التحكم عن بعد صوتيًا. يُستخدم لتشغيل نبائط مثل ماكينات الرد على الهاتف أو تشغيل بعض الأجهزة التلفازية. وتُحول المكبرات في هذه النبائط الموجات الصوتية أو فوق الصوتية إلى إشارات إلكترونية، تذهب إلى مفاتيح كهربائية حيث تتحكم المفاتيح في عمل النبائط.

نظام التحكم بالصوت البشري. ويُستخدم لتشغيل مفاتيح الإنارة وبعض النبائط الأخرى. ويستخدم ميكرفون في وحدة التحكم عن بعد للكشف عن صوت أو تصفيق ويُحوّل الصوت إلى إشارات تذهب إلى مفتاح الضوء.

التحكم عن بعد ميكانيكيًا. يُزودنا بطريقة مأمونة للتعامل مع المواد المُشعة والمواد الخطرة الأخرى. ويستخدم الفني زوجًا من الأذرع للتعامل مع المواد الخطرة بينما يراقبها من خلف حاجز وقائي سميك.

نبذة تاريخية:

أول آلة تم تشغيلها بوساطة التحكم عن بعد، كان قاربًا يُدار بمحرك يتم التحكم فيه بالراديو. وقد طوّر بوساطة الأسطول الألماني لاختراق السفن المُعادية إبان الحرب العالمية الأولى (1914- 1918م). وقد تم تطوير القنابل التي يتحكم فيها بالراديو والأسلحة التي يتم التحكم فيها عن بعد في الحرب العالمية الثانية (1939- 1945م). وبعد الحرب بدأ علماء الولايات المتحدة الأمريكية تجارب على الاستخدامات غير العسكرية للتحكم عن بعد. وبدأ الصُناع يُنتجون أبواب جراجات أوتوماتية في نهاية أربعينيات القرن العشرين. وأصبح التحكم عن بعد في جهاز التلفاز مُتاحًا في أواسط الخمسينيات.

واليوم يُستخدم الروبوت الذي يعمل عن طريق التحكم عن بعد لأداء أعمال بالمناطق الخطرة، كتلك المستخدمة في نظافة المُفاعل النووي في جزيرة ثري مايل بالقرب من هاريسبرج في بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد الحادث الذي تسربت فيه مواد مُشِعَّة عام 1979م.

★ تَصَفح أيضًا: الأوتوماتية ؛ القذيفة الموجهة.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية